موقع أنصار الله - تعز - 3 رجب 1447هـ
عُقد بجامع الجند التاريخي في الجند محافظة تعز اليوم الثلاثاء، لقاء موسع للعلماء والخطباء والمرشدين، نظمه مكتب هيئة الأوقاف والإرشاد ووحدة العلماء والمتعلمين، تدشينًا لاستقبال جمعة رجب وتنديدًا بالإساءة الأمريكية للقرآن الكريم.
ويأتي انعقاد اللقاء، بإشراف السلطة المحلية والتعبئة في المحافظة تحت شعار "مسؤولية العلماء والخطباء في الانتصار لكتاب الله والمقدسات، وتعبئة الأمة لجهاد أمريكا وإسرائيل".
وفي اللقاء الذي حضره عضو مجلس الشورى منصور صدام وعدد من وكلاء المحافظة وأعضاء رابطة علماء اليمن، ووحدة العلماء والمتعلمين، اعتبر مسؤول التعبئة بتعز محمد الخليدي ومدير مكتب هيئة الأوقاف والإرشاد محمد المليكي، عيد جمعة رجب، محطة إيمانية وتربوية لترسيخ الهوية الإيمانية.
وأكدا أهمية اللقاء مع الخطباء والعلماء في جامع الجند بتعز، لتدارس ما تتعرض له الأمة، ومقدساتها من إساءات متكررة من قبل اللوبي الصهيوني، وفي المقدمة الإساءات لأقدس مقدسات الأمة الإسلامية.
وأشار الخليدي والمليكي، إلى المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء والخطباء والمرشدين في تعزيز التعبئة والتوعية وإعلان الجهوزية لأي جولة قادمة من الصراع مع الأعداء، والتحرك للدفاع عن كتاب الله عز وجل وإسناد فلسطين والمجاهدين في غزة.
وأوضحا أهمية تفاعل الجميع مع فعاليات جمعة رجب، ذكرى دخول أهل اليمن الإسلام، وبما يجسّد عمق الارتباط بالدين والهوية الإيمانية، ويعكس مكانة الذكرى في التاريخ الإسلامي ليمن الإيمان والحكمة.
ولفت الخليدي والمليكي، إلى أن إحياء جمعة رجب يأتي تأكيدًا على الثبات على القيم والمبادئ الدينية، وتجديدًا للعهد مع الله تعالى، واستلهامًا للدروس التي تعزّز من معاني التضحية والالتزام والمسؤولية، ورفع مستوى الوعي الإيماني والثقافي في المجتمع.
كما أكدا أن اللقاء هدف لتوحيد الخطاب الديني والإرشادي، وتفعيل دور العلماء في توعية المجتمع بمخاطر الحملات المسيئة للقرآن الكريم وفضح الإساءات الأمريكية والصهيونية المتكررة لمقدسات الأمة، والتي لن تزيد الأمة إلا تمسكًا بكتاب الله وثباتًا على نهجه.
فيما أكد مديرا رباط الهدار الحبيب طاهر محمد الهدار، ورباط الحجازي العلامة علي الحجازي، أن ما تعيشه الأمة العربية والإسلامية من ضعف وهوان، ناتج عن الابتعاد عن كتاب الله ونهج النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشارا إلى أهمية دور العلماء والخطباء في توعية المجتمع، وتثقيفه بما يُحاك ضد الأمة من مؤامرات من قبل قوى الهيمنة والاستكبار "أمريكا وإسرائيل"، وأذنابها في المنطقة تستهدف تمزيقها، وتشتيت شملها، ما يتطلب توحيد الصف لمواجهة تلك التحديات.
من جانبهم أدان الأمين العام المساعد لرابطة علماء اليمن العلامة خالد موسى وعضو الرابطة الشيخ صالح الخولاني، جريمة الإساءة للمصحف الشريف التي ارتكبها مجرم أمريكي مرشح لمجلس الشيوخ.
وأشارا إلى مواقف الشعب اليمني في الانتصار للدين والقرآن الكريم، والرفض القاطع للإساءة الأمريكية الصهيونية التي تستهدف أقدس مقدسات الأمة.
وأفاد الخولاني وموسى، بأن ذكرى جمعة رجب، تمثل هوية إيمانية راسخة وارتباطاً تاريخياً متجذراً بدين الله.
وشددا على المسؤولية التي تقع على عاتق العلماء والخطباء خلال المرحلة الراهنة، داعين إلى الانتصار لكتاب الله عبر التوعية والتعبئة الشاملة وحشد الأمة للجهاد المقدس ضد أمريكا وإسرائيل، وإقامة الحجة على العلماء والخطباء والمرشدين الذين التزموا الصمت ولم يتخذوا أي موقف تجاه تلك الإساءات والمقدسات.
وأدان بيان صادر عن اللقاء الموسع، الإساءة الأمريكية الصهيونية للقرآن الكريم أقدس المقدسات والرفض القاطع لها.
وأكد أن من ارتكب الإساءة للقرآن الكريم، مهدور الدم شرعاً، وهو جزاء من كل من يسيء إلى المقدسات الإسلامية، محملًا الإدارة الأمريكية تداعيات الإساءة.
واعتبر البيان، الإساءة للقرآن الكريم وأمثالها دليلًا إضافيًا على صوابية الأحرار من أبناء الأمة الذين يعادون "أمريكا وإسرائيل" ويواجهونهما، وحجة إضافية على كل القاعدين والمتفرجين الذين لا يحركون ساكناً ويعتبرون هذه الجريمة وأمثالها وصمة عار على جبين كل متواطئ ومتماهي مع العدو الأمريكي والإسرائيلي.
ودعا البيان الأمة الإسلامية إلى العودة الجادة والصادقة للقرآن من خلال اعتبار حصة القرآن الكريم في المدرسة مادة يومية، محمّلا الأمة العربية والإسلامية جزء من مسؤولية تكرار الإساءات إلى المقدسات الإسلامية بسبب تماهيهم مع أمريكا، وسكوتهم عما سبق من إساءات وعدم اتخاذهم مواقف جادة وفاعلة تردع كل من تسول له نفسه المساس بالمقدسات.
وحث الأمة قاطبة، والهيئات والمؤسسات العلمائية إلى القيام بواجبهم الديني والأخلاقي تجاه ما يحصل من انتهاكات جسيمة بحق المقدسات الإسلامية وعلى رأسها القرآن الكريم ورسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وسائر الأنبياء والمرسلين، مؤكدًا على وجوب إذكاء روح الجهاد وإعلان التعبئة لمواجهة قوى الطاغوت وحلفائهم "أمريكا وإسرائيل".
وبارك البيان موقف الشعب اليمني الإيماني، وخروجه التاريخي في ميدان السبعين وكل الساحات في المحافظات الحرة غضبًا وانتصارًا لكتاب الله في موقف يعبر عن أصالة الهوية الإيمانية، مجددّا الإشادة بالوقفات القبلية التاريخية غير مسبوقة المناصرة لغزة وفلسطين.
وجددّ الدعوة إلى الجهوزية العالية استعداداً للجولة القادمة مع أمريكا وإسرائيل وعملائهما.
حضر اللقاء نخبة من علماء وخطباء المحافظة وقيادات محلية وتنفيذية وشخصيات اجتماعية وعسكرية وأمنية وتعبوية.