موقع أنصار الله - متابعات – 5 جمادى الآخرة 1447هـ

حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، من خطورة تكرار الحديث عن احتمال تحويل "الخط الأصفر" إلى حدود دائمة تقسم قطاع غزة إلى شطرين.

واعتبرت الجبهة الديمقراطية، في بيان، أن ذلك يمهّد لتكريس العدو الصهيوني في القاطع الشرقي من القطاع، استناداً إلى ذرائع قد يجري فبركتها لتبرير "الحق المزعوم" للكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه.

وأشارت إلى أن ربط هذا الواقع الجديد بقضية سلاح المقاومة ونزعه داخل القطاع قد يحول القضية إلى ملف تفاوضي مفتوح زمنياً، يمنح الكيان الصهيوني مبرراً لإدامة احتلاله للقسم الشرقي من القطاع واستمرار عدوانه على القسم الغربي، بالاستناد إلى ذرائع وادعاءات "باتت معروفة للقاصي والداني"، ويستخدمها العدو الصهيوني في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا.

ودعت الجبهة الأطراف الضامنة للاتفاق والموقعة على "إعلان شرم الشيخ" في 13 أكتوبر 2025، إضافة إلى باقي الدول الثماني، إلى اعتبار مصير الخط الأصفر وما قد يترتب عليه من خطوات صهيونية أمراً بالغ الخطورة، يستدعي حراكاً سريعاً يفضي إلى انتشار قوة الاستقرار على خطوط التماس مع قوات العدو الصهيوني، ووضع آليات واضحة لوقف العدوان والالتزام الصارم بوقف إطلاق النار.

وطالبت بالإسراع في تشكيل لجنة إدارة القطاع من الكفاءات والفعاليات التي جرى التوافق عليها فلسطينياً، بما يمهد لقيام إدارة من أبناء غزة تتحمل مسؤولياتها أمام المجتمع الدولي وأمام السكان.

وأكدت أن هذه الخطوة ضرورية للشروع في مرحلة التعافي، ومعالجة مئات القضايا التي ما زالت تثقل حياة المواطنين وتحرمهم من الأمن والاستقرار ومن وصول الاحتياجات الإنسانية المتكدسة عند المعابر وفي مستودعات إونروا في القاهرة وعمان، والتي يعرقل العدو الصهيوني دخولها إلى القطاع.

وشددت الجبهة الديمقراطية على أن هذه الجهود يجب أن تسهم في إعادة توحيد قطاع غزة تحت إدارة فلسطينية واحدة، بما يعزز ارتباطه بالضفة الغربية باعتبارهما جزءاً لا يتجزأ من دولة فلسطين.

ومنذ الـ 8 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ارتكب العدو الصهيوني بدعم أمريكي إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 68800 ألفا شهيد فلسطيني، وما يزيد على 170 ألف جريح، و10 آلاف مفقود ودمار هائل في البنية التحتية العمرانية والخدماتية والمؤسساتية.