موقع أنصار الله - فلسطين – 21 محرم 1447هـ
أعلن جيش العدو "الإسرائيلي" اليوم الاربعاء ، فصل شرق خانيونس عن غربها بشق محور جديد اسمه "ماغين عوز/ درع الشجاعة".
وبينت وسائل الاعلام العبرية أن المحور الجديد في خانيونس يبلغ طوله 15 كيلو متر ويقسم خانونيونس شرقاً وغرباً، موضحاً ان المحور الجديد أحد أوراق المساومة الجديدة خلال المفاوضات القائمة مع المقاومة في غزة .
وقالت إذاعة العدو أنه وفقا للخرائط والتوضيحات الميدانية، يبدو أن "إسرائيل" تسعى من خلال هذا المحور الجديد إلى تقسيم مدينة خانيونس إلى قسمين منفصلين، كخطوة استراتيجية لها أبعاد عسكرية وسياسية.
ولفتت إلى أن "الجزء الشرقي من خانيونس بات تحت سيطرة إسرائيلية كاملة، تم إخلاؤه من السكان، ويُعتبر شبه خالٍ من المقاومة ، على حد زعمها، يُشبه وضعه الحالي مدينة رفح، والجزء الغربي من خانيونس: لا يزال يشهد عمليات قتالية ووجودًا واسعًا لمسلحي حماس، ويشمل أيضًا منطقة المواصي، حيث يتواجد قرابة مليون نازح فلسطيني. والعمليات فيه جارية، ولكن السيطرة الإسرائيلية عليه ليست كاملة بعد."
ولفتت الاذاعة إلى أن الهدف من هذا التقسيم، هو فرض أمر واقع ميداني جديد، من خلال شق المحور، بحيث تخلق قوات العدو منطقة "آمنة" جديدة شرق خانيونس، تضاف إلى رفح، وتشكل ما يشبه جيبًا خاليًا من حماس يُمكن تطويره لاحقًا، وتوسيع هامش التفاوض: إذا كانت رفح سابقًا هي الورقة الوحيدة على الطاولة في أي صفقة تفاوض (مثل صفقة تبادل أسرى)، الآن يمكن لإسرائيل أن تطرح أيضًا الانسحاب من "محور مَاغين عوز" كورقة ضغط أو تنازل مشروط، مما يعزز مناوراتها السياسية، وتوسعة محتملة لما تدعي المناطق الإنسانية: بضم شرق خانيونس إلى رفح، يُمكن مستقبلاً تخصيص مساحة أكبر لإقامة ما يُسمى "مدينة إنسانية"، خالية من حماس، وتحت رقابة إسرائيلية أو دولية، تُستخدم لإيواء المدنيين وتقديم خدمات أساسية.
وأصافت ان "محور مَاغين عوز" ليس مجرد طريق عسكري، بل جزء من خطة أوسع تهدف إلى إعادة رسم خارطة السيطرة داخل غزة، وخلق مناطق خالية من حماس يمكن عرضها كحلول إنسانية بديلة، وتعزيز موقف إسرائيل التفاوضي بإضافة أوراق جديدة إلى الطاولة.
ويشار الى أن العدو وضع منذ بداية العدوان على قطاع غزة عدد من المحاور لتقسيم القطاع ، وفرض وقعاً صعباً على الفلسطينيين وهي " نيتساريم، كيسوفيم، جباليا، فيلادلفي - صلاح الدين، موراغ، والآن ماغين عوز" .
وعلق الاعلام العبري على المحاور بالقول أن العدو يضع محور تلو الآخر، ودمار وشق وفصل، وفي نهاية المطاف انسحاب وتفكيك (باستثناء فيلادلفي حتى الآن).