حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب محكمة الجنائية الدولية بالمباشرة بتقديم مجرمي الحرب السعوديين للعدالة
طالبت حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين محكمة الجنايات الدولية بالمباشرة بتقديم مجرمي الحرب السعوديين للعدالة ، وقبل الشكاوى والدعاوى المقدمة من اليمن والمؤسسات والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان التي تطالب بتقديم مجرمي الحرب السعوديين إلى العدالة .
كما أكدت الحركة أن العدو الأمريكي اوقع أمراء الرجعية من آل سعود في الفخ وذلك بدفع لمحاربة جارتهم اليمن ، وإننا نجزم وبكل ثقة بأن الحكم السعودي بوقوعه في فخ العدوان على اليمن قد بدأ بالأفول ولابد من قراءة الفاتحة وسورة الرحمن عليه ، ولابد من أكل الحلوى بعد تشييعه وقراءة الفاتحة عليه ودفنه في مزبلة التاريخ .
وطالبت الحركة محكمة الجنايات الدولية بتفح ملف تحقيقات ضد مجرمي الحرب السعوديين وحلفائهم المرتزقة ، فالمحكمة الجنائية الدولية هي أول هيئة قضائية دولية تحظى بولاية عالمية ، وبزمن غير محدد ، على محاكمة الأفراد المتهمين بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجرائم الإعتداء.
كما طالبت أيضاً اللجان الوطنية من مؤسسات أهلية وحقوقيين وأكاديميين يمنيين ومعهم منظمات حقوق الإنسان في العالم العربي والإسلامي بجمع بيانات ووثائق تدعم موضوع الشكاوي التي ستقدم إلى هذه المحكمة ، ونحن على ثقة تامة بأن مجرمي الحرب السعوديين لن يفلتوا من العقاب ولن تنفعهم أموال النفط والبترودولار هذه المرة ، فجرائمم تزكم الأنوف ولابد من أن ينالوا جزائهم العادل والقصاص منهم على كل هذه الجرائم الوحشية.
جاء ذلك في بيان أصدرته إليكم نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
((وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)).
وقال تعالى: ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ)) صدق الله العلي العظيم.
تطالب حركة أنصار ثورة 14 فبراير محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بالمباشرة بقبول الدعاوي والشكاوى المقدمة من اليمن والمؤسسات والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان لتقديم مجرمي الحرب ومرتكبي مجازر الإبادة الجماعية ضد الشعب اليمني وعلى رأسهم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وإبنه وزير الدفاع محمد بن سلمان بن عبد العزيز ووزير الداخلية محمد بن نايف بن عبد العزيز ، وسائر القادة السياسيين في العائلة المالكة والقادة العسكريين الآمرين والمباشرين بإرتكاب هذه المجازر البشعة التي تم توثيقها.
إن المطالبة بمحاكمة الأفراد المتهمين بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجرائم الإعتداء هي من وظائف محكمة الجنايات الدولية التي قبلت الدعاوي والشكاوي ضد الحكم السعودي ، وهي خطوة وبادرة إيجابية في هذا الطريق.
لقد أوقعت الولايات المتحدة الأمريكية حلفائها السعوديين في الفخ بإعطائهم الضوء الأخضر للقيام بعدوان غاشم على اليمن مع حلفائهم المرتزقة ، وهي بالتالي كما نصبت الفخ لـ صدام حسين للقيام بإحتلال الكويت ، ومن ثم تم في نهاية المطاف إخراجه بالقوة من الكويت وبعد ذلك سقوطه ونهايته في حرب كونية أخرى، فيبدو أن الحكم السعودي وبعد أكثر من قرن من الحكم قد إستنفذ أغراضه ومهامه ، ولابد من تغييره ، فمنطقة الشرق الأوسط لا تحتمل قطبين متنازعين ، السعودية وإيران ، فالسعودية وهي الآن تهدد السلم العالمي بتفريخها لمنظمات الإرهاب والتكفير من القاعدة وأخواتها إلى داعش وحلفائها ، هذه القوى الوهابية التكفيرية التي إستنفذت أغراضها لخدمة الصهاينة والغرب وأصبحت مكشوفة بعد أن دبرت لها واشنطن والغرب مصيدة الحضور في سوريا والعراق ولبنان واليمن حتى يتم تصفيتها.
إننا نجزم وبكل ثقة بأن الحكم السعودي بوقوعه في فخ العدوان على اليمن قد بدأ بالأفول ولابد من قراءة الفاتحة وسورة الرحمن عليه ، ولابد من أكل الحلوى بعد تشييعه وقراءة الفاتحة عليه ودفنه في مزبلة التاريخ.
إن الحكم السعودي “قرن الشيطان” ومعهم الوهابية والذين يشكلون الأقلية في شبه الجزيرة العربية يخادعون أنفسهم ويسعون إلى خداع الشعب وخداع الشعوب العربية والإسلامية بأن الحرب والعدوان على اليمن إنما هي حرب ضد إيران وضد الشيعة ، وهم يسعون في هذا السياق بأن يستفيدوا من مقولة الإستعمار البريطاني “فرق تسد” من أجل التحكم بمصير الشعب في شبه الجزيرة وفي البحرين وفي سائر البلدان العربية والإسلامية بهذا النفس وبهذا التأجيج الطائفي والمذهبي ، إلا أن ورقتهم الطائفية والمذهبية أصبحت ورقة خاسرة وقد إحترقت، فالشعب في شبه الجزيرة العربية وشعبنا في البحرين يأنون تحت وطأة هذا الحكم القبلي الوراثي الإستبدادي الذي يبذر ثروات النفط وخيرات البلاد على أبناء العائلة المالكة وباقي الثروات على دعم القوى الظلامية والتكفيرية ومرتزقته من الحكام في مختلف أنحاء العالم لتمزيق الأمة وتفتيتها ليبقى حاكما وتبقى فلسطين محتلة من قبل الصهاينة وتبقى منطقة الشرق الأوسط محكومة بالإستعمار الأنجلو-الأمريكي الغربي الصهيوني.
إنهم يخادعون أنفسهم كما قال ربنا في الآية الكريمة: ((يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ)).
إن معركة الأخلاق أكبر من معركة السلاح ولن يفلت المسؤولين السعوديين من العقاب وسيحاكمون في محاكم جنائية دولية على ما إرتكبوه من جرائم حرب ومجازر إبادة ضد الشعب اليمني، ولابد من ملاحقة المتورطين بإرتكاب عمليات الإبادة ، والجرائم الوحشية ضد الإنسانية وجرائم الحرب العدوانية الأخيرة على اليمن.
إننا نطالب محكمة الجنايات الدولية بتفح ملف تحقيقات ضد مجرمي الحرب السعوديين وحلفائهم المرتزقة ، فالمحكمة الجنائية الدولية هي أول هيئة قضائية دولية تحظى بولاية عالمية ، وبزمن غير محدد ، على محاكمة الأفراد المتهمين بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجرائم الإعتداء.
ومن هنا فإننا نطالب اللجان الوطنية من مؤسسات أهلية وحقوقيين وأكاديميين يمنيين ومعهم منظمات حقوق الإنسان في العالم العربي والإسلامي بجمع بيانات ووثائق تدعم موضوع الشكاوي التي ستقدم إلى هذه المحكمة ، ونحن على ثقة تامة بأن مجرمي الحرب السعوديين لن يفلتوا من العقاب ولن تنفعهم أموال النفط والبترودولار هذه المرة ، فجرائمم تزكم الأنوف ولابد من أن ينالوا جزائهم العادل والقصاص منهم على كل هذه الجرائم الوحشية.
أيها الشعب الأبي في اليمن وفي شبه الجزيرة العربية ..
يا شعبنا البحراني الممتحن ..
يا شعوب العالم العربي والإسلامي ..
أيها الأحرار والشرفاء في العالم ..
بعد فشل الحكم السعودي في بسط نفوذه على العالم الإسلامي وتنامي الحس التحرري الثوري ضد الظلم والإستبداد والطغيان ، وضد الحكومات القبلية الوراثية وتنامي الحس التحرري الثوري ضد الفكر الوهابي وضد القوى السلفية التكفيرية التي كشفت عن عقائدها الباطلة وما قامت به القاعدة وأخواتها وداعش وحلفائها من ذبح وقتل وحرب وإرتكاب مجازر إبادة وجرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية ،خصوصا في اليمن ،فقد قام جارالسوء وقرن الشيطان بالإعلان عن حرب عدوانية سافرة بالتحالف مع مجموعة من الحكومات المرتزقة من أجل إخضاع وإرجاع اليمن إلى النفوذ السعودي.
وتسعى السعودية لإعلان هذه الحرب بأنها حرب طائفية بين السنة والشيعة ، كما وصفها إمام جمعة المسجد الحرام في خطبة الجمعة الماضية ، حيث إدعى بأن الحرب القائمة ضد اليمن هي بين السنة والشيعة ، بينما في حقيقة الأمر هي حرب عدوانية تشنها القوى الجاهلية القبلية السعودية ضد شعب مسلم ومسالم ، وما تمثله من سوءات الحكم الأموي والعباسي ومرتزقتهم من الحكام الخونة والمرتزقة في مصر والسودان والمغرب والأردن والباكستان وسائر مشيخات الخليج ، وتدعمهم في هذه الحرب المرتزقة من علماء السوء ووعاظ السلاطين ، الذين أفتوا بقتل أبناء الشعب اليمني ، كما أفتى علماء السوء في زمن الأمويين بقتل الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء ، وكما أفتى علماء السوء في العصر العباسي بإرتكاب مجازر وجرائم ضد المسلمين وأتباع أئمة أهل البيت عليهم السلام ، الذين حاربوهم لأنهم أستأثروا بالحكم والخلافة الإسلامية بالوصاية والوراثة وجعلوها ملك عضوض بعيدا عن الشورى والإنتخاب.
إن حركة أنصار الله هي حركة ثورية رسالية مناقبية سعت بالتعاون مع سائر القوى الوطنية والثورية وعلى رأسها اليوم اللجنة الثورية العليا الحاكمة في اليمن بأن تتحرر من الوصاية والإملاءات الأمريكية والسعودية ، وأن تسترجع الإستقلال والسيادة لليمن من هيمنة الأنظمة الديكتاتورية والشيطان الأكبر أمريكا وعملائهم ومرتزقتهم في اليمن فقامت حركة أنصار الله ولأكثر من خمسة عشر عاما بمقاومة الحكم الإستبدادي للديكتاتور السفاح علي عبد الله صالح ، ومجرم الحرب الهارب عبد ربه منصور هادي ، وقاومت وحاربت القوى السلفية التكفيرية والدواعش وأذناب أمريكا والسعودية الذين أرادوا أن يجعلوا من اليمن كالعراق وسوريا وليبيا وأفغانستان.
نعم لقد خسرت السعودية نفوذها في اليمن ، كما خسرت الولايات المتحدة هي الأخرى نفوذها وقواعدها العسكرية في اليمن ، كما خسرت السعودية مراكز نفوذها في العراق وسوريا ولبنان ، وستخسر نفوذها في البحرين قريبا بعد أن تخرج اليمن من هذه الحرب العدوانية الغاشمة منتصرة شامخة الرأس.
إن العدوان السعودي الغاشم على اليمن ومعه حلفائه من الأحزاب المرتزقة وبالتعاون مع اليهود الصهاينة والنصارى سينهزم ، مهما تشبثت الرياض وأرادت للحرب أن تكون حربا طائفية بين السنة والشيعة ، وبين السعودية وإيران ، من أجل تأليب الرأي العام السني ضد إيران الثورة من جهة وضد الحوثيين المحبين والموالين لأهل البيت عليهم الصلاة والسلام، علما بأن الجمهورية الإسلامية ليس لها حضور عسكري وأمني على الأراضي اليمنية ، وإنما إذا كان لها حضور فهو حضور فكر المقاومة والفكر التحرري الثوري والنضالي والجهادي للمستضعفين ضد المستكبرين.
إننا اليوم أمام مستقبل واعد لليمن على الرغم من الهجوم البربري الواسع على اليمن ، ولن تنفع آل سعود مقولة عبد العزيز آل سعود لأبنائه :”عزكم في ذل اليمن وذلكم في عز اليمن” .. فاليمن بعد التحول السياسي الثوري فيها ستصبح عزيزة بإستقلالها وسيادتها وبشعبها وبنظامها المستقل القوي ، وكل الشعوب العربية والإسلامية تأمل بنجاح التجربة الثورية وإنتصار الثورة الشعبية في اليمن والتي فيها خلاص الأمة العربية والإسلامية من نظام القبيلة الوراثي في شبه الجزيرة العربية ، ومقدمة لفتح الفتوح في البحرين ، وسنشهد بإذن الله تعالى قيام البحرين الكبرى في المنطقة.
نعم لقد أنفقت السعودية مليارات الدولارات على التكفيريين حتى تسقط حكومة بشار الأسد في سوريا والنظام السياسي الجديد في العراق ، وأن تقضي على حزب الله في لبنان ، ولكنها خسرت كل تلك الحروب العبثية التي أقامتها في منطقة الشرق الأوسط.
وقد قام حكام آل سعود قبل ذلك بفتح أجوائهم للطيران الإسرائيلي لضرب الجمهورية الإسلامية ، وبعدها قاموا بتخفيض أسعار النفط لضرب إقتصاد الجمهورية الإسلامية في إيران ، وعملوا على دعم داعش وحلفائهم من أيتام صدام المقبور في العراق وخصوصا في تكريت والموصل والرمادي ، وقد سعى حكم القبيلة لفرض وصايته والمبادرة الخليجية على الشعب اليمني وقواه السياسية لإستمرار إملاءاته ووصايته على اليمن إلا أن كل هذه المؤامرات والمكائد باءت بالفشل وأصبحت السعودية وحدها دون حليف من البلدان العربية المجاورة لها ، وها نحن نشهد وبعد التوقيع على الإتفاق النووي مع الغرب والولايات المتحدة بأن واشنطن ستتخلى عن حكم القبيلة بعد أن أوقعته في فخ الحرب على اليمن ليرتكب كما إرتكب مجرمي الحرب على مدى العصور وكما إرتكب صدام حسين جرائمه ومجازره ضد الشعب العراقي وإحتلاله للكويت لكي يبدأ العد التنازلي للحكم السعودي في شبه الجزيرة العربية.
إن المجازر الوحشية التي إرتكبها آل سعود ضد المدنيين في اليمن خلال أسبوع واحد تفوق في وحشيتها ودمويتها وقسوتها وبشاعتها جميع المجازر التي إرتكبها الصهيانة ضد العرب والمسلمين خلال نصف قرن من الزمن . ولذلك فإننا نوجه نداءنا بضرورة التدخل العاجل لوقف نزيف دماء المدنيين في اليمن وأخذ مركتبي هذه الجرائم البشعة إلى المحكمة الجنائية في لاهاي بإعتبار أن رموز النظام السعودي بمجازرهم الأخيرة في اليمن ومجازرهم التي حصدت مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء في كل من سوريا والعراق هم مجرموا حرب بل من أبشع مجرمي الحرب الذين مروا على الإنسانية في تاريخ المنطقة.
وندعوا جميع الأحرار في العالم لأن يأخذوا بزمام المبادرة لتحقيق العدالة ضد مرتكبي المجازر الوحشية في اليمن من آل سعود وآل خليفة ومن حالفهم لسفك الدماء البريئة في اليمن.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
1/نسيان/ أبريل 2015م