موقع أنصار الله ||مقالات ||طارق مصطفى سلام*
نعم انها مسرحية واضحة وفاضحة عرت حقيقة الأعراب ومدعي العروبة والنخوة (والنشامى) ..
أتحدث هنا عن حقيقة مريرة وموجعة وهي كيف لأولئك الأمراض المنخلسون من الواقع ومنزوعي الإرادة والكرامة ان يشككوا من حقيقة المقاومة وأهدافها ومشروعها الجهادي الإسلامي العظيم في الوقت الذي ينشغل فيه مدعي العروبة والعملاء الانهزاميين كنشاما الاردن وفراعنة مصر وامويين سوريا وغيرهم من منافقي الأعراب في بذل قصارى جهدهم من أجل صد الهجمات الإيرانية التي تستهدف الكيان الصهيوني .
نعم إنها مفارقة عجيبة وغريبة تبحث عن إجابة مقنعة وشافية لما يحز في الصدور ويجول في الأذهان عن سيناريو هذه المسرحية وتعريتها للشائعات المزيفة والاكاذيب المنحطة في الوقت التي تواجه فيه الأمة معضلات كبيرة وتحديات جسيمة تتطلب تكاتف الجميع للقضاء على هذا الخطر الذي يواجه الامة ويهدد وجودها وامنها واستقرارها ومقدساتها ومستقبل أجيالها .
أربعة أيام فقط من الرد الايراني وما سبقها من وعود صادقة (1_2) الان ان الثالثه وكما يقال كانت ثابتة وغير قابلة للتأويل او التفسير ، المشاهد واضحة رغم تكتيم الكيان وحجبه للحقيقة والخسائر مهولة رغم شحة مايقر به العدو الجبان والنتائج ستتضح تباعا بما تحمله الأيام القادمة من عمليات ومراحل قد تكون أشد بأس ونكالا على العدو الغاصب واجرامه المستفحل الذي عاث في الارض فساد وظن انه القادر على هدم وتقزيم هذه الأمة ونسي ان المقاومة الإسلامية وفي طليعتها وقيادتها الجمهورية الاسلامية الايرانية ليست ببعيدة عن هذه المعركة رغم ماقدمته من تضحيات عظيمة ودعم سخي للمقاومة الفلسطينية واللبنانية في الوقت الذي تخلى فيه الأعراب والأنظمة العميلة عن قضايا الأمة ومقدساتها وفضلوا البقاء في صف العدو بدلا من كبح جماح حقده وغطرسته تجاه المسلمين والمستضعفين في فلسطين .
من كان يظن او يحلم أن أبراج تل أبيب وحيفا وبات يام التي حولتها الصواريخ الإيرانية الى رماد هامد واتربه تذروها الرياح بعد ان كانت تلك الأبراج الشاهقة وإنارتها اللامعة تغلي دموع الأبرياء في غزة وفلسطين بعد ان حول المحتل حياتهم الى نكد وحرمان وخوف من هول وفزع مااصابهم طيلة عامين ، والان تتجرع إسرائيل من ذات الكأس المرير الذي عانى ولازال يعاني منها اخواننا في غزة وتعيش ولقطائها نفس الألم والخوف والحرمان ويكتوي الكيان بنار العذاب السعير الذي لم يعيشه قط بقدر ما أذاق أبناء هذه الأمة من ويلات وجرائم ووحشية ظالمة خلفت وراءها كوارث إنسانية وفظائع لا تخطر على قلب بشر .
نعم انها الطامة وما ادراك مالطامة..فقد بينت الحقائق والاحداث ما كان خفي على الكثير وعززت بفضل الله ايمان المقاومين الابطال وفضحت كل أكاذيب ومؤامرات الأعداء واراد الله ان يميز الخبيث من الطيب والحق من الباطل ولكن رغم ما جرى ويجري من أحداث وحقائق هل تتوقف تلك الجماعات والكيانات الإسلامية المتشددة والذين في قلوبهم أمام هذه الحقيقة ويعترفون بذنوبهم امام الأمة ويقفون ويسجلون ولو لمرة واحدة موقف يمكن أن يشفع لهم خيانتهم ويخفف من وزر أثقالهم ، رغم هذه الانتصارات والعمليات البطولية التي شفى الله بها صدور قوما مؤمنين واحق بها الحق ودحض الباطل وأهله ولله عاقبة الأمور .
*محافظ محافظة عدن