موقع أنصار الله - الحديدة – 10 صفر 1447هـ

دشنت السلطة المحلية والتعبئة في المديريات الشرقية بمحافظة الحديدة، اليوم الاثنين، فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف 1447هـ، بلقاء موسع تحت شعار "رسول الله قدوتنا".
وفي اللقاء، أكد وكيل المحافظة لشؤون المديريات الشرقية عامر مثنى، أن الاحتفال بذكرى مولد خير البرية مناسبة عظيمة لترسيخ القيم الإيمانية والمبادئ القرآنية التي تحرك بها الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم في مواجهة الجاهلية والطغيان.
وأشار، إلى أن هذه المناسبة محطة إيمانية لتجديد الولاء والارتباط بالرسول الكريم قولاً وعملاً، والسير على نهجه في مقارعة قوى الاستكبار والهيمنة، ورفع راية الحق والعدل في وجه الطغاة.
ولفت إلى أن أبناء اليمن كان لهم شرف السبق في نصرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهم اليوم يمضون على درب الجهاد المقدس والفتح الموعود، في وقفة إيمانية شجاعة إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب.
وأكد وكيل المحافظة أهمية التفاعل الرسمي والشعبي في إحياء هذه الذكرى المباركة، بما يعكس عمق الارتباط الوجداني والروحي للشعب اليمني بخاتم الأنبياء والمرسلين، وبما يُغيظ أعداء الله من قوى الكفر والنفاق.
من جانبه، اعتبر مدير مديرية باجل عبدالمنعم الرفاعي، المولد النبوي الشريف محطة سنوية لاستنهاض الوعي الإيماني والتعبئة المعنوية، وتعزيز الهوية الإيمانية التي تمثل سلاحًا روحيًا في معركة الوعي والثبات.
وأشار إلى أن الاقتداء بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، هو الطريق الأقوم لنصرة قضايا الأمة العادلة، وفي مقدمتها مظلومية الشعب الفلسطيني الذي يواجه أعتى آلة عدوانية برباطة جأش وثقة بوعد الله.
وأوضح الرفاعي أن المواقف البطولية لأبناء اليمن في مقارعة الطغاة، تنبع من فهم عميق لمنهجية الرحمة المهداة، التي بُعث بها رسول الله ليحرر البشرية من قيود الطغيان وعبادة البشر إلى عبادة رب العالمين.
وفي كلمة العلماء والخطباء، أكد الشيخ راجحي مفلح، أن إحياء ذكرى المولد النبوي هو إحياء لقيم الحرية والعدالة والانتصار للمستضعفين، وأن الأمة لا يمكن أن تنهض إلا بالاقتداء بالرسول في شجاعته وحكمته ومشروعه الحضاري.
وأوضح أن المولد النبوي محطة لتجديد الالتزام بالنهج المحمدي في مواجهة قوى البغي، والانتصار للمظلومين، مشيرًا إلى أن السير على خطى النبي يمثل فريضة شرعية ومسؤولية تاريخية على عاتق كل أحرار الأمة.
من جهته، اعتبر مسؤول الإرشاد بالمديريات الشرقية حمادي العليفي، أن الاحتفاء بالمولد يمثل فرصة لتعزيز الصمود والثبات، واستلهام العبر من سيرة المصطفى في التحرر من الوصاية الأجنبية، وكسر أغلال التبعية لقوى الهيمنة العالمية.
وأكد ضرورة الاستمرار في حالة التعبئة، والاستنفار الدائم لمواجهة طواغيت العصر الذين يسعون إلى إخماد نور الرسالة المحمدية، وتمييع هوية الأمة وثقافتها وقضاياها المصيرية.
تخللت الفعالية فقرات خطابية وإنشادية معبّرة، بحضور واسع لقيادات السلطة المحلية والتنفيذية، والكوادر التربوية والأمنية، وشخصيات اجتماعية ومشايخ وعقال، عكست روح التفاعل الشعبي مع المناسبة، واستعداد المديريات الشرقية لإحياء ذكرى المولد النبوي بزخم يليق بمكانة صاحب الذكرى عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.