موقع أنصار الله - متابعات – 10 صفر 1447هـ

أكدت قيادة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، أن وقف حرب الإبادة المستمرة ضد أبناء شعبنا خاصة في قطاع غزة، يشكل أولوية وطنية قصوى في ظل تصاعد الجرائم الصهيونية، واستمرار الحصار وإغلاق المعابر.

وحذّرت القوى في بيان صادر عنها، اليوم الإثنين، من خطورة ما وصفته بـ"مصايد الموت" المتمثلة في مراكز توزيع المساعدات التي تديرها جهات أميركية وإسرائيلية في القطاع، مؤكدة أنها أدوات قتل مبرمجة تستهدف المدنيين، وتستدعي تدخلاً دوليًا فوريًا لوقف الجرائم، وكسر الحصار، وفتح المعابر بشكل دائم لإدخال المساعدات الإنسانية.

ودعت القوى إلى فرض عقوبات دولية على العدو الصهيوني، والعمل على عزله ومحاسبته أمام المحاكم الدولية على جرائمه، التي قالت إنها تتغذى من "الشراكة الأميركية والدعم الغربي، في ظل عجز دولي عن فرض آليات ملزمة لوقف العدوان".

وفي ذات السياق، حذرت القوى من التعديات المتواصلة على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، الذي يشهد اقتحامات شبه يومية من المستعمرين ووزراء في حكومة الكيان الصهيوني الغاصب، بالتوازي مع منع الفلسطينيين من الوصول إليه، في انتهاك صارخ لحرية العبادة.

وأدانت ما يتعرض له الحرم الإبراهيمي الشريف من تضييق على المصلين ومنع رفع الأذان، وسط محاولات لفرض سيطرة استعمارية عليه عبر "لجان إدارة"، إضافة إلى الاعتداءات المتكررة على الكنائس، وآخرها ما جرى في بلدة الطيبة وكنيسة القيامة.

وتوجهت القوى بالتحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، الذين شاركوا في فعاليات اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة وإسناد الأسرى، والذي يصادف الثالث من آب/ أغسطس من كل عام، مشيدة بوحدة الموقف الشعبي والتمسك بالثوابت الوطنية، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ودعت القوى، إلى استمرار التحركات الشعبية والتنسيق مع القوى الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية، بهدف وقف العدوان الصهيوني.

ويواصل العدو الصهيوني فرض إغلاق تام على قطاع غزة وتمنع إدخال المساعدات والمواد الإغاثية والطبية والوقود منذ 2 مارس/ آذار الماضي، وسط تفاقم حالة المجاعة بين الفلسطينيين.

وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.