-
الإسراف هو العنوان لإجرام اليهود الصهاينة بتجاوزهم لكل الحدود في الكم والنوع والكيف في مستوى الإجرام.
-
جرائم الصهاينة تجسد حقيقة ما هم عليه من الفكر والثقافة، وبالتالي هم خطر حقيقي على شعوب أمتنا
-
وصل الحال إلى رفع العلم علم اليهود الصهاينة على صحن مسجد قبة الصخرة
-
لا يمكن لأي مؤمن بقي له ذرة من إيمان، ولأي إنسان حر بقي له ذرة من إنسانية وشعور بالكرامة أن يقبل بالعبودية للعدو الإسرائيلي.
-
الإعلان عن احتلال مدينة غزة خطوة تصعيدية في إطار الإجرام المتواصل الفظيع ضد الشعب الفلسطيني.
-
العدو الإسرائيلي يريد أن يتم إخلاء الجنوب السوري له وأن يبقى خالياً له.
ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة عن آخر التطورات والمستجدات جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. تحدث فيها عن وحشية العدو الصهيوني وتجرده من كل القيم والأخلاق وأنه خطر على المجتمع البشري بشكل عام.
وأوضح السيد القائد أن حصيلة العدوان الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع بشراكة أمريكية أكثر من 3500 من الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والنازحين والساعين للحصول على الغذاء لأنفسهم وأهاليهم والبعض من الطرود التي تلقى من الجو باسم مساعدات. مؤكدا أن جريمة التجويع من أقبح وأسوأ جرائم العدو الإسرائيلي في قطاع غزة.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يحاول أن يخادع العالم بأنه يسمح بإلقاء المساعدات على رؤوس الشعب الفلسطيني وفق مخطط يستهدفه. مؤكدا أن إلقاء المساعدات من الجو لو يتم الاستمرار بهذه الوتيرة لما توفر منها خلال 8 أشهر ما يقابل يوما واحد مما يدخل عبر المعابر المغلقة. مضيفا أن العدو الإسرائيلي مع الضجة العالمية الكبرى يترك المجال لإدخال القليل جداً منها مما يحمل مواد غذائية قد انتهت صلاحية استخدامها. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي احتجز الشاحنات على أبواب المنافذ حتى انتهت صلاحيتها ثم يسمح بدخول القليل منها بما لها من أضرار على الشعب الفلسطيني.
وقال السيد: "لا يزال هناك شهداء يومياً من التجويع وهناك كل يوم ارتقاء المزيد من الشهداء ولا سيما من الأطفال الأكثر تضرراً والأقل تحملاً، معاناة الأطفال كبيرة جداً نتيجةً للتجويع وسوء التغذية ومصائد الموت الأمريكية الإسرائيلية لا تزال تقدم وجبات القتل باستمرار في كل يوم"، مؤكدا أن جنود العدو الإسرائيلي يتعمد الاستهداف المباشر والقنص المتعمد للأطفال بإصابات قاتلة عمداً.
وأكد أن العدو الإسرائيلي قتل حشودا بأكملها بالرصاص أثناء تجمعات المواطنين في نقاط التوزيع. موضحا أن العدو الإسرائيلي يستهدف جيلاً كاملاً من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولهذا يتم توصيف الجرائم بالإبادة الجماعية. مضيفا أن حقيقة الإبادة الجماعية في قطاع غزة فرضت نفسها حتى في المجتمعات الغربية.
وبيّن أن استهداف الأطفال يعبر عن قسوة وإجرام ووحشية وانتهاك لكل الحرمات وتجاوز لكل الاعتبارات المتعارف عليها. مؤكدا أن جرائم العدو الإسرائيلي شاهد على أنه قد بلغ إلى حد التجرد من كل المشاعر الإنسانية والقيم الفطرية وأنه لا يعترف بشرع إلهي، ولا بقوانين، ولا بمواثيق، ولا بحقوق ولا بأعراف.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يتعمد استهداف الإعلاميين واستهداف 6 منهم في خيمتهم وهي مجزرة متعمدة واستهداف مقصود وحين يستهدف العدو الإسرائيلي الإعلاميين هو لا يريد للحقيقة أن تصل إلى الناس في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح السيد أن الحقيقة الإجرامية للعصبة المجرمة الطاغية الصهيونية بلغت من الإجرام ما لم يبلغ غيرها في كل أنحاء الأرض فالعدو الإسرائيلي لم يبق شيئاً من الجرائم بأشكالها وأصنافها إلا واستخدمه ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. مؤكدا أن الأعداء الصهاينة هم مجرمون من جهة ومتفننون في ابتكار أساليب الاضطهاد والتعذيب والظلم والإجرام وعندما نتأمل في أنواع الجرائم التي يرتكبها الأعداء الصهاينة يصاب الإنسان بالذهول مما بلغوه من التوحش والعدوانية والحقد.
وقال السيد: "جرائم العدو تعبر عن النفسية المتوحشة والحقودة وعن أهداف الإبادة الجماعية"، موضحا أن الأعداء الصهاينة يريدون أن يقتلوا أكبر قدر ممكن من أبناء الأمة بكل أشكال ووسائل الإبادة، كما أن من أهداف الأعداء الرئيسية الإبادة بكل الوسائل والأساليب، عبر الأوبئة، عبر القتل المباشر، بالتجويع والتعطيش، والتهجير القسري. مؤكدا أن الأعداء لديهم هدف تجاه الأمة وهو السعي لإبادة أكبر قدر ممكن منها، وتهجير أيضاً أعداد كبيرة منها، والإخضاع والسيطرة على البقية.
وبيّن أن العدو الإسرائيلي يسعى عبر الآخرين من خلال الفتن التي يهندس لها ويصنعها إلى تحقيق هدف الإبادة للآخرين. مؤكدا أن الإسراف هو العنوان لإجرام اليهود الصهاينة بتجاوزهم لكل الحدود في الكم والنوع والكيف في مستوى الإجرام. مضيفا أن العدو الإسرائيلي في كل مرحلة يعلن عن مناطق آمنة ثم يستهدف النازحين فيها ليتم تهجيرهم إلى مناطق أخرى ثم لا يترك فرصة الاستقرار للنازحين في قطاع غزة ضمن أساليبه وممارساته الإجرامية التي تهدف إلى التضييق الشديد عليهم.
وأوضح أن قادة الصهاينة وزعاماتهم الدينية والروحية جميعهم في حالة رهيبة جداً من النزعة الإجرامية التي هي بالنسبة لهم فكر ومعتقد وثقافة فقادة الصهاينة هم الجهة الموجهة للمجتمع والمربية لجيله الناشئ على الإجرام كثقافة ورؤية. مضيفا أن بعض المجندات الصهيونيات تتباهى بقتل عدد كبير من الأطفال بشكل متعمد كوسيلة للتسلية . مؤكدا أنه لا ينبغي أن ننظر إلى جرائم العدو وأفعاله وكأنها تصرفات لا صلة لها بما هم عليه من فكر وثقافة وتوجه سياسي.
وأكد أن جرائم الصهاينة تجسد حقيقة ما هم عليه من الفكر والثقافة، وبالتالي هم خطر حقيقي على شعوب أمتنا. مضيفا أن الخطر الأكبر على أمتنا هو في التجاهل والتغافل عن حقيقة العدو، وفي التقبل للصورة الإيجابية التي يقدمها الموالون له.
وأوضح السيد أنه يجب على أمتنا، وبالذات العلماء والمثقفين والمعلمين والخطباء أن يرسخوا في أوساط أمتنا قدسية المسجد الأقصى ، كما يجب أن تبقى قدسية المسجد الأقصى راسخة في أوساط أمتنا وأن تعي خطورة التفريط بالمقدسات فمن الأشياء المؤسفة في واقع أمتنا الإسلامية هو تأثير اليهود عليها بسياسة الترويض.
ولفت إلى أن هناك إغفال في النشاط التوجيهي والتعليمي والتثقيفي لكثير من المسائل المهمة فيما يشتغل العدو الإسرائيلي في اتجاه معاكس لفصل ارتباط الأمة بكل ما هو مهم لها من مبادئ إسلامية فالمبادئ الأكثر أهمية للأمة يعمد العدو لفصل الأمة عنها ويقدم النقيض والبديل الذي له أثره المختلف تماما في واقع الأمة.
وبيّن أن الموجهات والسياسات الرسمية تشطب وتضيع المبادئ والقيم الإسلامية وكل ما يساهم في نهضة أمتنا ووعيها وبصيرتها. مؤكدا أن قدسية المسجد الأقصى من أهم ما ينبغي التركيز عليه في واقع الأمة وعلاقة الأمة بالمقدسات وخطورة التفريط بها.
وقال السيد: "الأعداء الصهاينة يستمرون في الاقتحامات في مساعي التهويد ويركزون على رفع الأعلام الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى، وصل الحال إلى رفع العلم علم اليهود الصهاينة على صحن مسجد قبة الصخرة ، كما يستمر العدو الإسرائيلي في إجبار المقدسيين على هدم منازلهم.
وفي الضفة أكد السيد أن الاعتداءات في الضفة الغربية مستمرة فيما يفعله العدو بالمخيمات الكبرى في مخيم الجنين في مخيم طولكرم ونور شمس كما أن عملية التهجير مستمرة للأهالي من المخيمات الكبرى في الضفة والتدمير والنسف والتغيير لمعالمها وكذلك العدو الإسرائيلي مستمر في التهجير القسري للأهالي في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية مع كل أشكال الاعتداءات عليهم وعلى ممتلكاتهم ففي هذا الأسبوع أكثر من 61 عملية تدمير ممتلكات في الضفة الغربية، وأكثر من 170 عملية مداهمة.
وأكد أن العدو الإسرائيلي في حالة استهداف مستمر للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وينشئ المزيد من البؤر الاستيطانية على أراض مغتصبة وشعار "الموت للعرب" شعار إسرائيلي منذ بداية الاحتلال الصهيوني اليهودي لفلسطين وهم يهتفون به في مناسباتهم وتجمعاتهم. مؤكدا أن توجه العدو الإسرائيلي العملي والسياسي ومشروعهم الصهيوني فعلاً لإماتة العرب. مضيفا أن الأعداء يريدون أن تكون الأمة ذليلة خانعة لهم وأن يستعبدوها بكل ما تعنيه كلمة استعباد.
وأوضح السيد أن تعبيد العرب أنفسهم للعدو الإسرائيلي أسوأ وأقبح من الحالة التي كان العرب فيها يعبّدون أنفسهم للأصنام الحجرية فقبول الأمة التي هي بمئات الملايين بأن تخنع وتخضع بشكل تام للعدو الإسرائيلي هو عبودية بكل ما تعني الكلمة . مؤكدا أنه لا يمكن لأي مؤمن بقي له ذرة من إيمان، ولأي إنسان حر بقي له ذرة من إنسانية وشعور بالكرامة أن يقبل بالعبودية للعدو الإسرائيلي.
وقال السيد: العدو الإسرائيلي ظلامي مفسد مضل وهو امتداد لحركة الشيطان وعدواته وسوئه في الأرض ويجب على أمتنا أن تفيق من حقيقة الانحدار الخطير جدا والسيء للغاية في واقعها فالعدو الإسرائيلي يريد فعلاً أن يميت العرب، وهذا الشعار اليهودي الصهيوني يعبر عن حقدهم ورؤيتهم وتوجهاتهم وممارساتهم. وأضاف: "الكثير من الأنظمة العربية والإسلامية تمنع هتاف "الموت لإسرائيل" للتعبير عن العداء للكيان الصهيوني الذي ابتدأ بالعداء والحقد والظلم والإجرام واستهدف أمتنا ودينها ومقدساتها".
وأوضح السيد أن العدو الإسرائيلي سعى منذ البداية لاحتلال قطاع غزة، والإعلان الجديد عن احتلال مدينة غزة هو سعي لاستهداف مليون فلسطيني بالقتل والمضايقة والتهجير واستهداف ما تبقى في المدينة. مؤكدا أن الإعلان عن احتلال مدينة غزة خطوة تصعيدية في إطار الإجرام المتواصل الفظيع ضد الشعب الفلسطيني. مضيفا أن إعلان العدو خطوة احتلال غزة لقي استنكاراً كبيراً على المستوى العالمي في التصريحات والإعلانات والبيانات ولكن ذلك لا يكفي.
وأكد أنه لا بد من توجهات عملية للضغط على العدو الإسرائيلي لإيقاف إجرامه وعدوانه الذي يستهدف بشكل رئيسي الشعب الفلسطيني. موضحا أن المتضرر الأكبر في غزة هم المدنيون العزل من السلاح أما الإخوة المجاهدون فهم يتصدون ببسالة وأثر عملياتهم الفاعلة واضح. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى تهجير مليون فلسطيني من مدينة غزة فالعدو الإسرائيلي يسعى إلى ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة الجماعية وتدمير بقايا المساكن في مدينة غزة في جريمة رهيبة جداً ويجب أن يكون هناك توجه عام لمنع العدو الإسرائيلي من هذه الخطوة.
وبيّن السيد أن الإخوة المجاهدين في قطاع غزة يواصلون عملياتهم الجهادية البطولية العظيمة في التصدي للعدو الإسرائيلي وقد نفذت كتائب القسام في هذه الأيام قرابة 12 عملية متنوعة من قنص وتدمير آليات وقصف تحشدات للعدو في كافة المحاور، فيما نفذت سرايا القدس أيضاً عمليات متنوعة، منها القصف بصواريخ قدس ثلاثة لثلاث مغتصبات ومواقع قيادة وسيطرة للعدو وهناك عمليات أيضاً للفصائل الفلسطينية الأخرى.
وأوضح أن من أجمل ما نشاهده في قطاع غزة هو مستوى التعاون بين الفصائل المجاهدة فالتنسيق والتعاون بين الفصائل الفلسطينية من أهم عناصر القوة.
وأوضح السيد أن العدو الإسرائيلي يواصل في سوريا اعتداءاته بكل الأشكال متجاوزاً للاتفاقيات مع الجماعات المسيطرة على سوريا و العدو الإسرائيلي يستمر في نشاطه بالجنوب السوري وبكل أشكال الاعتداءات وكأنه مملوك له . مؤكدا أن العدو الإسرائيلي يريد أن يتم إخلاء الجنوب السوري له وأن يبقى خالياً له.
ولفت السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أن العدو الإسرائيلي ينفذ دوريات عسكرية في الجنوب السوري وإقامة حواجز في الطرقات وتفتيش ومداهمة الأهالي ومنازلهم ومسار العدو في سوريا يتجاوز كل الاتفاقيات، وهو يثبت بذلك عملياً أنه لا يريد السلام، وإنما يريد الاستسلام.