وجه نائب وزير الخارجية والمغتربين عبدالواحد أبو رأس، رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، وكافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.
تضمنت الرسالة، الجريمة التي اقترفها كيان العدو الصهيوني باستهدافه ميناء الحديدة يوم أمس بسلسلة من الغارات.
وأشار نائب وزير الخارجية إلى أنه في وقت كان مجلس الأمن يعقد جلسة للاستماع للإحاطة الدورية للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، كان العدو الصهيوني يخطط للعدوان على ميناء الحديدة وهو ما تم بالفعل يوم أمس الثلاثاء.
واعتبر العدوان الصهيوني على ميناء الحديدة انتهاكاً صارخاً وسافراً لسيادة اليمن ولميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والبروتوكول الإضافي لعام 1977 التي تجّرم الاعتداء على المنشآت التي لا غنى للناس عنها.
وأوضحت الرسالة أن الكيان الصهيوني منذ يوليو الماضي، استهدف المدنيين والأعيان المدنية، خاصة موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف التي استهدفها مرات عدة، لمضاعفة المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، وبعد أن فشل الكيان المجرم في تحقيق أي انتصار عسكري.
ولفتت إلى أن ميناء الحديدة يُعد شريان حياة لملايين اليمنيين، يتم عبره استيراد نحو ٨٠ بالمائة من احتياجات البلاد من الغذاء والدواء والوقود والسلع الأساسية، واستهدافه سيكون له تبعات خطيرة في تعميق الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني منذ عشر سنوات، وسيفاقم من أزمة انعدام الأمن الغذائي، ويسهم في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
وشدد نائب وزير الخارجية على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره القانوني والأخلاقي في إدانة العدوان الجبان وإجبار الكيان الصهيوني على انهاء عدوانه على اليمن.
وجدّد التأكيد على أن ما يرتكبه الكيان الصهيوني، لن يثني اليمن عن موقفه المساند لغزة أو يحد من قدراته بل سيزيد من وتيرة عملياته العسكرية المساندة للشعب الفلسطيني في غزة.