موقع أنصار الله ||مقالات || عبدالمنان السنبلي
صباحًا اليمنُ ينجحُ في قصف مطار اللِّد «بن جوريون»..
مساءً اليمنُ يعلن فرضَ حصار جوي على الكيان..
ماذا يعني هذا..؟
يعني أن هنالك قفزةً نوعيةً حصلت مؤخّرًا في مجال تطوير وتحديث قدرات الصواريخ البالستية اليمنية..
هذي واحدة..
الثانية: أن لدى اليمن مخزونًا كافيًا من هذه الصواريخ البالستية والفرط صوتية القادرة واللازمة لفرض هذا الحصار الجوي، وهذا المخزون يتزايد كُـلّ يوم، كمًّا ونوعًا، خَاصَّة في ظل استمرار ومواصلة عملية التطوير والإنتاج..
وهـذا يقودُنا بالطبع إلى حقيقةٍ مفادُها أن الـقدراتِ الصـاروخيةَ اليمنية لم تتأثر، بالمعنى الاستراتيجي، على خلفية الضربات والقصف الأمريكي المُستمرّ والمتواصل منذ أكثر من خمسين يومًا تقريبًا..
بل إنها ازدادت قـوة وتطـورًا وديناميكية، وبصـورة خلطت معها كُـلّ الأوراق، وأربكت جميع الحسابات..
وهذا يضع الأمريكان والصهاينة في مأزِقٍ حقيقي..
الإماراتِ والسعوديّة، بدورهما، وأمامَ هذا المشهد الخطير، في اعتقادي، سيفكِّرون ألف مرة قبل أن يرضخوا للضغوطات الأمريكية ويقرّروا الدفع بالقوات الموالية لهما في الجنوب للتحَرّك والتعاون معهم، الأمر الذي سيجعلُ من فرص الأمريكان في الذهاب إلى خيار العمل البري تتضاءل بشكل كبير جِـدًّا..
وهذا، بالطبع، ما سيزيد الأمر تعقيدًا أكثر فأكثر، ليس على الأمريكان فحسب، بل وعلى الصهاينة أَيْـضًا..
وهذا أَيْـضًا ما سيلقي بظلاله سلبًا على أحلام وتطلعات الحكومة الموالية للإمارات والسعوديّة في عدن، في التحَرّك العسكري استنادًا إلى ما تطمحُ إليه من دعم ومشاركة أمريكية أصبح في حكم السراب.