موقع أنصار الله - متابعات – 5 صفر 1447هـ

أعلنت الصين، اليوم الأربعاء، أنها ستجري مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا في آب/أغسطس، بما في ذلك تدريبات بحرية وجوية قرب فلاديفوستوك، ودوريات بحرية مشتركة في المحيط الهادئ.

وإلى جانب العلاقات الاقتصادية والسياسية، عمّقت موسكو وبكين أيضًا التعاون العسكري بينهما في السنوات الأخيرة، في وقت يسعى البلدان لموازنة ما يعتبرانه نظامًا عالميًا تقوده الولايات المتحدة.

وتعد المناورات، التي أُطلق عليها "البحر المشترك-2025"، جزءًا من خطط دورية للتعاون الثنائي، و"ليست موجّهة ضد أطراف ثالثة"، بحسب ما أكد الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية، جانغ شياوغانغ، أثناء مؤتمر صحافي، الأربعاء.

وأضاف أن البلدين سيسيّران، بعد المناورات، دوريات بحرية في المحيط الهادئ، في مياههما.

وأُجريت مناورات "البحر المشترك-2024"، العام الماضي، على طول ساحل الصين الجنوبي.

وتجري المناورات هذا العام قبيل زيارة مقررة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى الصين، تبدأ أواخر آب/أغسطس.

سيحضر بوتين قمة لمنظمة شنغهاي للتعاون، واحتفالات في ذكرى مرور 80 عامًا على انتهاء الحرب العالمية الثانية، تشمل عرضًا عسكريًا.

ومن المقرر أن يجري محادثات مع الرئيس الصيني، شي جينبينغ.

وتعمّقت العلاقات بين البلدين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

ولم تندد الصين قط بالحرب العسكرية الروسية على أوكرانيا، ولم تدعُ موسكو للانسحاب من أراضي جارتها، فيما يعتقد الكثير من حلفاء أوكرانيا أن بكين وفّرت الدعم لموسكو.

تصر الصين من جانبها على أنها طرف محايد، وتدعو مرارًا إلى وضع حد للقتال، بينما تتهم البلدان الغربية بإطالة أمد النزاع عبر تسليح أوكرانيا.

وقال شي، لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق من تموز/يوليو، إن على البلدين "تعزيز الدعم المتبادل"، أثناء اجتماع عقداه في بكين.