موقع أنصار الله ||مقالات || عبدالمؤمن محمد جحاف
في مشهد يعكس الإرادة الصلبة والتصميم الثابت، وقف الرئيس مهدي المشاط في قلب مطار صنعاء، بعد استهدافه الإجرامي من قبل طيران العدو الصهيوني، ليعلن رسالة واضحة لا لبس فيها: اليمن لن يتراجع، وموقفه إلى جانب فلسطين ليس شعارًا بل قرار لا رجعة فيه، مهما كانت التحديات والتهديدات.
العدوان الذي نفذه العدو على مطار صنعاء لم يكن إلا تعبيرًا عن ألمه وارتباكه، إذ جاء كرد فعل على الضربات المؤثرة التي وجهتها القوات المسلحة اليمنية للعمق الصهيوني. لكن الرد لم يكن مجرد بيان سياسي، بل جاء على لسان الرئيس نفسه: "العدوان لن يثنينا بل سيدفعنا إلى المزيد والمزيد".
*الرجال ستأتي بالطائرات... والمطار سيعود*
برؤية مليئة بالثقة والتحدي، أكد الرئيس المشاط أن المطار لن يتوقف عن العمل طويلًا، وأن الإرادة اليمنية التي لم تُكسر في أقسى الظروف لن تُكسر اليوم. بل وعد بأن "الرجال ستأتي بالطائرات"، في إشارة واضحة إلى أن السيطرة على الأجواء لن تبقى حكرًا على أحد، وأن اليمن في طريقه إلى فرض معادلات جديدة.
*رسائل نارية للعدو الصهيوني ونتنياهو*
كلام الرئيس المشاط حمَل في طيّاته رسائل شديدة الوضوح إلى العدو الصهيوني: "لن نتراجع، لن نستسلم، ولن تُكسر إرادتنا". وأكد أن اليمن سيواصل إسناد الشعب الفلسطيني في غزة حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار. أما لنتنياهو، فقد حملت كلماته تهديدًا مباشرًا: "لن تستطيع أن تحمي قطعان الصهاينة من صواريخنا".
*تحذير صارم للشركات العالمية*
لم تقتصر الرسالة على العدو، بل طالت الشركات العالمية والمجتمع الدولي. حيث أكد الرئيس أن كل شركة تستمر في تسيير رحلات إلى مطار اللد المحتل، المسمى "بن غوريون"، ستكون معرضة للخطر في أي لحظة. ودعا المسافرين حول العالم إلى تجنب السفر على متن تلك الرحلات لأنها "ليست آمنة ومعرضة لعقوباتنا".
*الملجأ لن يكون آمنًا بعد اليوم*
التصريحات حملت بُعدًا نفسيًا وعسكريًا، حين أكد المشاط أن على "قطعان الصهاينة" أن يدركوا أن الصواريخ اليمنية قادرة على الوصول إلى أهدافها، وأن الملاجئ التي احتموا بها سابقًا لن توفر لهم الحماية بعد اليوم. وتابع قائلاً: "المفاجآت القادمة مؤلمة، وصواريخنا ستصمم على الوصول لهدفها أو لمجموعة أهداف عشوائية".
*الدفاع الجوي يتطور... وصيف ساخن قادم*
في بُعد استراتيجي مهم، تحدث الرئيس المشاط عن قدرات الدفاعات الجوية اليمنية، مؤكدًا أنها باتت قادرة على التعامل مع طائرات (إف 35)، وهو ما كان يُمنع سابقًا بسبب اختبائها قرب طيران مدني، في إشارة إلى تكتيكات العدو التي توظف المدنيين دروعًا بشرية.
وختم الرئيس المشاط برسالة أخيرة، قالها بوضوح: "على الصهاينة أن ينتظروا صيفًا ساخنًا". رسالة لا تحتاج إلى شرح، ولا تقبل التأويل، بل تحمل في طياتها وعيدًا مبنيًا على معادلة ردع حقيقية تُثبت كل يوم أن اليمن لم يعد هامشيًا في معركة الأمة، بل في صدارة جبهة المواجهة.