موقع أنصار الله - متابعات – 30 جمادى الآخرة 1447هـ
أعلنت بلدية جباليا النزلة أنها تواصل عملها في الميدان باستخدام أدوات بسيطة، في ظل النقص الحاد في المعدات والآليات اللازمة، ما يزيد من تعقيد الأوضاع المعيشية، لا سيما الصحية، في البلدة.
وأشارت البلدية إلى أن الحاجة للمعدات والآليات تتصاعد مع استمرار منع إدخالها إلى قطاع غزة، في وقت تتدهور فيه الأوضاع بشكل متسارع، خاصة مع حلول فصل الشتاء، الأمر الذي ينذر بغرق المناطق وانتشار المكاره الصحية.
وأوضحت أن طواقمها تبذل أقصى ما بوسعها لتنفيذ مهامها بالإمكانات المتاحة، في ظل حجم الدمار الواسع الذي طال شبكات المياه والمناهل ومضخات الصرف الصحي وخطوط الضغط، إضافة إلى تراكم أطنان النفايات والركام، وتضرر آبار وغواطس المياه، فضلًا عن محدودية القدرة على الاستجابة لشكاوى المواطنين الذين يعانون أوضاعًا قاسية، زادت الحرب من تعقيدها.
وبيّنت البلدية أنه في ظل العجز الكبير في معداتها وآلياتها نتيجة القصف المباشر الذي تعرضت له، فإن معظم الآليات الثقيلة العاملة حاليًا تأتي بدعم من الشركاء والداعمين، بعد جهود تنسيق شملت مصلحة مياه بلديات الساحل، وسلطة المياه الفلسطينية، والهيئة العربية الدولية للإعمار، واللجنتين المصرية والقطرية، والصليب الأحمر، ومنظمتي يونيسيف وأطباء بلا حدود، إلى جانب جهات أخرى.
وحذّرت بلدية جباليا النزلة من خطورة هذا الملف الذي تحوّل إلى أزمة حقيقية أضافت معاناة جديدة على كاهل البلدية والمواطنين، مشددة على ضرورة تحرك دولي عاجل لإحداث انفراجة، على قاعدة إنقاذ الإنسان والبيئة من الكارثة القائمة.
وأكدت البلدية التزامها بمواصلة القيام بدورها تجاه المواطنين، سواء عبر العمل الميداني بكل الإمكانات المتاحة، أو من خلال التنسيق المستمر مع الشركاء والداعمين ودول العالم، بهدف التخفيف من حدة المعاناة وتحسين الواقع الذي تعيشه مدينة جباليا.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 يواصل العدو الصهيوني -بدعم أمريكي أوروبي- ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر "محكمة العدل الدولية" بوقف تلك الجرائم.
وأسفرت هذه الإبادة عن سقوط أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، أغلبهم من الأطفال، فضلًا عن دمار واسع أزال معظم مدن القطاع ومناطقه عن الخريطة.