800 يوم من العدوان .. إمعان في الاجرام الأمريكي السعودي
موقع أنصار الله || تقارير || تلك هي أمريكا …. تعشق الاجرام وتقتل الأبرياء من النساء والأطفال ثم تكتب بدمائهم مبادئ حقوق الانسان في أروقة الأمم المتحدة التي أصبحت حائطاُ تتكئ علية لتنفيذ جرائمها ومجازرها الوحشية
هي أمريكا ولو تلثمت بشعارات حقوق الإنسان وشعارات الديمقراطية.. فإنها تلك التي تشارك في كل الجرائم المُرتكبة العالم والتي اخرها الجرائم الوحشية بحق الشعب اليمني ، واثبتت أمريكا بالقول والفعل انها هي من تقتل الشعب اليمني بخلاف كل الشعارات الزائفة التي تدعيها وبات ذلك جليا الشعب اليمني وان كل حلفاء تحالف العدوان مجرد أذرع لأمريكا …
مضى 800 يوم على العدوان الامريكي الصهيوني السعودي الغاشم على اليمن الذي قضى على الحجر وامعن في الاجرام في قتل البشر ، عدوان تجاوز حدود الاجرام سابقاً والذي راح ضحيته عشرات ألاف من الضحايا الأبرياء ما بين شهيد وجريح جُلهم من النساء والأطفال ، ومازالت الة القتل والاجرام الامريكية تحصد أرواح الأبرياء من اليمنيين حتى كتابة هذا التقرير ، وتستخدم في قتلهم احدث الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً والعالم في غياهب الصمت ساكتون حتى دوّن بعض المحللين بأن تلك الحرب الشرسة في اليمن هي “منسية”، وبات جلياً للجميع إن العدوان الامريكي على اليمن فشل تماماً ولم يحقق أي انجاز عسكري أو سياسي سوء الامعان في الاجرام والقتل والتدمير بحق الشعب اليمني المظلوم.
وفي انتهاكات صارخة للقانون الانساني الدولي واتفاقيات حماية المدنيين ضربت قوى العدوان الأمريكي السعودي بكل تلك القرارات والمواثيق والمعاهدات الدولية عرض الحائط – ونفذت طائراتها الحربية قصفا مباشرا ومتواصلاً على تجمعات سكانية واسواق تجارية ومنشئات خدمية ومساجد وصالات عزاء للرجال والنساء وقاعات أفراح ومراكز للصيادين غيرها من الاعيان المدنية المكتظة بالمدنيين ، وعمدَت إلَـى تدمير آلاف المنازل وهدمها على ساكنيها، واستمرت في إجرامها بهدم كلّ مقومات الحياة من مدارس، ومصانع ومستشفياتٍ، ومساجدَ، ومتاحفَ، وحدائقَ، وجسورٍ، وطرقات، وموانئ، ومخازن غذائية ومنشآت حكومية، وغير حكومية، ومعالمَ دينية، وفرض حصار بري وبحري وجوي شامل استهدف الماءَ والغذاء والدواء وكل المواد الأَسَـاسية الخدمية.
مضى 800 يوم على القصف الجوي المتواصل لقوى العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني الغاشم مستخدماً مختلف انواع واحدث الأسلحة الفتاكة بما فيها القنابل والصواريخ العنقودية المحرمة دولياًً تساقطت كما الأمطار على رؤوس ساكني الألاف من المنازل المدنية والمنشئات الحكومية والمرافق العامة التي دمرت كلياً وجزئياً.
وبالذخائر العنقودية المحظورة التي صنعتها امريكا أقدم تحالف العدوان على استخدام أسلحة محرمة دوليا واستهدف أماكن سكنية ومرافق خدمية حكومية وأراضي زراعية واسعة شملت محافظات الجمهورية ،لعل ابرزها القاء قنبلة نترونية تسمى (أم القنابل) على فج عطان كما استهدف أحياء في شتى المحافظات اليمنية بقنابل عنقودية.
وتطرقت تقارير الى استخدام قوى تحالف العدوان لأسلحة محرمة دولياً وقنابل عنقودية استخدمت في عمليات قصف احياء سكنية في عدة محافظات تسبب في سقوط عدد كبير جداً من الضحايا المدنيين الأبرياء ومنها محافظة صعده التي تعرضت لقصف بالأسلحة المحرمة دولياً والقنابل العنقودية التي تسببت في تدمير المحافظة والتي لا زال بعضها منتشرة بشكل كبير في مساحات شاسعة من الأراضي وتسبب في كثير من حالات الوفاة.
وعندما تتحدث الأرقام يصاب المرء بالدهشة والذهول ازاء ما ارتكبته قوى العدوان ، ففي تقارير عدة للمركز القانوني للحقوق والتنمية يبين إحصائية جرائم العدوان الأمريكي السعودي التي ارتكبها في اليمن منذ بدء العدوان في 26 مارس 2015م.
وتضمنت التقارير عدد ضحايا القصف الجوي لطيران العدوان الامريكي السعودي من الآلاف من المواطنين بين شهيد وجريح غالبيتهم من الشيوخ والاطفال والنساء ،لعل ابرزها أن جرائم العدوان الأمريكي السعودي على اليمن وصلت الى إستشهاد 12 ألف و41 مواطنا كحصيلة أولية بينهم ألفين و568 طفل و ألف و870 امرأة ،بالإضافة الى إصابة ما لا يقل عن 20 ألف ومواطن بينهم ألفين و354 طفلا وألف و960 امرأة .. مؤكدا أن المصابين لا زالوا إلى اليوم يعانون من قلة الأدوية والمستلزمات الطبية والعلاج النوعي بسبب حصار تحالف العدوان في ظل صمت مخز لمنظمات الطفولة وحقوق الإنسان.
وخلافا لمضامين ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ما يزال المدنيين من الرجال والنساء والاطفال في اليمن يتعرضون للقتل المتعمد والقصف المباشر لمنازلهم ومساجدهم ومجالس عزائهم وقاعات اعراسهم وسيارات اسعافهم ومخيمات نزوحهم واسواقهم ومزارعهم ، وتقوم قوى العدوان بتجريب انواع الاسلحة الحديثة والخطيرة على رؤوسهم مستخدمة اسلحة كيمائية وتدميرية فتاكة ومحرمة دوليا على مختلف الاحياء السكنية والحقول الزراعية والمناطق التجارية في تعمد واضح لقوى تحالف العدوان على قتل اليمنيين وإبادتهم إبادة جماعية بصورة مخالفة لأحكام ومبادئ القانون الدولي الإنساني.