موقع أنصار الله - متابعات – 27 محرم 1447هـ

أعربت حركة المقاومة الإسلامية حماس، استغرابها إزاء الصمت العربي والإسلامي الرسمي تجاه المجاعة في قطاع غزة مستهجنة عدم تنفيذ قرارات القمة العربية الإسلامية التي عقدت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.

وقالت الحركة في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء: إن شعبُنا الفلسطيني يموت جوعًا، وآن أوان كسر القيود، وفتح المعابر، وإغاثة المجوّعين في غزّة.

وأشارت إلى أن "المجاعة في قطاع غزّة دخلت مراحل خطيرة وغير مسبوقة، بعد نحو خمسة أشهر من الإغلاق التام، وارتقاء قرابة المائة من المدنيين، منهم ثمانون طفلًا، جراء سياسة التجويع وسوء التغذية".

 وأضافت الحركة "نستغرب الصمت العربي والإسلامي الرسمي، في ظلّ ما يشهده قطاع غزّة من إبادة ممنهجة وتجويع إجرامي، ونؤكّد أن ردود الفعل والمواقف الصادرة لا ترقى إلى مستوى الكارثة التي يواجهها مليونان وربع المليون إنسان".

وشددت على أن هذا الصمت المطبق يُخيّب آمال شعبنا المظلوم في قادة الأمّة، ويُشجّع مجرم الحرب نتنياهو على المضيّ في سياسة التجويع والإبادة ضدّ شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة.

وتابعت "شعبُنا يُجوَّع ويُعطَّش، بينما آلاف شاحنات الإغاثة تتكدّس على الجانب المصري من معبر رفح، في وقتٍ تفرض فيه حكومة الاحتلال آلية قتلٍ وإذلالٍ إجرامية لإدارة التجويع".

 وأردفت حماس "إننا إذ نستهجن عدم تنفيذ قرار قمّة الرياض العربية الإسلامية الاستثنائية التي عُقدت في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، فإننا نطالب بالخروج عن الصمت، واتخاذ موقفٍ للتاريخ، بتفعيل كل أدوات الضغط، لوقف سياسة تجويع الأبرياء، من خلال كسر الحصار، وإدخال المساعدات فورًا".

 وطالبت الدول العربية والإسلامية بقطع كل أشكال العلاقات مع كيان العدو الفاشي، وإغلاق السفارات، وطرد السفراء الصهاينة، وإلغاء كل أشكال التطبيع، وعزل هذا الكيان المجرم ونبذه، كخطوة أولى على طريق ردعه وإجباره على وقف جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني المظلوم.

ويواصل العدو الصهيوني، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 199 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود ومجاعة حادّة أودت بحياة عشرات الأطفال، وذلك بدعم أمريكي وفي ظل صمت دولي.