موقع أنصار الله - متابعات – 29 محرم 1447هـ

لليوم الـ657 على التوالي، تواصل آلة الحرب الصهيونية ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، مع تصاعد المجازر التي تستهدف النساء والأطفال، واستمرار الحصار الخانق المفروض على أكثر من مليوني إنسان منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وتحولت أماكن تجمع الفلسطينيين بانتظار المساعدات الإنسانية إلى "مصائد موت"، حيث تواصل القوات الصهيونية استهداف المدنيين العُزّل الباحثين عن الطعام والماء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وسط تقاعس المجتمع الدولي عن وقف هذه الانتهاكات.

ويتواصل القصف الصهيوني المكثف على مناطق متفرقة من القطاع، في وقت بلغ فيه التجويع حدودا غير مسبوقة، وسط تحذيرات دولية متزايدة من كارثة إنسانية.

وقد ارتفع عدد من استُشهدوا جراء الجوع إلى 111 فلسطينياً، فيما يزداد شحّ مياه الشرب وتفاقم سوء التغذية في مختلف المناطق، وخاصة في شمال القطاع.

وفي هذا السياق، حذر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن 90% من سكان غزة يواجهون صعوبة بالغة في الحصول على المياه، مؤكدًا أن سوء التغذية بلغ مستويات قاتلة.

ميدانيًا، احتدمت المعارك في محاور التوغل الصهيوني، خاصة في دير البلح وسط القطاع وجباليا في الشمال، حيث نشرت كتائب القسام مشاهد لاستهداف جنود العدو الصهيوني وآلياتهم. كما أُصيب جندي من الكتيبة 71 التابعة للواء "باراك" (اللواء 188) بجروح بالغة خلال اشتباكات في مدينة خانيونس جنوب القطاع.

سياسيا، أعلنت حركة حماس، فجر الخميس، أنها سلمت ردها الرسمي إلى الوسطاء القطريين والمصريين بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة.

ويأتي ذلك في ظل استمرار المحادثات غير المباشرة في الدوحة، مع توقعات بوصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى العاصمة القطرية خلال الأيام المقبلة لمواصلة الجهود التفاوضية.

وتضمن رد الحركة طلب تعديلات جوهرية على بندين أساسيين في الاتفاق المقترح: الأول يتعلق بخرائط إعادة انتشار قوات العدو الصهيوني خلال فترة الهدنة، حيث طالبت حماس بإبعادها عن المناطق السكنية؛ والثاني بشأن آلية إدخال وتوزيع المساعدات، حيث اشترطت أن تتم عبر هيئات تابعة للأمم المتحدة، مع استبعاد "مؤسسة غزة الإنسانية" من أي دور في هذه العملية.