أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد خمسة مواطنين لبنانيين، من بينهم ثلاثة أطفال، جراء غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة استهدفت مدينة بنت جبيل.
وتأتي هذه الغارة في سياق استمرار الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية واستهداف المدنيين بشكل مباشر، بالتزامن مع اجتماع اللجنة الخماسية في الناقورة لبحث وقف إطلاق النار.

ودان رئيس مجلس النواب اللبناني  نبيه بري المجزرة التي ارتكبها الطيران الإسرائيلي المُسيَّر في مدينة بنت جبيل، والتي ذهب ضحيتها خمسة شهداء من بينهم أطفال، إضافة إلى إصابة والدة الضحايا بجروح.
وقال بري: “خمسة شهداء، أب وثلاثة من أطفاله ووالدتهم الجريحة، سُفكت دماؤهم بدم بارد في مدينة بنت جبيل، على مرأى ومسمع من اللجنة التقنية المولجة مراقبة وقف إطلاق النار، وذلك عقب اجتماعها في الناقورة بحضور الموفدة الأميركية أورتاغوس”.
وأضاف بري: “دماء هؤلاء اللبنانيين الأطفال ووالدهم وأمهم الجريحة، الذين يحملون الجنسية الأميركية، هي برسم من كان ملتئماً في الناقورة، وبرسم التظاهرة العالمية التي بدأت تتوافد إلى مقر الأمم المتحدة”.
وتابع رئيس المجلس قائلاً: “نسأل: هل الطفولة اللبنانية هي التي تُمثّل خطراً وجودياً على الكيان الإسرائيلي؟ أم أن سلوك هذا الكيان، في القتل دون رادع أو حساب، هو الذي يُشكّل تهديداً حقيقياً للأمن والسلم الدوليين؟”.
وختم الرئيس بري بالقول: “الرحمة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى”.

من جانبه أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنّ العدو الإسرائيلي ارتكب جريمة موصوفة في مدينة بنت جبيل استهدفت مدنيين بينهم أطفال، مضيفًا أنّ هذه الجريمة تضاف إلى سجلّ طويل من الانتهاكات التي تجري تحت أنظار لجنة مراقبة وقف النار، التي وصفها بأنّها تحوّلت إلى شاهد زور على خروقات الاحتلال المتكرّرة، ولم تُشكّل يومًا أي ضمانة للبنان.
وأشار فضل الله إلى أنّ الدولة اللبنانية تبدو في أحسن الأحوال عاجزة عن اتخاذ خطوات عملية لوقف هذه الاعتداءات، لافتًا إلى أنّ صرخة الجنوبيين المحقة يجب أن تصل إلى أسماع المسؤولين ليتحرّكوا من أجل حماية دماء المدنيين، بعدما ثبت مجددًا أنّ الحماية الرسمية برعاية دولية لم توفّر الأمن ولا الاستقرار لهم.
وشدّد على أنّ الاعتداءات وأعمال القتل التي يمارسها الاحتلال لن تدفع الشعب اللبناني إلى التخلي عن أرضه وحقوقه، بل تزيد أهل الجنوب تمسّكًا بخيار المقاومة الذي أثبت أنّه الخيار القادر على تحرير الأرض وحماية الشعب.


رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون استنكر الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف الاعمال العدائية وارتكابها مجزرة جديدة في بنت جبيل.
وقال في بيان: “فيما نحن في نيويورك للبحث في قضايا السلام وحقوق الانسان، ها هي "إسرائيل" تمعن في انتهاكاتها المستمرة للقرارات الدولية وعلى رأسها اتفاق وقف الأعمال العدائية عبر ارتكابها مجزرة جديدة في بنت جبيل ذهب ضحيتها خمسة شهداء بينهم ثلاثة أطفال.
وناشد الرئيس عون المجتمع الدولي الذي يتواجد قادته في اروقة الأمم المتحدة “بذل كل الجهود لوقف الانتهاكات للقرارات الدولية، لا سيما الدول الراعية لإعلان ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤، والضغط على اسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية والتزام الإعلان المذكور. فلا سلام فوق دماء أطفالنا”.