موقع أنصار الله - متابعات – 19 محرم 1447هـ

قال مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش، يوم الاثنين، إن قطاع غزة المحاصر والممزق بالحرب لا يُقصف فيه البيوت فقط، بل تطال الهجمات الأرحام، وتُغتال الحياة قبل أن تبدأ، في إشارة إلى التدهور الخطير في مؤشرات الصحة الإنجابية والولادات.

وأضاف البرش في منشور بحسابه الرسمي على منصة “إكس” ، أن بيانات صادرة عن الجهات الصحية الرسمية خلال النصف الأول من عام 2025 تكشف عن حجم الكارثة التي تواجه الأمهات والمواليد الجدد، مؤكدًا أن الحرب تجاوزت كل الخطوط، “حتى باتت الأجنة والرضع أهدافًا غير مرئية في ساحة الإبادة والتطهير العرقي ومحو النسل الفلسطيني”.

وأوضح أن عدد الولادات المسجلة في غزة خلال النصف الأول من عام 2025 بلغ 17,000 حالة، مقارنة بـ 29,000 حالة خلال نفس الفترة من عام 2022، أي بتراجع نسبته 41.4%. واعتبر أن هذا الانخفاض الحاد وغير الطبيعي في مجتمع فتيّ مثل غزة يعكس الآثار النفسية والاجتماعية والصحية العميقة للحرب.

 

وبيّن أن من بين الحالات المسجلة في عام 2025:

2,600 حالة إجهاض، أي ما نسبته 15.3% من إجمالي الحمل.

220 حالة وفاة خلال الحمل وقبل الولادة.

21 حالة وفاة في اليوم الأول بعد الولادة.

67 حالة بتشوهات خلقية (0.39%).

2,535 حالة دخول إلى الحضانة بسبب مشاكل صحية (14.91%).

1,600 حالة بولادة بوزن أقل من الطبيعي (9.41%).

1,460 حالة ولادة مبكرة (8.59%).

وأكد البرش أن هذه الأرقام تمثل مؤشرات على حالة رعب جماعي وشلل صحي واجتماعي، وتعكس سياسة تستهدف محو النسل الفلسطيني بوسائل غير مباشرة، معتبرًا أنها تمثل جريمة إبادة صامتة تُترجم إلى أرقام دامية في ظل التطهير العرقي.

وأشار إلى أن الأم الغزية اليوم تلد في ظروف إنسانية قاسية، تحت القصف، وبلا ماء نقي، ولا تغذية أو دواء، مؤكدًا أن كل صرخة مولود تُعد معجزة نجاة في بيئة لا تصلح للحياة.

وقال مدير عام الصحة بغزة إن “هذه ليست مجرد إحصاءات، بل تتعلق بأرواح أطفال لم يُكتب لهم أن يتنفسوا، وبأمهات يلدن في الخوف والجوع والحصار”.