موقع أنصار الله - متابعات – 18 صفر 1447هـ
تستعد عشرات السفن المحملة بالمساعدات الإنسانية للإبحار من مواني عدة على البحر الأبيض المتوسط أواخر أغسطس الجاري، في أكبر محاولة بحرية منذ أكثر من 17 عامًا لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
ويشارك في الأسطول نشطاء وفنانون وشخصيات عامة من عشرات الدول، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ والممثلة الأميركية سوزان ساراندون، إلى جانب آلاف النشطاء من 44 دولة، بينهم عاملون في المجال الإنساني وأطباء وفنانون.
ويؤكد المنظمون أن الحملة مستقلة وغير تابعة لأي حكومة أو حزب سياسي، وتهدف إلى تطبيق ميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر منع الغذاء عن المدنيين حتى في أوقات الحرب.
وقال منسق الوفد التركي في الأسطول حسين دورماز، إن المبادرة توحد عدداً من التحالفات الدولية، بينها "أسطول الحرية" و"قافلة الصمود".
وشدد على أن "ما يحدث في غزة لم يعد يطاق، وأن البشرية مطالبة بحشد جهودها لكسر الحصار".
وأكد المنظمون أن الأسطول، وهو الأكبر من نوعه، وسيواصل إبحاره رغم الضغوط الإسرائيلية ومحاولات التشويه التي تصف المشاركين بالتطرف أو الإرهاب، مبرزين أن التحرك "مدني وسلمي بالكامل"، وأن هدفه إيصال الغذاء والدواء إلى سكان غزة وكسر الحصار الذي يخنق أكثر من مليوني إنسان.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل العدو وبدعم أمريكي مطلق عدوانه على قطاع غزة، في حملة وُصفت دوليًا بأنها إبادة جماعية، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير، رغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات والامتثال للقانون الدولي.
وخلّف العدوان نحو 215 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.