موقع أنصار الله - متابعات – 28 جمادى الآخرة 1447هـ
استشهد طفل فلسطيني، مساء اليوم الخميس، إثر انفجار جسم من مخلفات "جيش" العدو الصهيوني داخل مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأوضح الدفاع المدني في غزة أن الطفل استشهد جراء انفجار جسم مشبوه من مخلفات العدو الصهيوني داخل منزل سكني يعود لعائلة «الصوري» في شارع «الجعوني» بالمخيم.
وأفادت مصادر محلية بنقل جثمان الشهيد الطفل أحمد عبد الله محمود الصوري من مخيم النصيرات إلى مستشفى الأقصى في مدينة دير البلح.
وخلال الأشهر الماضية، سُجلت حالات متعددة لإصابة واستشهاد مواطنين، بينهم أطفال، نتيجة انفجار مخلفات وذخائر غير منفجرة خلّفها العدو خلال حرب الإبادة التي استمرت لعامين.
وفي سياق متصل، كان رئيس برنامج الأعمال المتعلقة بالألغام في الأراضي الفلسطينية التابع للأمم المتحدة، يوليوس فان دير والت، قد حذّر في تصريحات سابقة من أن الأطفال يُعدّون الفئة الأكثر عرضة لمخاطر مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، مؤكدًا أن انتشارها يعيق عودة الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة.
وأشار فان دير والت إلى أن الذخائر غير المنفجرة تشكّل خطرًا بالغًا على المدنيين، لا سيما مع تحرّك مئات الآلاف منهم بعد وقف إطلاق النار، موضحًا أن فضول الأطفال وعدم إدراكهم لخطورة هذه الأجسام يزيد من احتمالية تعرضهم للإصابة.
ونبّه إلى غياب بيانات دقيقة حول الحجم الكامل للتلوث بالمتفجرات في غزة، إلا أن المؤشرات المتوفرة تدل على انتشارها بشكل واسع في معظم مناطق القطاع.
وخلفت الإبادة الصهيونية في غزة، التي استمرت عامين وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.