موقع أنصار الله - متابعات – 29 ربيع الأول 1447هـ
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن استخدام العدو الصهيوني أسلحة محرمة دوليًا وبكثافة في مدينة غزة، من بينها آليات وعربات مفخخة محشوة بمتفجرات هائلة في أزقّة مكتظة بالسكان، يُمثّل بوضوح جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية، هدفها التدمير المتعمّد للمدنيين وممتلكاتهم.
وأشارت الجبهة في بيان صادر عنها، اليوم الأحد، إلى أن العدو يواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة عبر القصف الجوي والمدفعي وارتكاب المجازر بحق المدنيين والنازحين والجوعى.
ولفتت إلى أن العدو الصهيوني يصدر أوامر إخلاء لمناطق واسعة غربي مدينة غزة، بدعمٍ أمريكي مطلق ومباشر يجعل واشنطن عرّاب الإجرام الصهيوني والراعي الرئيس لهذه الحرب، فيما يتعمّق الصمت والخذلان الدولي، مع تكثيف العدوان على مدينة غزة لتفريغها من سكانها وتدميرها.
وأضافت أن استمرار الولايات المتحدة في تقديم مختلف أنواع الأسلحة الفتاكة، بما في ذلك توريد الجرافات والدبابات والمعدات القتالية المتطورة، يجعلها حاضرة ومشاركة تمامًا في كل حجر وبيت تهدمها الجرافات، أو صاروخ يضرب مستشفى أو مدرسة أو خيمة.
واعتبرت صمت المجتمع الدولي، وتراخيه عن فرض وقف هذه المحرقة، وما يرافق ذلك من مواقف متواطئة أو مترددة، تمكين مباشر لهذه الانتهاكات ويشجّع على استمرارها وتوسيع نطاقها.
ودعت الجبهة إلى فرض حظرٍ فوري على تصدير أي أسلحة أو معدات عسكرية للكيان تُستخدم في ارتكاب جرائم حرب ضد شعبنا، وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية عليه وعلى كلّ من يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في استمرار هذه الجرائم.
وطالبت بضرورة إحالة الأدلّة المستخلصة من آثار تفجير العربات المفخخة إلى "المحكمة الجنائية الدولية"، وملاحقة المسؤولين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين الضالعين في هذه السياسات أمام العدالة الجنائية الدولية.
وقالت إن ما يجري في غزة اليوم يُمثّل اختبارًا أخلاقيًا وإنسانيًا أمام أعين العالم، وفرصةً للضمير الدولي ليقول كلمته: إمّا وقف هذه المحرقة ووضع حد لجرائم الكيان، أو تسجيل التاريخ لفشلٍ ذريعٍ في حماية الإنسان الفلسطيني من الإبادة والمذبحة.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 228 آلاف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.