موقع أنصار الله - الحديدة – 12 صفر 1447هـ

شهدت مديرية السخنة بمحافظة الحديدة، اليوم الأربعاء، مسيرة طلابية ووقفة تضامنية نظمها القطاع التربوي بالمديرية، تنديدا بجرائم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل صمت دولي مخزٍ وتواطؤ إقليمي مكشوف.
وجاب الطلاب شوارع مركز المديرية رافعين العلمين اليمني والفلسطيني، واللافتات التي عبرت عن الغضب الشعبي المتصاعد إزاء الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين في غزة، وسط هتافات تطالب بالتحرك العاجل لكسر الحصار وإيقاف المجازر في غزة.
وعكست المسيرة، بحضور تربوي واسع وتفاعل طلابي لافت، مستوى الوعي لدى الجيل الصاعد، وارتباطه الفطري بقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تمثل ميزان الحق والكرامة للعالم الإسلامي بأسره.
وأكد المشاركون أن ما يتعرض له أبناء غزة من تجويع ممنهج وقتل جماعي هو جريمة إنسانية مكتملة الأركان، يقف وراءها تحالف دولي بقيادة أمريكية، وأدوات صهيونية وبغطاء من أنظمة عربية متخاذلة باعت ضميرها لصالح الكيان المجرم.
وأشار بيان صادر عن المسيرة إلى أن صمت الأنظمة العربية والإسلامية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني في غزة يمثل خيانة دينية وقومية، ويكشف حجم السقوط الأخلاقي في مواقف الحكومات التي تدعي العروبة والانتماء للإسلام.
واعتبر البيان أن المواقف الرسمية الضعيفة قد شجّعت العدو الصهيوني على التمادي في جرائمه، مؤكدا أن الشعوب الحرة قادرة على قلب المعادلة، متى ما تحركت بوعي وإرادة مستقلة، بعيدا عن الوصاية والارتهان.. داعيا إلى تصعيد المقاطعة الاقتصادية الشاملة لكل الشركات والمنتجات الداعمة للكيان الصهيوني، باعتبارها معركة بيد الشعوب، ووسيلة فاعلة ومؤثرة في إضعاف العدو ومموليه، خاصة في ظل عجز السلاح الرسمي.
وشدد على أهمية ترسيخ ثقافة المقاومة في نفوس النشء والطلاب، من خلال المناهج والأنشطة والفعاليات المدرسية، وتكثيف الخطاب التوعوي المناصر لفلسطين، حتى تظل القضية حاضرة في وعي الأجيال القادمة.
وحث البيان على المشاركة الواسعة في فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف، باعتباره محطة تربوية عظيمة لإحياء القيم المحمدية، وتعزيز الهوية الإيمانية، واستنهاض الهمم في مواجهة أعداء الأمة.. مؤكدا أن السير على نهج الرسول الأعظم - صلوات الله عليه وعلى آله - هو السبيل الحقيقي للانتصار على الغزاة والمعتدين، وبناء أمة قوية قادرة على الدفاع عن قضاياها ومقدساتها.