وسائل الاعلام الاجنبية : العدوان على اليمن فشل بدخول عامه الثالث ولم يحقق أهدافه

موقع أنصار الله  ||تقارير || اعداد / أحمد يحيى الديلمي

في بداية العدوان الغاشم على اليمن، والتي ظهر بمسمى “عاصفة حزم” كانت قوى تحالف العدوان يتوهمن انهم سيحسمون الحرب سريعاً ، ولم يكن العديد من المتابعين أو المراقبين ينتظر أن تطول هذه “العاصفة” حتى الساعة، وبدت الأمور وكأنها موضوع بضعة أسابيع حدا أقصى وينتهي كل شيء حسب المسار المخطط له من التحالف، كيف لا، وأن هذا العدوان يشارك فيه دول إقليمية وغربية قادرة ومتمكنة ، وصاحبة النفوذ والمال والقدرات العسكرية والاقتصادية والديبلوماسية ، ليتبين لها لاحقاً أنها دخلت مستنقعًا تحاول جاهدة الخروج منه دون جدوى .

وبعد عامين من العدوان على اليمن ، بات العالم اليوم يعرف جيداً ان تحالف العدوان قد فشل في تحقيق أهدافه ، سوى تدمير البنية التحتية لليمن ، وارتكاب المجازر والجرائم الوحشية التي ادت الى استشهاد وجرح عشرات الآلاف من اليمنيين أغلبهم من النساء والأطفال .

وفي هذا السياق يسلط موقع أنصار الله الضوء على ابرز ما نشرته وسائل الاعلام الاجنبية حول فشل العدوان السعودي الامريكي بعد مرور عامين من ذلك العدوان الغاشم ، وذلك كالتالي :

  مجلة «ذي امريكان كونسيرفاتيف»: العدوان السعودي على اليمن فشل والجيش السعودي هو عبارة عن “نمر من ورق”

نشرت في مجلة «ذي امريكان كونسيرفاتيف»، “The American Conservative”، مقالة للكاتب بمعهد “Jamestown”، “Michael Horton” أشار فيها الى أن “الحرب التي تقودها السعودية على اليمن فشلت بتحقيق أي من أهدافها مع دخول عامها الثالث”.

وأضاف الكاتب إن “القصف الذي شنته السعودية ودولة الامارات على هذا البلد أدى الى تدمير البنية التحتية فيه”، مشيراً الى أن عدم “قدرة السعودية على تحقيق غاياتها في اليمن وأن الجيش السعودي هو عبارة عن “نمر من ورق”، وان الحرب كشفت ان السلاح المتطور لا يمكنه أن يحقق الكثير أمام عدو “عازم””.

واستبعد الكاتب أن تنتصر السعودية في الحرب على اليمن حتى مع حصولها على أسلحة اضافية، مشيراً الى أن القوات البرية السعودية والحرس الوطني السعودي تبين انهم غير قادرين على الدفاع عن الحدود الجنوبية السعودية ضد هجمات “الحوثيين الذين ليس لديهم اي غطاء جوي و الذين غالباً ما يقاتلون بالأسلحة الخفيفة”.

ونبه الكاتب الى ان الرياض وحتى مع مساعدة المرتزقة، فإنها على الارجح لن تستطيع تحقيق غاياتها في اليمن، وشبه اليمن بأفغانستان من الناحية الجغرافية والعشائرية، وعليه قال ان مستقبل السعوديين في اليمن سيكون شبيها للتجربة الاميركية في افغانستان، حيث تخوض أميركا أطول حرب بتاريخها.

وختم الكاتب تأكيده استحالة ان تحقق السعودية نصراً في اليمن،

  موقع «المونيتور» : القيادة السعودية لم تحقق أهدافها المعلنة من الحرب على اليمن

أكد الباحث الأميركي “Bruce Riedel” أن القيادة السعودية لم تحقق أهدافها المعلنة من الحرب على اليمن، وذلك على الرغم من أن هذه الحرب تدخل عامها الثالث هذا الشهر، وقال الباحث إن الحرب أدت الى تقوية تنظيم “القاعدة” في اليمن، وانها لا تسير وفق المصالح السعودية، وعليه أكد على ضرورة قيام واشنطن بإيجاد مخرج للرياض من هذه الحرب.

وكتب “Bruce Riedel” مقالة نشرها موقع المونيتور “Al-Monitor” أشار فيها الى أن الحرب على اليمن سيصبح عمرها عامين هذا الشهر، لافتًا الى أن أي أفق لنهاية هذه الحرب يبدو بعيداً، كما شدد على أن الشعب اليمني هو الاكثر فقرًا بالعالم ويدفع ثمنًا مروعًا نتيجة هذه الحرب.

وقال الكاتب إنه “سرعان ما اتضح” بأن وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان لم تكن لديه أي خطة لجهة كيفية تحقيق النصر أو إنهاء الحرب على اليمن”. كما لفت الى أن “المناطق الحدودية السعودية تعرّضت للقصف من قبل قوات “انصار الله” اليمنية، مضيفا بأنه وبينما يتكلم متحدثون باسم عبد ربه منصور هادي عن قرب الانتصار وعن استعادة وشيكة للعاصمة صنعاء، إلا ان ذلك يبدو غير مرجح.

وفيما يخص خطوات مجلس الامن لأنهاء الحرب على اليمن، اعتبر الكاتب أن “هذه الخطوات جاءت منحازة بشكل كبير للموقف السعودي”، وأضاف بأن “العملية الدبلوماسية حول اليمن “مشلولة كما الحرب”.

الكاتب تابع بأن اميركا وبريطانيا قدمتا الطائرات الحربية والسلاح للقوات الجوية السعودية كي تقوم الأخيرة “بقصف البنى التحتية اليمنية على مدار عامين”، وبينما أشار الى أن “بعض الاصوات بالكونغرس حاولت منع بيع السلاح الى السعودية، استبعد أن تنجح هذه المساعي، غير أنه شدد بالوقت نفسه على تزايد الانتقادات العالمية للحرب التي تشنها السعودية”.

وأكد الكاتب على أن الحرب على اليمن مكلفة للسعودية، خاصة وأن أسعار النفط منخفضة ، واشار الى ان الوقت قد حان لمراجعة السياسة الاميركية حيال اليمن، منبهاً الى الاهمية الاستراتيجية لهذا البلد كونه يقع على مضيق باب المندب حيث تمر غالب واردات النفط الى الغرب.

وأضاف بأن المصلحة الاميركية الاساسية تتمثل بمساعدة السعودية على ايجاد مخرج “من نزاع لا يسير وفقاً لمصالحها”.

  موقع «سالون» الأمريكي : الجيشُ السعوديّ أثبت عدم كفاءته للقيام بعمليات عسكرية

نشر موقعُ «سالون» الأمريكي مقالًا للمؤلف “ستيفنايكوك” عضو مركَز دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، تساءل فيه عمّا إذا كان من الواجب على الولايات المتحدة إبقاءُ تحالفها مع السعودية، تطرَّق فيه للحرب العدوانية التي تشنها على اليمن، معتبرًا أنها أكبر تجربة عدوانية للسعودية ولكنها فشلت.

وكشفُ الكاتب إن السعودية خصّصت 200 مليار دولار بشكل غير معلَن لتلك الحرب، مشيرا إلى أنه التدخل السعودي في اليمن أدى لنتائج عكسية.

ورأى الكاتب أن الحربَ السعودية على اليمن، التي وصفها بالتجربة الأكبر على مستوى المنطقة، كانت فاشلة، مسلّطًا الضوء على فشل الجيش السعودي وعدم كفاءته.

وقال الكاتب معلقًا على الحرب السعودية على اليمن: “تعد التجربة السعودية في أكبر حرب عدوانية في المنطقة فاشلة، حيث أن القواتِ المسلحة للأسرة الملكية السعودية غير مؤهلة بما فيه الكفاية للقيام بعمليات عسكرية معقّدة”.

وفي هذا السياق يقول الكاتب: “خصص السعوديون ما يقدر بـ 200 مليار دولار غير معلَنة كنفقات لهذه الحرب، ومن المؤكد أن تدخلَهم في اليمن قد صعّد من التطورات التي كانوا يخشونها كثيرًا، حيث تطوّرت ورطة السعوديين هناك، ومن الممكن أن يقلص استمرار الصراع أمن السعودية”.

  مجلة «فورين آفيرز» الأمريكية : السعودية خسرت ’حرب النفط بعدما فشلت المملكة في الهيمنة عليه خلال الفترة الماضية.

نشرت مجلة «فورين آفيرز» الأمريكية تقريرًا بعنوان “الحرب التي أخفقت فيها المملكة العربية السعودية”، مشيرة بذلك الى خسارة السعودية فيما أطلقت عليه المجلة مصطلح “حرب النفط”، بعدما فشلت المملكة في الهيمنة عليه خلال الفترة الماضية.

وأشار تقرير «فورين آفيرز» الى وجود إشارة قوية على خسارة المملكة حرب النفط، بعدما فشلت بصورة كبيرة في السيطرة على السوق العالمي، خاصة وأنها بدأت في طرح مجموعة من التعديلات المالية، أبرزها الطرح العام الأول لأسهم شركة أرامكو السعودية في البورصات العالمية”.

 

وفي النهاية يستوقفنا اعتراف الكاتب الأمريكي «مايكل هورتون» أن الحرب التي تشنها السعودية على اليمن مدعومةً بأمريكا فاشلة ليست فقط لأنها أفقرت الملايين من الشعب اليمني ومكّنت القاعدة في شبه الجزيرة العربية فحسب بل لأنها أظهرت الحدود الحقيقية للأسلحة المتقدمة عندما تواجه طرفاً خلاقاً وحازماً يعرف كيف يستفيد من التضاريس المعقدة .

قد يعجبك ايضا