موقع أنصار الله - متابعات – 1 جمادى الأولى 1447هـ
اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، قرارا بفرض عقوبات على شركتي النفط الروسيتين العملاقتين "لوك أويل" و"روسنفت"، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى الضغط على موسكو لإنهاء حربها في أوكرانيا.
وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن العقوبات تأتي ردا على رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقف إطلاق النار، مؤكدة استعدادها لتشديد التدابير الاقتصادية ضد موسكو.
وقال وزير الخزانة، سكوت بيسنت، إن "الشركتين تمولان آلة الحرب الروسية، وعلى الكرملين أن يتحمل مسؤولية قراراته".
ودعا بيسنت الحلفاء الأوروبيين إلى الانضمام للولايات المتحدة في تنفيذ العقوبات. من جانبه، عبر ترامب عن أمله في أن ترفع العقوبات قريبا، مؤكدا أنها جاءت بعد فشل المحادثات مع بوتين حول إنهاء الصراع، وقال إن العقوبات "هائلة" لكنها "ليست دائمة".
ووصف ترامب محادثاته مع بوتين بأنها "جيدة لكنها عقيمة"، مشيرا إلى غياب أي تقدم فعلي في الجهود الدبلوماسية.
وتأتي هذه الخطوة بالتوازي مع عقوبات بريطانية مشابهة استهدفت الشركتين الروسيتين، ومع اتفاق أوروبي جديد على الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد موارد الطاقة الروسية، والتي تتضمن حظرا كاملا لاستيراد الغاز الطبيعي المسال وفرض قيود على ما يعرف بـ"الأسطول الشبح" المستخدم لتهريب النفط.
كما طالت العقوبات شركات من الصين والهند متهمة بمساعدة موسكو في التحايل على القيود، إلى جانب فرض قيود إضافية على تحركات الدبلوماسيين الروس داخل دول الاتحاد الأوروبي.
تتضمن هذه الإجراءات وقفا كاملا لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من روسيا، بالإضافة إلى تدابير تستهدف "الأسطول الشبح" الروسي الذي يستخدم لتصدير النفط بعيدا عن العقوبات الغربية، ليصل إجمالي السفن المعاقبة إلى 558 بعد إضافة 117 سفينة جديدة.
وأفاد الاتحاد الأوروبي بأن الأسطول يتراوح عدده بين 600 و1400 سفينة.
وشملت العقوبات أيضا شركات في عدة دول ثالثة، من بينها 12 شركة صينية وثلاث هندية، اتهمت بمساعدة موسكو في التحايل على العقوبات ونقل التكنولوجيا، خصوصا ما يتعلق بالمسيرات.
كما تم فرض قيود إضافية على حركة الدبلوماسيين الروس داخل الاتحاد الأوروبي خارج دولة الاعتماد.
ورفعت سلوفاكيا تحفظاتها عن الحزمة الجديدة، وينتظر تصديق الدول الأعضاء الـ27 عليها رسميا قبل بدء التنفيذ.