موقع أنصار الله - متابعات – 20 ربيع الآخر 1447هـ

أقدم مستوطنون صهاينة، اليوم الأحد، على إحراق مركبتين وقطع عشرات أشجار الزيتون في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، ضمن سلسلة اعتداءات متواصلة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.

ففي قرية مجدل بني فاضل جنوب شرق نابلس، أحرق المستوطنون مركبتين تعودان للشابين عبدالنبي طايع وصدام طايع، وخطوا شعارات عنصرية على جدار أحد المنازل.

كما أقدموا على إحراق مركبة في قرية الطيبة شرق رام الله بالكامل، وقطع عشرات أشجار الزيتون في قرية المغير شرق رام الله، و150 شجرة في منطقة "سهل مرج سيع" غرب المغير.

وأضافت المصادر المحلية أن المستوطنين قاموا برعي أغنامهم في أراضي المواطنين في البلدة، وسرقوا خلايا نحل من أراضي أم صفا شمال غرب رام الله وحطموا أربع خلايا أخرى تعود لعائلة بشير أبو محمد.

وبحسب "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان"، فقد نفذ المستوطنون منذ بدء العدوان الصهيوني في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أكثر من 7150 اعتداء في الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيا وتهجير 33 تجمعا بدويا يضم أكثر من 450 عائلة.

 

320 انتهاكا صهيونيا ضد التجمعات البدوية في الضفة خلال أيلول

رصدت "منظمة البيدر" للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة خلال شهر أيلول/ سبتمبر 2025، نحو 320 انتهاكا إسرائيليّا ارتكبتها قوات العدو الصهيوني والمستوطنون ضد التجمعات البدوية والقرى في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة.

ووفق التقرير الصادر عن المنظمة، تنوعت هذه الانتهاكات بين الهدم والمصادرة والاعتداءات الجسدية وتخريب الممتلكات والمضايقات الممنهجة، ضمن سياسة تهدف إلى تقويض الوجود الفلسطيني في المناطق الريفية والمصنفة "ج".

وسجلت النسبة الأعلى من الانتهاكات في محافظة الخليل 80، تلتها نابلس 70، ثم رام الله 50، وأريحا والأغوار 45، إضافة إلى طوباس 35، وسلفيت 20، والقدس وبيت لحم 20.

وأكد التقرير أن هذه الممارسات ليست عشوائية، بل تأتي ضمن نهج منظم يجمع بين "جيش" العدو والمستوطنين والإدارة المدنية، بهدف خلق بيئة طاردة للفلسطينيين.

كما أشار إلى أن نحو ثلثي الانتهاكات ارتكبها المستوطنون بصورة مباشرة أو شبه رسمية، في ما يشبه تفويضا غير معلن من "جيش" العدو الصهيوني.

واعتبرت المنظمة أن استمرار هذه السياسة يعكس محاولة صهيونية لإعادة تشكيل الجغرافيا الفلسطينية بما يخدم المخططات الاستيطانية، محذّرة من أن ذلك يشكل خطرا وجوديّا على التجمعات البدوية وتحديا صارخا للقانون الدولي الإنساني.

ودعت "البيدر" إلى تحرك فلسطيني ودولي عاجل لحماية البدو الفلسطينيين، وضمان حقهم في البقاء والعيش بكرامة على أرضهم.