موقع أنصار الله - متابعات – 20 محرم 1447هـ

استشهد 12 شخصا، بينهم 7 سوريين، فيما أُصيب 8 آخرون، بغارات شنّها "جيش" العدو الصهيوني، اليوم الثلاثاء، على البقاع، شرقيّ لبنان، وذلك في ظلّ تواصل الخروقات الصهيونية لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، بشكل يوميّ، فيما أقرّ "جيش" العدو بذلك، مُعلنا، بدء شن غارات على أهداف تابعة لـ"وحدة والرضوان" بحزب الله في منطقة البقاع.

يأتي ذلك فيما، تسلّم لبنان "أفكارا" أمريكية، ضمن تبادل المواقف بشأن مقترحات واشنطن، بحسب ما أفاد تقرير صحافيّ، مساء الإثنين.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، تسجيل "6 إصابات جراء غارات العدو الصهيوني على البقاع". وقال محافظ بعلبك الهرمل، بشير خضر: "7 شهداء سوريين سقطوا نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية في وادي فعرا"، موضحا أن "بينهم عائلة من 5 أشخاص".

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن "الطيران الحربي المعادي، شن غارات على منطقة وادي فعرا في البقاع الشمالي، إحداها استهدفت مخيما للنازحين السوريين، ما أدى إلى سقوط 12 شهيدا، من بينهم 7 شهداء سوريين، و8 جرحى".

وقال "جيش" العدو الصهيوني في بيان، مساء الثلاثاء، إنه "في وقت سابق من اليوم، هاجم سلاح الجو معسكراتٍ لقوة الرضوان، و(مقاتلين)، ومستودعات أسلحة يستخدمها حزب الله في منطقة البقاع اللبناني".

وقبل ذلك، ذكر "جيش" العدو الصهيوني في بيان آخر، أنّ "طائرات سلاح الجوّ، شنّت، قبل قليل، بتوجيه من الاستخبارات العسكرية، وقيادة المنطقة الشمالية، غارات على عدة أهداف تابعة لمنظمة حزب الله في منطقة البقاع بلبنان".

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن "الطيران المعادي، شنّ غارتين غرب بعلبك، الأولى استهدفت خراج بلدة شمسطار، والثانية وادي أم علي".

وأكّدت تقارير أن "غارات إسرائيلية، استهدف الجرود في عدد من المناطق بالبقاع وبعلبك الهرمل"؛ كما أشارت إلى "تحليق مكثّف لطيران الاحتلال على علوّ منخفض، فوق بيروت وضواحيها".

ومنذ انتهاء العدوان الصهيوني الأخير على لبنان بدعم أميركي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، تتزايد ضغوط واشنطن لنزع سلاح حزب الله، الذي يتمسك به طالما استمر الاحتلال الصهيوني.

وقال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، مؤخرا، إن حزبه لن يستجيب لدعوات تسليم سلاحه قبل رحيل العدوان الصهيوني عن لبنان.

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" والكيان الصهيوني، لكن "تل أبيب" خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عما لا يقل عن 237 شهيدا و546 جريحا، وفق بيانات رسمية.

وفي خرق للاتفاق، يواصل "جيش" العدو الصهيوني احتلال 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى يحتلها منذ عقود.

وأعلن "جيش" العدو الصهيوني، مساء الأحد، مداهمة "مقرّات كوماندوز" كانت تابعة بالسابق لنظام بشار الأسد، بجبل الشيخ، وادّعى العثور على ثلاثة أطنان من الأسلحة والمعدات والقنابل.

وذكر "جيش" العدو الصهيوني في بيان، أنّه "خلال هذا الأسبوع، عثرت كتائب الاحتياط.... على عدد من مقرّات الكوماندوز المركزيّة للنظام السوريّ السابق في جبل الشيخ، والتي كان يُعتقد أنها كانت ضمن القطاع السوريّ - اللبنانيّ، خلال عهد نظام الأسد".