ويكيليكس في فضيحة جديدة: سي آي أيه تتجسس حتى على التلفزيونات!
موقع أنصار الله || علوم وتكنولوجيا || نشر موقع ويكيليكس الشهير، يوم الثلاثاء الماضي، آلاف الوثائق التي تبيّن بالتفصيل الوسائل التي تستخدمها وكالة المخابرات المركزية (سي آي ايه) الأمريكية في القرصنة، مستخدمة شبكة الانترنت وأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، وحتى أجهزة التلفزيون، التي يمكن تحويلها إلى ميكروفونات سرية.
وبحسب الموقع، فإن مركز الاستخبارات السايبري التابع للوكالة قد “فقد السيطرة على الجزء الأكبر من ترسانة القرصنة لديه، أي على ما يزيد على عدة مئات من ملايين الخطوط التي تشكل ” قدرة السي آي أيه الكاملة على القرصنة”.
وعقب رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري ديفين تونيس، في مؤتمر صحفي، على ذلك بقوله: “يبدو أن هذه (التسريبات) خطيرة جداً جداً. نحن قلقون للغاية، ونتابع الوضع عن كثب”.
من ناحيتها، أصدرت وكالة المخابرات المركزية بياناً رفضت فيه التعيلق على الوثائق “المزعومة”.
وبدوره، قال النائب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا تيد ليو: “نريد أن نعرف إذا كانت الوكالة قد فقدت سيطرتها على وسائل القرصنة لديها، ومن الذي يمتلك هذه الوسائل، وكيف يمكن لنا الآن حماية خصوصية الأمريكيين”.
وتقول ويكيليكس إن الأرشيف يظهر أنه تم تداول المعلومات التي تم الحصول عليها بين متسللين ومتعاقدين مع الحكومة السابقة، وأن أحد هؤلاء قدم إلى ويكيليكس أجزاء منه. ويقول الموقع أيضاً إن قسم القرصنة التابع لوكالة المخابرات المركزية يشارك فيه “أكثر من 5000 مستخدم مسجل وكان قد أنتج أكثر من ألف برنامج للقرصنة، وأحصنة طروادة والفيروسات وغيرها من البرامج “المسلحة” الضارة.
ويأمل المصدر الذي زود ويكيليكس بالمعلومات، والذي لم يتم الإفصاح عن اسمه، أن يؤدي نشر الوثائق إلى “خلق نقاش شعبي حول أمن الأسلحة السايبرية، والإبداع المستخدم فيها، وكيفية استخدامها، وتكاثرها، وسبل السيطرة الديمقراطية عليها”.
ووفقاً لموقع ويكيليكس، فإن هواتف أبل، وجوجل أندرويد، وأجهزة التلفاز الذكية من ماركة سامسونج وويندوز مايكروسوفت كانت من بين أهداف وكالة المخابرات المركزية. وتقول الوثائق إن أجهزة التلفاز يمكن وضعها في حالة “انتظار (تعطيل) وهمية”، وبالتالي فإن صاحب التلفزيون يعتقد مخطئاً أن التلفزيون لا يعمل في حين أنه يعمل بالفعل، حيث يقوم أحد برامج القرصنة فيه بتسجيل المحادثات التي تدور في الغرفة، وإرسالها عبر الانترنت، إلى أحد الخوادم السرية لوكالة المخابرات المركزية”، بحسب الموقع.
وفي مشروع آخر، تم تطوير أدوات فائقة السرعة لنسخ محتويات الأقراص الصلبة بشكل سري، دون ترك أي أثر يدل على القيام بعملية نسخ.
ووصف مؤسس موقع ويكليكس، إدوارد سنودن، الذي يحظى بحق اللجوء إلى روسيا منذ عام 2013، تصرفات (سي آي أيه) بقوله: “الكلمات تعجز عن وصف الطيش الذي تقوم به”.
وتأتي تسريبات ويكيليكس هذه في ظل احتدام الاتهامات بين أركان الإدارة الأمريكية الجديدة والإدارة السابقة، حيث كان الرئيس الحالي للولايات المتحدة، دونالد ترامب، قد اتهم الرئيس السابق، باراك أوباما، بزرع أجهزة تنصت على مكالماته الهاتفية، وأن أعوانه يقومون بتسريب كل ما يقع بين أيديهم من معلومات داخل البيت الأبيض.
كما تأتي هذه التسريبات في ظل احتدام الصراع القائم بين الإدارة الحالية ووكالات المخابرات الأمريكية، غداة تقديم (سي آي أيه) تحديداً تقريراً إلى الكونغرس حول ما ترى فيه “الدور” الذي لعبته روسيا في الانتخابات الرئاسية التي أوصلت ترامب إلى الرئاسة، والذي يتم التحقيق فيه، في وقت يشن فيه ترامب هجوماً عنيفاً على مديري أجهزة المخابرات، ولا سيما وكالة المخابرات المركزية.
المصدر : وكالة القدس للأنباء