موقع أنصار الله | من هدي القرآن الكريم |
الحمد لله رب العالمين، نحمده ونستعينه ونؤمن به. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمداً عبد الله ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى أهل بيته الأخيار الأبرار الصادقين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.
أما بعد فقد جئنا إلى هنا كزيارة واستضافة عند الإخوان, فنقول: كثر الله خيركم، وأهلاً بكم لقدومكم من الحج.
وأنا كنت أريد أن أحول الموضوع كله، ولم أكن أريد أن أتكلم لأن لدينا ضيف كبير، ونريد أن نسمع منه وهو الأستاذ الفاضل العلامة /الحسين بن بدر الدين الحوثي حفظه الله، فأحب أن نترك المجال لـه ليكلمنا.
لكن: لنتواصى جميعاً بتقوى الله سبحانه وتعالى، وأن نكون مخلصين مع الله سبحانه وتعالى، والإخلاص درجة عالية لا ينالها إلا من أزال من قلبه الأمراض كلها، وأرجو الله سبحانه وتعالى أن يزيل عنا المرض مرض القلوب الذي لا يزال يُصَدِّيها، ولا يزال يبخس علينا الأعمال والله سبحانه وتعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً} (الأحزاب:70).
إذا رجعنا إلى قول الله سبحانه وتعالى: {وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً} ربما أن هذا علاج للقلوب، القول السديد ربما أنه يعيننا على قلوبنا، انظروا كيف قال في نهاية الآية {يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}(الأحزاب: من الآية71) أعمالنا قد تكون أعمال بسيطة لكن قد يصلحها الله لنا؛ لأن الله ينظر إلى القلوب، لا ينظر إلى العمل بدون طهارة القلب، فالعمل إذا كان من صميم القلب خالص لله سبحانه وتعالى فهو كبير عند الله إلى مستوى عظيم، ألا ترون أن أمير المؤمنين - كرم الله وجهه - تصدق بخاتم فنزلت فيه آية تتلى إلى يوم القيامة, خاتم....
فعلينا أن نخلص مع الله سبحانه وتعالى وأن نقول القول السديد، وإذا أخلصنا وقلنا القول السديد فالله سيصلح لنا أعمالنا {يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} كما أصلح لعلي بن أبي طالب عمله، صلح له علمه، وصار له مِنَّة على كل مؤمن وكل مسلم أنه مشارك له في عمله، انظروا على عظمة حازها.
فنحن إذا أخلصنا لله وعملنا فسيربي الله العمل حتى تكون اللقمة كالجبل وربما أعظم من ذلك. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} (الأحزاب:71).
نرجو أن نكون من الفائزين، أما هذه الحياة فهي منتهية، وعما قليل ننتهي، وكم قد عرفنا من أناس، وكم قد مضى، وهذه الدنيا ليست إلا كظل زائل.
وهذا الشعار: ، فهانحن نقول من هنا، وهذا تعبير بقول - إن شاء الله - سديد، يصلح لنا ربي به العمل، فنقول: .
يا الله تقبل منا هذا.
فسنقول القول السديد، وإن شاء الله أن الله سيصلح لنا العمل، وإذا رجعنا إلى الله سيصلح لنا أعمالنا إن شاء الله، ويتقبل منا، ويعيننا على نفوسنا فإن نفوسنا مريضة وهي محتاجة إلى العلاج، ولكن ليس لنا من يعالجها إلا مثل هؤلاء الأشخاص مثل سيدي بدر الدين والحسين و الأستاذ عبد الله عيضة.
وسيدي بدر الدين يشفي هذا المرض من القرآن، أمانة إنه يعطينا كلام من الشفاء، وإننا نرجو الله أن يبقيه لنا، وأن ما يعطيه هدية من الله فلنستغل حياته، ألقى لنا خطاباً في يوم (عيد الغدير) يشفي وعلاج. ونحن أمراض أيها الأخوة، ولا توجد مستشفيات إلا القرآن ومَن يعبر عنه....
وفقني الله وإياكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلمة السيد العلامة المجاهد/ أحمد بن صلاح الهادي " يحفظه الله "
وردت في ملزمة الإرهاب والسلام بتاريخ: 8/3/2002م اليمن - صعدة