’العفو الدولية’: حكومة البحرين تتعقب نشطاء حقوق الإنسان في البلاد
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية ||أكدت منظمة العفو الدولية أن نشطاء حقوق الإنسان في البحرين يتعرّضون للتعقب من قبل الحكومة البحرينية، عبر استخدام برامج تجسس إلكترونية، فيما تأمر الحكومات حول العالم الشركات بالإفصاح عن مفاتيح التشفير، وفك شيفرة الاتصالات الإلكترونية الشخصية، دون أدنى اعتبار للنتائج المترتبة على ذلك ، وفقا لما نقلة موقع العهد الاخباري.
وفي السياق، قال الأمين العام لمنظمة “العفو الدولية” سليل شيتي إن “ما نشهده اليوم هو عدوان سافر من جانب الحكومات والجماعات المسلحة والمؤسسات التجارية وغيرها من أهل السلطة، على الحق في الدفاع عن حقوق الإنسان بحد ذاته، وإن المدافعين عن حقوق الإنسان هم من يتحملون وطأة هذه الهجمة العالمية”.
وتساءل شيتي قائلاً: “هل نقف لنترك مَن في السلطة يواصلون جهودهم للقضاء على المدافعين عن حقوق الإنسان، الذين يعدون في الأغلب آخر خط دفاعي عن مجتمع الحرية والعدالة؟ أم هل نتصدى لهم ونعترض طريقهم”؟
وفي تقرير لها بعنوان “المدافعون عن حقوق الإنسان تحت وطأة التهديد: انكماش الساحة أمام المجتمع المدني”، أشارت المنظمة إلى أن “المدافعين عن حقوق الإنسان يواجهون هجمة عالمية ليس لها نظير، في أجواء يهيمن عليها خطاب شيطنة الآخر، والانقضاض على المجتمع المدني، وتفشي استخدام الرقابة”.
وفي السياق، يوضح التقرير أن الدفاع عن حقوق الإنسان بات عملاً مفضيًا إلى الهلاك بصورة مطردة؛ ففي 2016، ارتفع عدد من قتلوا في شتى أنحاء العالم جراء دفاعهم عن حقوق الإنسان إلى 281 شخصاً، مقابل 156 شخصاً عام 2015؛ وذلك طبقاً للأدلة التي جمعتها منظمة “مدافعون على خط المواجهة” غير الحكومية.
تجدر الإشارة إلى أنه في ضوء الأخطار غير المسبوقة التي يواجهها نشطاء حقوق الإنسان، أطلقت منظمة “العفو الدولية” حملة “الشجاعة”، التي تدعو من خلالها الدول إلى الاعتراف بالجهد المشروع الذي يقوم به من يناصرون الكرامة الأصيلة والحقوق المتساوية لكافة البشر، وإلى ضمان حريتهم وسلامتهم.
وتسلط الحملة العالمية الضوء على قضايا الأفراد الذين يواجهون خطراً محدقاً بسبب اشتغالهم بحقوق لإنسان، وتعمل على كسب تأييد الحكومات، وبذل الضغط على صناع القرار لتعزيز الهياكل القانونية.