حشود هائلة في تظاهرة جماهيرية بصنعاء ترفض العدوان والحصار وتؤكد مشروعية الرد عليه في حال استمراره

خرجت عصر اليوم في العاصمة صنعاء مسيرة حاشدة شارك فيها مئات الآلاف من أبناء محافظة صنعاء وضواحيها ، وجابت عدد من شوارع العاصمة لتحط ركابها في ساحة التغيير وسط العاصمة .

المتظاهرون أعلنوا عن سخطهم وغضبهم الشديد جراء استمرار عدوان مملكة قرن الشيطان وحليفها الأمريكي ، وارتكاب المزيد من الجرائم البشعة والتي وصل ضحاياها الآلاف ، وكذلك تدمير البنة التحية للشعب للجمهورية اليمنية ومنشآتها الحيويةومصالح المواطنين الخاصة .

كما أكد المتظاهرون أن الحصار الذي تفرضه مملكة قرن الشيطان وحليفها الأمريكي على الشعب اليمني ، مدان بكل العبارات ، وأن هذا العمل انسلاخ عن كل القيم والأخلاق ،ولا ترضاه أي قوانين اودساتير لا سماوية ولا وضعية ، مؤكدين أنه لن يطول ولن يصمت الشعب حتى يموتوا ابناءه جوعاً وعطشاً .

وعن الرد على العدوان أكد المتظاهرون أن لليمنيين بكامل فئاتهم ومكوناتهم حق الرد على العدوان الغاشم والإجرامي والغير مبرر وشرعية الدفاع عن النفس ، وهي مكفولة في كتاب الله تعالى وفي كل القوانين والدساتير الوضعية، وذلك في الزمان والمكان المناسب مالم يتوقف العدوان الغاشم وأن دماء اليمنيين لن تسقط بالتقادم .

كما أدان المتظاهرون الصمت الدولي ، وغض الطرف من منظمات ما تسمى بحقوق الإنسان تجاه الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي الأميركي ، والتي كان آخر جريمة له مساء أمس في حي سعوان السكني بالعاصمة صنعاء والذي راح ضحيته العشرات من النساء والأطفال بين قتيل وجريح .

مؤكدين أن تلك الجرائم وذلك الصمت لن يحقق للعدو أي انتصار مطلقاً ، وإنما يزيد من صلابة وتصميم الشعب اليمني في نيل حريته واستقلاله وإعادة الاعتبار لسيادته التي انتهكتها مملكة قرن الشيطان وحليفها الأمريكي .

وصدر بيان عن المسيرة الجماهيرية أشار إلى أن صمود وثبات وتعاون وتكاتف أبناء الشعب اليمني في مواجهة العدوان السعودي – الأمريكي أذهل الشعوب والأمم وأدهش العالم.

وأكد على أن أبناء اليمن حقا معدن الحكمة والإيمان وموطن الحضارة والأصالة ومنبع الجود والعطاء. وأوضح البيان أن التضحيات التي يقدمها اليمنيون اليوم هي من ستمهد درب الحرية والكرامة ومن ستعيد لليمن استقلالها وسيادتها ودورها الرائد بين الأمم .
مبينا أن الإمعان في القتل وتدمير الوطن وبنيته التحتية واستهداف المؤسسة العسكرية والمدنية ومحاولة القضاء على مقومات الحياة والحصار والتجويع من خلال منع الغذاء والدواء والحيلولة دون دخول المشتقات النفطية وما يترب على ذلك من معاناة في جميع النواحي المعيشية إنما تهدف لإخضاع الشعب اليمني وتركيعه وإضعافه ليظل على أبواب حكام الرياض متسولا يستجدي لقمة عيشه من بقايا وفتات مؤيديهم ويظل يتلقى الأوامر والتوجيهات من خدام أمريكا والصهيونية الذين عبثوا ومازالوا بأرض الحرمين مسخرين أموال شعبهم لإثارة الفتن والحروب والصراعات الطائفية والمذهبية في كل مكان تصل إليه أياديهم المجرمة التي تستغل الدين لتمزيق الامة.

واعتبر البيان الحصار الخانق والعدوان السعودي الأمريكي الهمجي جريمة كبرى تركب بحق أبناء الشعب اليمني لا تستند إلى شرعية ولا قانون ولا يمكن أن تمر دون عقاب يطال جميع الضالعين فيها مهما طال الزمن .
وقال ” إننا لن نسكت طويلا على العدوان والحصار المستمر الذي يستهدف شعب بأكمله لأننا أحرار وكرما ولن نسكت طويلا على هذا العدوان، لأننا عرب ومسلمون أبناء حضارة عظيمة ضاربة في التاريخ ولا تنقصنا الإرادة ولا القدرة على صنع الرد المزلزل الذي يجعل المعتدي يخسر ويندم على جرائمه حين لا ينفع الندم “.

وأضاف البيان ” إن الشعوب الحرة والملايين في العالم يقفون اليوم إلى جانب اليمن ويدينون جرائم العدوان السعودي الأمريكي وسيتعاظم هؤلاء وأمثالهم وهم يراقبون صمود اليمنيين وقوة عزائمهم التي يعرفها قراء التاريخ والعقلاء ويجهلها أمراء النفط الغارقون في عمالتهم وجهلهم وغرورهم “.

وأكد البيان على حق اليمن واليمنيين في الرد على العدوان السعودي الأمريكي ومواجهته بكل الوسائل الممكنة ، مستنكرا الإبادة الجماعية للشعب اليمني من خلال الحصار الخانق والمطبق وحرمان 25 مليون إنسان من الغذاء والدواء ومنع دخول المشتقات النفطية وتحميل النظام السعودي ومن معه المسئولية الكاملة عن التداعيات المترتبة على ذلك.

ودعا الأطراف والمكونات السياسية اليمنية للعودة إلى طاولة الحوار واستئنافه من حيث انتهى برعاية أممية وذلك بعد إيقاف العدوان السعودي الأمريكي على الشعب اليمني .. معبرا عن الشكر والعرفان لجميع الأنظمة والشعوب التي ساندت وتساند الشعب اليمني وتقف إلى جانبه ضد العدوان الغاشم .

وحث البيان المنظمات والهيئات والأحرار في العالم على إدانة جرائم العدوان السعودي الأمريكي ودعم المساعي الجادة إلى فتح تحقيق دولي في هذه الجرائم ومحاكمة مرتكبيها .

قد يعجبك ايضا