68 يوماً والعدوان السعودي الأميركي على اليمن متواصل
68 يوماً من العدوان السعودي الأمريكي الهمجي والإجرامي والغير مبرر على الجمهورية اليمنية أرضاً وإنسانا .
مدة 68 يوماً استخدم فيها العدو أبشع وأفتك الأسلحة إضافة إلى استخدامه أسلحة محرمة دولياً ، وأصبحت تلك المحرمة جزء من ترسانته التي يدمر بها الشعب اليمني ويحصد أرواح أطفاله ونساءه ورجاله بدون أي شعور بالذنب او بهول الجرائم التي يرتكبها كونه يتأسى بالعدو الصهيوني ويقتدي به .
وخلال تلك الفترة وحتى اليوم ومع استمرار العدوان ودخوله الشهر الثالث ارتكب العدو ولايزال مجازر يندى لها جبين الإنسانية بحق أبناء هذا الشعب رجالاً ونساءً كباراً وصغاراً ، فقتل الآلاف معظمهم نساء وأطفال ، وجرح الألاف معظمهم أيضاً نساء واطفال ، ولم تسلم من طغيانه وهمجيته وصلفه أي منطقة في اليمن حتى تلك النائية والبعيدة نالها نصيبيها من الجرائم والتدمير .
لم يكتف العدو بتلك المجازر الهائلة التي ارتكبها بحق ابناء الشعب اليمني ، بل عمد وبشكل ممنهج على تدمير اليمن مستهدفاً بنيته التحتية بالكامل وجميع مقومات حياة الشعب من المساجد ، المدارس ، المستشفيات ، الأسواق ، البيوت ، الفنادق ، الطرق ، محطات المياه ، محطات الوقود ، محطات الكهرباء ، شبكات الاتصالات ، الجسور ، الوديان ، القفار ، الجبال ، الهضاب ، المواطنين ، الشوارع ، الحيوانات ، السيارات ، الأشجار ، السدود ، الأماكن التاريخية، و و و إلخ ، كل ذلك إشباعاً لنزوته الشيطانية في التدمير والقتل ، ومحاولة بائسة وفاشلة وحمقاء لإركاع شعب الحكمة والإيمان وإعادته إلى مربع الوصاية السعودية الأمريكية .
68 يوماً من الدمار والجرائم البشعة ، كانت كفيلة بفضح هذا العدوان وكشف زيفه وخداعه ، وكانت كفيلة ايضاً بكشف زيف المنظمات التي تتشدق بالإنسانية وحقوق الإنسان والعفو وما شابه ، والتي استطاع تحالف العدوان أن يعمي بالمال ابصارها وأن يشتري مواقفها كما اشترى مواقف معظم دول العالم .
68 يوماً والشعب اليمني أكثر إصراراً وعزماً على تطهير اليمن من دواعش مملكة قرن الشيطان وحليفها الأمريكي الذين كان تحالف العدوان يراهن عليهم في مؤامرته الوقحة والمفضوحة ، وهاهو الجيش واللجان الشعبية يسطرون أعظم ملاحم البطولة في ميادين الشرف لإكمال ما تبقى من فلول هذه العناصر الإجرامية المرتزقة ، وما هي إلا أيام ويطهر اليمن بالكامل من هذه العناصر المأجورة والعميلة والتكفيرية .
68 يوماً والشعب اليمني بالله سبحانه وتعالى وبقيادته الثورية أكثر صموداً وثباتاً وصبراً وقوة في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي الغاشم والغير مبرر ، رغم الحصار الخانق والجراح العميقة والمجازر البشعة التي يرتكبها العدوان والدماء الطاهرة الزكية التي يسفكها بطيرانه هنا وهناك والتي يعتبرها شعبنا العظيم وقوداً للوقوف بوجه العدوان مهما كان حجم التضحيات ، وحجم التدمير ، وسيبقى صامداً سنيناً كثيرة لأنه يؤمن بعدالة قضيته وصحة موقفه فهو يدافع عن بلده وسيادته ووجوده من مجرمين أتوا بكل وحشية لقتله وتدميره بدون أي مبرر ، وستبقى خياراته مفتوحة ونفسه طويل وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .