موقع أنصار الله - متابعات – 28 جمادى الآخرة 1447هـ

حذرت الأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة إغاثية محلية ودولية، اليوم الخميس، من أن العمليات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة، تواجه خطر الانهيار إذا لم تزل سلطات العدو الصهيوني العراقيل التعسفية والمسيسة للغاية التي تعترض عمل المنظمات.

وأوضح بيان مشترك للأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية، أن العشرات من المنظمات الدولية مهددة بإلغاء تسجيلها بحلول 31 ديسمبر الجاري، ما سيجبرها على إغلاق عملياتها خلال 60 يوماً، وفقا لوكالة "قدس برس”.

وقال البيان أن هذا الإجراء سيكون له "تأثير كارثي على توفير الخدمات الأساسية والضرورية للسكان".

وأشار إلى أن المنظمات غير الحكومية الدولية تشغّل أو تدعم غالبية المستشفيات الميدانية ومراكز الرعاية الصحية الأساسية، وتستجيب للطلبات العاجلة لتوفير المأوى وخدمات المياه والصرف الصحي، كما تعمل على حماية الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، فضلاً عن الأنشطة الحرجة للتعامل مع الألغام.

وأوضح أن الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية وبعض المنظمات تم إعادة تسجيلها في إطار نظام بدأ العمل به في مارس، إلا أن العراقيل الإدارية المستمرة أعاقت إيصال ملايين الدولارات من الإمدادات الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية والطبية ومستلزمات النظافة والمساعدات لإعادة المأوى، إلى المحتاجين.

وأكد البيان أن "الأمم المتحدة لن تتمكن من سد فجوة انهيار عمليات المنظمات الدولية إذا أُلغي تسجيلها، ولا يمكن لأي جهة أخرى أن تحل محلها خارج المبادئ الإنسانية الراسخة".

وشدد على أن "إيصال المساعدات الإنسانية ليس خياراً أو أمراً سياسياً، بل يجب السماح بوصولها إلى الفلسطينيين دون أي تأخير إضافي".

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 يواصل العدو الصهيوني -بدعم أمريكي أوروبي- ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر "محكمة العدل الدولية" بوقف تلك الجرائم.

وأسفرت هذه الإبادة عن سقوط أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، أغلبهم من الأطفال، فضلًا عن دمار واسع أزال معظم مدن القطاع ومناطقه عن الخريطة.