موقع أنصار الله - متابعات – 20 جمادى الأولى 1447هـ
هاجم المستوطنون صهاينة، اليوم الثلاثاء، منطقة "اللدائن" الصناعية قرب قرية بيت ليد شرق طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، وأضرموا النار في أراض ومنشآت صناعية، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين.
وأفادت مصادر صحافية بوقوع ثلاث إصابات على الأقل من جراء هجوم المستوطنين الصهاينة.
وأوردت إذاعة "جيش" العدو الصهيوني، أنه جرى اعتقال 6 مستوطنين من قبل قوات حرس الحدود عقب الهجوم؛ ونقلت عن مسؤولين أمنيين قولهم إن المستوطنين أضرموا النار بمبنى لمصنع بلاستيك، بالإضافة إلى إحراق 10 مركبات وشاحنات فلسطينية.
وفي التفاصيل، فإن المستوطنين الصهاينة أضرموا النار في عدد من شاحنات المصانع والأراضي الزراعية المحيطة، ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة في المكان.
وذكرت مصادر محلية، أن هجوم المستوطنين امتد إلى تجمع بدوي في المنطقة، وسط محاولات الأهالي السيطرة على ألسنة النار ومنع تمددها، في ظل حماية قوات العدو الصهيوني التي منعت الطواقم من الوصول إلى بعض المواقع المشتعلة.
ووصل طاقم من الدفاع المدني والأهالي إلى المكان، وعملوا على إخماد النار المشتعلة، بينما فر المستوطنون من المنطقة.
إلى ذلك، يواصل المستوطنون تسييج مزيد من أراضي الفلسطينيين في الأغوار الشمالية، ما يزيد معاناة المزارعين والرعاة ويهدد مصدر رزقهم.
وقال رئيس المجلس القروي في المالح والمضارب البدوية، مهدي دراغمة، إن المستوطنين واصلوا تسييج أراض زراعية في منطقة الفارسية، وهي مملوكة رسميا بالطابو لمواطنين فلسطينيين، مضيفا أن عشرات الآلاف من الدونمات الزراعية والرعوية أصبحت محاطة بأسلاك شائكة، ما يعني الاستيلاء عليها وحرمان أصحابها من الاستفادة منها.
وكان المستوطنون قد سيجوا خلال الأسابيع الماضية أكثر من ألفي دونم في مناطق قريبة من الفارسية، في استمرار لسلسلة الانتهاكات التي تستهدف الأراضي الفلسطينية في الأغوار الشمالية.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة تصاعدًا ملحوظًا في هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، بعد توجيه وزير ما يسمى بـ"الأمن القومي" مجرم الحرب إيتمار بن غفير الشرطة الصهيونية لحمايتهم وتسهيل أعمالهم، وفق تقرير حديث للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان.
وشهد شهر تشرين الأول/أكتوبر تصاعدًا غير مسبوق في اعتداءات العدو الصهيوني ومستوطنيه، إذ وثقت "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" نحو 2350 هجوما في مختلف محافظات الضفة الغربية، ونفّذ جيش الاحتلال منها 1584 هجوما بشكل مباشر.
وبيّنت الهيئة أن محافظات رام الله والبيرة ونابلس والخليل كانت الأكثر استهدافًا، إذ سُجل فيها 542 و412 و401 هجوم على التوالي، شملت هجمات جسدية واقتلاع أشجار الزيتون وإحراق الحقول ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.