موقع أنصار الله - متابعات – 26 ربيع الأول 1447هـ

قال "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" إن سلطات كيان العدو الصهيوني قطعت خدمات الاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن نحو 800 ألف فلسطيني في مدينة غزة، ما عزل السكان عن العالم الخارجي.

وأضاف المرصد أن هذا الإجراء جاء بالتزامن مع تقدم آليات "جيش" العدو الصهيوني في الأحياء الشمالية الغربية للمدينة، فيما تسبب القصف المستمر وتدمير الأبراج السكنية والبنية التحتية للاتصالات في تعتيم كامل على القطاع، ما يزيد من معاناة النازحين ويحد من إمكانية توثيق الانتهاكات والأحداث الميدانية.

وبين أن شبكة الاتصالات والإنترنت "تواجه خطر الانهيار الكامل، بفعل التعطل المتوقع لمحطات التشغيل نتيجة شح إمدادات الوقود، في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة تقوم على قطع شرايين الحياة عن غزة".

وأفاد "المرصد الأورومتوسطي" بأن "جيش" العدو قطع الاتصالات والإنترنت كليا أكثر من 12 مرة خلال نحو 23 شهرا، في إطار سياسة منهجية تهدف إلى حجب غزة عن العالم وتعطيل جهود الاستجابة الإنسانية.

وصرحت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، بانقطاع خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية، لليوم الثالث تواليا، في محافظتي غزة وشمال غزة، جراء العدوان والقصف الصهيوني.

ومنذ بداية عدوان كيان العدو الصهيوني على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، انقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت عدة مرات عن القطاع أو مناطق واسعة منه، جراء القصف الصهيوني المكثف، أو بسبب نفاد الوقود المستخدم بتشغيل المولدات الكهربائية.

أدان مركز حماية الصحافيين الفلسطينيين قطع خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية واللاسلكية عن مدينة غزة ومحافظة الشمال من قبل "جيش" العدو الصهيوني، عقب استهداف مسارات رئيسية تغذي تلك المناطق.

وأوضح المركز في بيان، صباح الخميس، أن هذا الانقطاع يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى طمس الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين، مشيرا إلى أن الانقطاع تزامن مع تصعيد ميداني بري وجوي وأوامر بالإخلاء الجماعي.

وأضاف البيان أن تعطيل خدمات الاتصال فاقم معاناة السكان وأعاق التنسيق بين المستشفيات وفرق الطوارئ، محذرًا من خطر انهيار المنظومة الصحية في ظل استمرار منع إدخال الوقود والإمدادات الطبية.

ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.

وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 228 آلاف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.