1700 سجين يمني يضربون عن الطعام في السعودية
بدأت السلطات السعودية، أمس، بترحيل موقوفين يمنيين في سجن بمنطقة جدة، بعد يومين من أحداث شغب سقط فيها قتلى وجرحى بين هؤلاء السجناء وآخرين من جنسيات مختلفة.
وقال موقع "نيوز يمن" الإخباري إن السلطات السعودية شرعت في ترحيل 2700 سجين يمني من سجن مركز جوازات الشميسي بجدة تقول إنهم مخالفون لنظام الإقامة وعلى متن 15 حافلة للنقل الجماعي من أصل 60 حافلة خصصت لذات الغرض.
ونقل الموقع أن القنصل العام لليمن بمدينة جدة السعودية، السفير علي محمد العياشي، تواصل مع قيادات أمنية بمنطقة مكة المكرمة في مركز الشميسي لتوقيف المرحلين غير النظاميين، وتوصلوا لآلية جديدة لتسهيل إجراءات مغادرة المخالفين من الذين لا يحملون الإقامات النظامية.
وفي السياق ذاته، قالت منظمة "يمانيو المهجر" إنه وصلت في تمام الساعة الـ9 من صباح أمس إلى منفذ الطوال البري بمدينة حرض 15 باصاً سعودياً بداخلها 735 يمنياً وهم أول دفعة من المرحلين اليمنيين من سجن الشميسي.
وأوضحت المنظمة في بيان لها أن عدد من سيتم ترحيلهم من مركز الشميسي للتوقيف والترحيل يبلغ عددهم حوالي 1600 يمني ومن المتوقع أن تصل الدفعة الثانية عصر أمس الثلاثاء.
وأشارت المنظمة إلى أنه رافق الدفعة الأولى عبده الشوخي رئيس الجالية اليمنية في منطقة جيزان الحدودية وكان في استقبالهم عن الجانب اليمني من المنفذ الرائد احمد الحجوري نائب مدير جوازات الطوال وعدد من القيادات الأمنية في المنفذ وأعضاء لجنة وزارة المغتربين المتواجدة في المنفذ لتسهيل استقبالهم ونقلهم إلى قراهم وأماكن تواجدهم.
ونقلت المنظمة عن رئيس الجالية اليمنية بمنطقة جيزان قوله "إن هذه الدفعة هي الأولى وتليها دفعات لاحقة من إجمالي عدد اليمنيين الذين يبلغ عددهم حوالي 1600ممن كانوا متواجدين في مركز الشميسي بمكة المكرمة وسيتم ترحيلهم تباعاً خلال الساعات القادمة".
وقال الشوخي إن "عملية الترحيل تمت بشكل طبيعي وإنه تم التنسيق مع سلطات ميناء الطوال البري لاستقبالهم ممثلة بأحمد الحجوري ولجنة وزارة المغتربين وبقية القيادات الأمنية في المنفذ وأنه تم مرافقتهم من بداية دخولهم منطقة جيزان إلى أن تم تسليمهم للجنة الخاصة باستقبالهم في الطوال".
وتحدث الشوخي عن أن "اللجنة قامت باستقبالهم وتقديم المساعدات الأولية لهم ثم قامت بتأمين توصيلهم إلى قراهم وأماكن تواجدهم في المحافظات اليمنية".
وكانت أحداث شغب قد عصفت السبت الماضي بسجن الشميسي حيث تحتجز السلطات السعودية بمنطقة مكة المكرمة المئات من السجناء من جنسيات مختلفة تقول إنهم مخالفون لنظام الإقامة فيها.
وتضاربت الأنباء عن عدد القتلى والجرحى في أعمال الشغب التي تصدت لها سلطات السجن، ففي حين قالت منظمة يمانيو المهجر إن القتلى هم 8 معظمهم يمنيون، ذكرت مصادر رسمية سعودية إن قتيلاً و9 جرحى سقطوا، فيما نفت السلطات اليمنية أن يكون هناك أي قتيل، ودعت وسائل الإعلام إلى تحري الدقة.
وتحدثت يمانيو المهجر أن "فوضى نشبت داخل السجن أثناء عملية نقل السجناء بين العنابر مما استدعى تدخل الشرطة السعودية والتي قامت بإطلاق الرصاص بصورة عشوائية على نزلاء السجن مما أسفر عن سقوط قتلى وإصابة العشرات.
وحملت المنظمة- والتي تعنى بشؤؤن المغتربين اليمنيين- السلطات السعودية واليمنية المسؤولية الكاملة عن مقتل وإصابة السجناء اليمنيين داخل سجن الشميسي، مطالبة السلطتين بسرعة التحقيق في ما سمتها أعمال القتل غير المبررة بحق السجناء وإحالة مرتكبيها إلى العدالة.
وناشدت المنظمة في بيان لها الرئيس عبدربه منصور هادي، سرعة ترحيل اليمنيين العالقين داخل سجن الشميسي بجدة منذ قرابة عام ومحاسبة المسؤولين اليمنيين في قنصلية جدة بما فيهم القنصل الحالي الذي نفى في وقت سابق وجود يمنيين داخل السجن المذكور.
من جانبه، قال وزير شؤون المغتربين، مجاهد القهالي، إن وزارته تتابع أوضاع اليمنيين الموقوفين بسجن الشميسي بالمملكة العربية السعودية باهتمام بالغ.
وأضاف الوزير القهالي في تصريح لوكالة "خبر"، أن ثلاثة سجناء يمنيين جرحوا في الأحداث التي شهدها السجن وأن حالتهم مستقرة.
وأوضح القهالي، أنه تم ترحيل 60 باص نقل على متنه العديد من المرحلين اليمنيين الموقوفين بسجن الشميسي والذين طالبوا بسرعة ترحيلهم لليمن.
وأضاف أنه من المتوقع وصولهم لليمن بعد منتصف مساء أمس الاثنين، وأن الوزارة قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستقبالهم. ودعا القهالي وسائل الإعلام إلى تحري المعلومة الصادقة، وأن ما نشر كان مبالغاً فيه.
وزارة الخارجية اليمنية، من جهتها، قالت في بيان لها، أمس الأول، "إنها تتابع باهتمام عبر الدائرة القنصلية والمغتربين والقنصلية العامة لليمن بجدة أوضاع المواطنين اليمنيين الموقوفين في مركز الشميسي بالمملكة العربية السعودية في ضوء الأحداث التي شهدها المركز مساء أمس الأول.
وأوضح مصدر مسؤول في الوزارة لوكالة (سبأ) أن المعلومات التي تلقتها الوزارة تفيد أن بعض الموقوفين في المركز من المرحلين غير النظاميين من جنسيات مختلفة قاموا مساء أمس (الأول) بأعمال شغب ومحاولة الفرار، ما دفع حراسة المركز إلى التعامل مع هذه الأعمال من خلال إطلاق مسيلات الدموع والرصاص.
وأفاد المصدر أنه نتج عن تلك الأحداث إصابة بعض الموقوفين في المركز من المواطنين اليمنيين، وهم ثلاثة أشخاص أصيبوا بطلقات نارية نقلوا إثرها إلى المستشفى بجدة ويتلقون العلاج حالياً وحالتهم مستقرة بجانب 3 يمنيين آخرين تعرضوا لحالات إغماء خلال تلك الأحداث، وقد تلقوا الإسعافات الأولية اللازمة في مستشفى المركز وخرجوا جميعاً بعد تماثلهم للشفاء.
وفي الشأن ذاته، قالت مصادر لـ"الأولى" في السعودية إن عدداً من السجناء اليمنيين في سجن نجران في المملكة، نفذوا إضراباً عن الطعام احتجاجاً على ما وصفوه بتأخير نقلهم إلى الأراضي اليمنية وتردي أوضاعهم داخل السجن.
ونقلت هذه المصادر عن بعض السجناء لـ"الأولى" أن حوالي 1700 سجين محتجزون في سجن نجران يعيشون أوضاعاً متردية، ما اضطرهم إلى الإضراب عن الطعام ابتداءً من أمس الثلاثاء.
وأوضح المصدر نقلاً عن بعض السجناء أن حوالي 11 عنبراً وكل عنبر يكتظ بداخلة عدد من السجناء ما يقدر بـ350 إلى 400 سجين محتجزون منذ أشهر، ولم يتم نقلهم إلى الأراضي اليمنية، مشيراً إلى أن السفارة اليمنية غير مهتمة بشؤونهم وتلمس أوضاعهم، وثانياً بعدم نقلهم من قبل السلطات السعودية المشرفة على ذلك.
وأضاف المصدر أن اتفاقية تمت قبل 3 أشهر بشأن النقل والفصل في قضايا المحتجزين، مشيراً إلى أن هناك سجناء تجاوز حجزهم في السجن حوالى 4 سنوات دون معرفه الفصل أو الحكم الصادر بحقهم.
وناشد المحتجزون اليمنيون في سجن نجران الرئيس عبد ربه منصور هادي بسرعة التدخل من أجل نقلهم إلى الأراضي اليمنية والفصل في قضاياهم احتراماً لإنسانيتهم وآدميتهم، مطالبين منظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية التدخل لإيقاف ما وصفوها بالمهزلة بأرواح البشر داخل أراضي المملكة.
الأولى