موقع أنصار الله - فلسطين – 29 محرم 1447هـ

اعتبرت وزارة العدل في غزة، اليوم الخميس، أن استمرار جريمة تجويع الشعب الفلسطيني بما يشمل النساء في قطاع غزة هو نتيجة مباشرة للصمت الدولي على جريمة الإبادة الجماعية، داعية المؤسسات الدولية الخاصة بالمرأة لوقف سياسة إذلال نساء غزة.
وقالت الوزارة في بيان ، إن جريمة التجويع تأتي لتتوج الصمت الدولي بالعار الذي لن يُنسى لمئات من السنين المقبلة، وليدُل على أن النظام العالمي الذي تتغنى به الأسرة الدولية تهاوى أمام كيان محتل وضع نفسه فوق المواثيق الدولية والأعراف وحتى الشرائع السماوية، وقام بإذلال العالم بأسره في استغلال لسردية قديمة " الهولوكوست" قتلها استهلاكاً وعقابا للمجتمع الدولي بأسره.
وأضافت "أمام هذا الاستعلاء والاستغلال للصمت الدولي وللدعم الأميركي المباشر، لم تزل تتفتق العقلية الصهيونية عن أفكار سامة للقوانين الإنسانية وملتفة عليها تعيد للأذهان أفعال العبودية بالعصور الوسطى، من خلال نصب مصائد الموت للمُجوّعين والمجوّعات في غزة ، وادعاء الاهتمام الكاذب بالمرأة الفلسطينية وإفرادها بيوم خاص، ليظهر الاحتلال وجهه الحقيقي".
وأشار إلى أن العدو سارع بقتل سيدة من خلال إطلاق النار المباشر نحوها، كما فعل مع ألف من المجوعين خلال الأسابيع الماضية، الذين قتلهم جنود مدججون بالسلاح  في ما يسمى " مراكز المساعدات الإنسانية التابعة لما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية" وكالعادة تغاضى العالم عن هذه الأفعال الإجرامية السالبة للحياة وللكرامة الإنسانية.
وتابع البيان "أمام هذه الجرائم والاستهتار بحياة المواطن الفلسطيني فإن وزارة العدل تدعو المؤسسات الدولية وخاصة المعنية بحقوق المرأة للتحرك العاجل ورفض هذه الجرائم وأن تنفض عن نفسها عار الصمت الذي يتواصل فيما تنزف المرأة الفلسطينية ما تبقى من دمها واحتمالها الذي يفوق طاقتها بأضعاف مضاعفة".
وجددت الوزارة تأكيدها على أن كرامة المرأة الفلسطينية هي أغلى ما تملك وأنها من كرامة الشعوب العربية والإسلامية قاطبة، ولا يجب أن يقبل عاقل بقتل النساء الفلسطينيات الطالبات للغذاء وأن يستمر مساومتهن  بلقمة العيش".
ولفتت إلى أن النساء الفلسطينيات يبتن ليالي طويلة دون أن يتذوقن لقمة من الطعام وهن مطالبات بتأمين لقمة عيش لأطفالهن والبدء برحلة البحث والطهي أمام النار في ظل درجات حرارة مرتفعة وأزمة تعطيش افتعلها العدو الإسرائيلي.