موقع أنصار الله - الحديدة – 16 محرم 1447هـ

احتشد أبناء محافظة الحديدة، اليوم الجمعة، في 248 ساحة بمركز المحافظة وعموم المديريات، في مسيرات جماهيرية حاشدة، تأكيدًا على استمرار موقف الثبات في نصرة مظلومية الشعب الفلسطيني تحت شعار "نصرة لغزة.. مسيراتنا مستمرة، وعملياتنا متصاعدة".
ورفع المشاركون في المسيرات التي تقدّمها في مدينة الحديدة وكيل أول المحافظة أحمد البشري، ووكيلا المحافظة محمد حليصي وعلي الكباري، لافتات وشعارات منددة بالعدوان الصهيوني، الأمريكي على قطاع غزة.
ورددوا هتافات معبرة عن غضبهم إزاء جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين في غزة، مؤكدين أن صمت الأنظمة العربية والإسلامية على هذه المجازر يمثل خيانة لقيم العدل والكرامة.
واستنكر أبناء الحديدة، استمرار التواطؤ الدولي، والتجاهل المتعمد لمجازر الاحتلال، معتبرين هذا الصمت شراكة ضمنية في سفك دماء الفلسطينيين، وسقوطًا أخلاقيًا للمنظمات الأممية.
وأكدوا أن الشعب اليمني، بقيادته الحكيمة ومشروعه القرآني العملي، وبوعيه وهويته الإيمانية، ثابت في موقفه المناصر لغزة، ولن تنال منه المؤامرات ولا التهديدات، وأن الوقوف مع الشعب الفلسطيني واجب ديني وإنساني لا يقبل التراجع أو المساومة.
وحيتّ الحشود الجماهيرية في المسيرات، البطولات الأسطورية التي يسطرها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، وثباته في مواجهة العدوان رغم الحصار والمجازر، معتبرين صمود وثبات الفلسطينيين والأبطال في غزة عنوانًا للعزة وشرفًا للأمة بأسرها.
وعبر المشاركون، عن اعتزازهم بما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من عمليات بحرية نوعية، استهدفت السفن المتورطة في التعامل مع موانئ الكيان الصهيوني، مؤكدين أن تلك العمليات مثلت تحولًا استراتيجيًا في مسار المواجهة، وجعلت من البحر الأحمر ساحة مواجهة مفتوحة نصرة لغزة.
واعتبرت الحشود، إغراق سفينتين تابعتين لشركات أجنبية خطوة شجاعة تؤكد جدية اليمن في خوض معركة النُصرة بشكل مباشر، مؤكدين أن تلك الضربات لا تأتي عبثًا، بل ضمن سياق واضح لكسر الحصار ودعم الشعب الفلسطيني بوسائل مؤثرة.
وأشاروا إلى أن تصاعد العمليات اليمنية، يأتي ردًا عمليًا على استمرار الجرائم الإسرائيلية، ومع اتساع رقعة الإبادة في غزة، تتصاعد حدة الرد اليمني، الذي لا يكتفي بالشجب، بل يتقدم إلى الميدان بخطوات نوعية تضع العدو تحت الضغط الحقيقي.
وجدّد أبناء الحديدة، استعدادهم الدائم للتصدي لأي عدوان، واستعدادهم الالتحاق بجبهات القتال كلما دعت الحاجة، مؤكدين أن القضية الفلسطينية هي قضيتهم الأولى، وأنهم شركاء في معركة الأمة ضد المشروع الصهيوني.
وأعلنوا استمرارهم في الخروج الأسبوعي المنتظم في مسيرات النصرة، مهما طال العدوان أو تكاثفت المؤامرات، مؤكدين أن شعبًا بهذا الإيمان والعزم، وبهذه الروح المستبسلة، لا يمكن أن يهزم أو يرهب، ولا أن ينتزع من مواقفه المبدئية مهما اشتدت المحن وتعاظمت التحديات.
ووجه المشاركون في المسيرات رسائل قوية للعالم أجمع، بأن اليمن، رغم جراحه، حاضر بقوة في معركة الكرامة، ومسيرته التحررية لا تنفصل عن قضية فلسطين، بل تتقدمها بكل ثبات وبصيرة.
وأكد البيان الصادر عن المسيرات الجماهيرية، أن الحشود الشعبية الواسعة جاءت استجابةً لأمر الله تعالى، وجهادًا في سبيله، ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، واستمرارًا في مواجهة الغطرسة والعدوان الصهيوني الذي يُمارس أبشع الجرائم الوحشية على مدار ٢١ شهرا، وعلى مرأى ومسمع من العالم.
وأشاد البيان، بالعمليات البطولية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في بيت حانون بقطاع غزة، وأوقعت العشرات بين قتيل وجريح في صفوف الصهاينة، مثمنًا الإنجازات النوعية التي حققتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، باستهداف السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني.
وأوضح أن العمليات في غزة واليمن، كسرت شوكة العدو، وأفشلت مخططاته، ووجهّت له صفعات مدوية شهدها العالم بالصوت والصورة، مؤكدًا أن تلك الضربات لم تزِد الأحرار إلا ثباتًا وإصرارًا ويقينًا بأن هزيمة العدو ليست ضربًا من الخيال، بل هي ممكنة وواقعية، لا سيما وهو العدو الذي وصفه الله في كتابه الكريم بأضعف من أن يصمد أمام أهل الإيمان.
ولفت البيان إلى أن الشعب اليمني لن يتراجع عن موقفه المبدئي والديني والإنساني في نصرة غزة، ولن يُثنيه عن هذا الواجب أي كلفة أو تضحيات، وسيظل ثابتًا في الميدان، وفي موقع النصرة، مهما طال العدوان أو تعاظمت المؤامرات.