موقع أنصار الله - البيضاء – 7 صفر 1447هـ
شهدت محافظة البيضاء اليوم الجمعة ، مسيرات جماهيرية حاشدة بمركز المحافظة والمديريات نصرة للقضية الفلسطينية وتنديدًا بالمجازر الجماعية الصهيونية وتجويع سكان قطاع غزة تحت شعار "ثباتًا مع غزة وفلسطين.. ورفضا لصفقات الخداع والخيانة".
ورفعت الحشود في المسيرات التي تقدّمها محافظ البيضاء عبدالله إدريس ووكلاء المحافظة علي شيخ وصالح المنصوري وناصر العجي وصالح الجوفي وأحمد السيقل وناصر الوهبي وقائد فرع الامن المركزي العميد علي الرصاص ومدراء المديريات والمكاتب التنفيذية وقيادات محلية وعسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية، العلمين اليمني والفلسطيني.
وأدانت المجازر المرتكبة والتجويع الممنهج الذي يتعرض له سكان غزة على مدى 22 شهرًا من قبل العدو الصهيوني المجرم وشريكه الأمريكي، فيما يقف العالم صامتًا ومتفرجًا يغض الطرف على أبشع جرائم الإبادة الجماعية في هذا العصر وموثقة بالصوت والصورة شاهدة على عار الإنسانية جمعاء.
وأكد المشاركون أن خروجهم اليوم يأتي استجابةً لله وجهاداً في سبيله، وابتغاءً لمرضاته ونصرة للحق ووقوفا مع غزة وكل فلسطين في وجه الطغاة المستكبرين ورفضا لصفقات الخداع والخيانة.
وأكد بيان صادر عن المسيرات، "أنه لا يعفى من الوقوف أمام المجازر وجرائم التجويع والموت جوعًا بالصوت والصورة لا حكام ولا شعوب ولا أنظمة ولا منظمات، لكن المسؤولية الأعظم على الأمة العربية والإسلامية أمام الله الذي لا يرضى أن نظل في أماكننا نشاهد هذه المجازر التي لم يسجل التاريخ أبشع منها ولا مثيلًا لها".
وأعلن البيان عن تمسك الشعب اليمني بمواقفه المتقدمة رسمياً وشعبياً، وعسكرياً ومدنيًا وبالتوكل على الله والاعتماد عليه والثقة به لن يتراجع عن هذا الموقف ولن يقبل بأن يُسجل الله اليمنيين في قوائم المتخاذلين ولا التاريخ في صفحات الخزي يسجله موقفاً إيمانياً وإنسانيا وأخوياً عند الله وعند خلقه ونلتمس به من الله النجاة من العذاب والخزي في الدنيا والآخرة".
وبارك إعلان القوات المسلحة قرار تفعيل المرحلة الرابعة من التصعيد البحري، معتبرًا ذلك جزءا مما يعتصر قلوب الشعب اليمني من ألم وقهر.
وقال" نشد على أيدي قواتنا بتنفيذه دون رحمة لأي شركة تابعة لأي دولة عديمة الإنسانية ما تزال تتعامل مع أبشع وأقبح مجرمي هذا العصر الصهاينة".
وحيا بيان المسيرات، استمرار أبطال المقاومة في غزة بعملياتهم الفعالة والأسطورية والتي تستمر رغم ما بلغت بهم الظروف من صعوبة، معتبرًا تلك العمليات بالإضافة إلى عمليات القوات المسلحة وأي جهد حقيقي وفعلي، هو ما يمكن التعويل عليه بعد الله في تغيير واقع الحال في غزة.
وأشار إلى أن المجاملة والمخادعة التي ليس خلفها جدية وجهد حقيقي وفعل ملموس، لم تنقذ عبر التاريخ مظلوماً ولم تطعم جائعاً ولم تسق عطشاناً، مؤكدًا أنه "مهما قل جهدنا العسكري أمام آلة العدو الإجرامية المدعومة من كل طغاة الأرض وأذرع الصهيونية في العالم؛ فإن الله وعدنا بالنصر وتوعدهم بالخسارة والخزي في الدنيا والآخرة".
وحذر البيان كل من تسوّل له نفسه من أدوات الخيانة المدمنة على الذل والهوان لإثارة الفوضى والفتنة لإضعاف موقف اليمن في مواجهة العدو الأمريكي، الإسرائيلي وإسناد الشعب الفلسطيني وتحت أي عنوان.
واعتبر ذلك محاولة لاستهداف وضرب أعظم وأشرف وأطهر موقف للشعب اليمني تجاه غزة وفلسطين والأقصى دفع من أجله الشعب اليمني قوافل الشهداء وصبر على كل مراحل الاستهداف وآلام وأوجاع الحصار وواجه التحالفات والجيوش.
وأكد بيان المسيرات، استعداد اليمنيين لما هو أكبر من ذلك حتى تحقيق الفلاح والعزة للشعب والأمة في الدنيا والآخرة ومن يفكر أن بإمكانه استهداف المجد والعز وأن يعيد اليمن إلى مربع الخنوع والذل والتخاذل والخيانة والخضوع للأعداء، إنما ينحر نفسه ويهلكها على أيدينا في الدنيا ويرميها إلى الدرك الأسفل من النار في الآخرة.
وأعلن البيان أن أبناء اليمن في أعلى درجات الجاهزية بالملايين من المخلصين الصادقين الثابتين المتوكلين على الله والمعتمدين عليه لمواجهة أي مؤامرة أو عدوان أو خيانة، داعيا الجميع رسمياً وشعبياً إلى اليقظة العالية والاستنفار والتحرك والتعبئة والاستعانة بالله.