’هآرتس’: ’إسرائيل’ تزحف نحو السّاحة السّوريّة
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية ||كتب معلق الشؤون العربية في صحيفة “هآرتس” تسيفي برئيل مقالا تحت عنوان “”إسرائيل” تزحف نحو السّاحة السّوريّة”، قال فيه أن النشاطات “الإسرائيلية” في سوريا تشمل مساعدات لوجستية وعسكرية يقدِّمها كيان الاحتلال الإسرائيلي للإرهابيين المتواجدين في هضبة الجولان السورية وفي منطقة درعا جنوب سوريا.
وقالت الصحيفة إن “هذا النشاط موجود في أساس محادثات التنسيق بين الأردن وروسيا، والولايات المتحدة، والسعودية. وفي بعض المحادثات التي جرت في الأردن كان هناك ممثلون عن “إسرائيل”، وفي بعض الحالات كان التنسيق هاتفيًا أو من خلال مبعوثين وصلوا إلى “إسرائيل””، بحسب برئيل.
وأضاف برئيل أن “المعركة في درعا هي جزء من خطة إنشاء مناطق قليلة التصعيد، تشبه المناطق الأمنية”، وتابع أنه “في الشهر الماضي تم الاتفاق على إقامة أربع مناطق كهذه، لكنَّ التفاصيل التقنية هي التي تؤخر إقامتها، ولا سيما عدم الاتفاق على ثلاثة مواضيع: رسم حدود هذه المناطق، هوية المراقبين الذين سيديرون المناطق الأمنية، وضمان المعابر بين المناطق” على حد تعبيره.
ويشير المعلّق تسيفي برئيل إلى “انضمام فرنسا إلى روسيا وإيران، لجهة عدم رؤية بديل للرئيس بشار الأسد يستطيع منع تحول سوريا إلى دولة فاشلة”، ويردف “في غياب موقف أميركي صارم بهذا الشأن، فمن الجائز الافتراض أن ما يعني الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، هو التعاون في الحرب على تنظيم “داعش”، حتى لو كان الثمن تعزيز مكانة إيران في سوريا، لكن بشرط أن تظلّ بعيدة عن الحدود.
ولا يستثني الكاتب إمكانية اندلاع قتال بين التنظيمات غير المعترف بها دوليا وبين القوات الروسية، الأمر الذي من شأنه أن يشعل الحدود بين سوريا والأردن وكيان الاحتلال، دون أن يستطيع الأخير التحرك بسبب وجود القوات الروسية.
كما لا يستبعد برئيل أن تنهار الاستراتيجية الإسرائيلية التي تعتمد على تعاون هادئ وسري مع تنظيمات معيَّنة، بهدف منع دخول تنظيمات موالية لإيران إلى المنطقة. وفي حال اندلاع قتال مع القوات الروسية، فإنَّ “إسرائيل” ستضطر لمواصلة التعاون المهم مع روسيا، والذي سيكون على حساب علاقاتها السرية هذه.
وأشار الكاتب إلى أن “”إسرائيل” التي تبنَّت في بداية القتال في سوريا موقف عدم التدخل بأي شكل في القتال، باستثناء استهداف مخازن السلاح أو قوافل الأسلحة المعدة لحزب الله، تجد نفسها تزحف شيئا فشيئا إلى داخل الساحة السورية، وليس فقط بشكل تكتيكي للحفاظ على تواصل وجمع معلومات عما يحصل في الجانب السوري من الحدود الشمالية”.
ويخلص إلى أن “شراكة “إسرائيل” في تنسيق العمليات التي تجري في الأردن، والحوار العسكري الذي تجريه مع روسيا، والضمانات التي تطلبها من روسيا والولايات المتحدة لمنع دخول قوات إيرانية إلى المناطق الحدودية، كل ذلك يجعلها شريكة في عملية اتخاذ القرارات الاستراتيجة في هذه الحرب”.
المصدر : العهد الاخباري