موقع أنصار الله - البيضاء – 21 صفر 1447هـ

شهدت محافظة البيضاء اليوم الجمعة، مسيرات جماهيرية حاشدة بمركز المحافظة والمديريات نصرة للقضية الفلسطينية وتنديدًا بالمجازر الجماعية الصهيونية وتجويع سكان قطاع غزة تحت شعار ''مع غزة جهاد وثبات لمواجهة أبشع إبادة وأخبث مؤامرات".
ورفعت الحشود الجماهيرية في المسيرات التي تقدّمها وكلاء المحافظة علي شيخ وزين الريامي وصالح المنصوري ومحمد الحميقاني وأحمد السيقل وصالح الجوفي وقائد الأمن المركزي العميد علي الرصاص ومدراء مديريات المحافظة وقيادات محلية وتنفيذية وعسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية، العلمين اليمني والفلسطيني.
وأكد المشاركون في المسيرات، أن خروجهم اليوم يأتي استجابةً لله وجهاداً في سبيله، وابتغاءًا لمرضاته وثباتًا على الموقف المحق والمشرف المساند للشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لأبشع جرائم الإبادة الجماعية وأخبث المؤامرات في هذا العصر من قبل العدو الصهيوني وشريكه الأمريكي.
وأكد بيان صادر عن المسيرات، على الموقف اليمني الثابت والمبدئي الذي لا يتزحزح ولا يتبدل مع غزة وفلسطين، والمقدسات، والمقاومة التي تقدم أغلى التضحيات، دفاعًا عن الأمة بأكملها أمام أبشع وأشنع وأقسى الجرائم في هذا العصر، التي يرتكبها العدو الصهيوني وشريكه الأمريكي بحق أبناء غزة.
وأشار البيان إلى أن ما يرتكبه العدو من وحشية في غزة قد تجاوز كل حدود التصور وفاق كل المعايير، ما يحتم على الأمة والبشرية جمعاء التحرك العملي الجاد لتجريم الصهيونية والعمل على نزع سلاح العدو، لما يمثله من تهديد خطير للسلم العالمي وشعوب المنطقة، وما يمثله من استهانة جسيمة بالقيم الإنسانية.
واعتبر دعم وتعزيز قدرات المقاومة في فلسطين ولبنان، ضرورة ملحة لمواجهة النزعة التوسعية الشيطانية للعدو، ومنع تمدد جرائمه الدموية، محذراً من أن التفريط أو التخاذل في ذلك سيكلف الأمة والبشرية أثماناً باهظة وخسائر فادحة لا حصر لها، ويلحق بها عاراً لا يمحى وعقاباً أليماً في الدنيا والآخرة.
وأعلن البيان، الرفض القاطع لما كشف عنه رئيس وزراء الكيان الصهيوني من مخطط "إسرائيل الكبرى" الذي يهدف للسيطرة على عدد من الدول العربية كلياً أو جزئياً، بما في ذلك مكة المكرمة والمدينة المنورة.
كما أكد البيان، أن هذا المشروع الخبيث يمثل خطراً بالغاً على الأمة ومقدساتها وبلادها، وأن الشعب اليمني سيقف في مواجهته بكل ما مكنه الله، معتمداً على توكله عليه وواثقاً بنصره.
ولفت إلى أن هذا المخطط يمثل عقيدة دينية لدى العدو يعمل على تنفيذها ليلاً ونهاراً، مؤكداً أن أي محاولات لنزع سلاح المقاومة أو حصارها في غزة أو لبنان أو أي ساحة جهادية أخرى إنما هي فصل من فصول هذا المشروع الصهيوني الخبيث، ورفض أي تحركات لأنظمة أو حكومات أو جماعات تخدم هذا المخطط باستهداف شعوب الأمة ونقاط قوتها.
واستغرب بيان المسيرات، استمرار بعض الأنظمة في تقديم الدعم والخدمات للعدو، وإرسال السفن المحملة بالسلع والأسلحة له، وعقد الصفقات الاقتصادية معه، في وقت تصمت فيه أمام تهديداته لبلدانها وشعوبها، معتبراً ذلك خنوعاً يثير استهجان الفطرة السليمة وخيانة لقضايا الأمة.