هل تستطيع سفينة واحدة من السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال أن تتجه، في حال لو طلب منها ذلك، إلى ميناء غزة المغلق بقرار صهيوني منذ أكثر من 25 عامًا..؟
مستحيـل طبعًا.
تعرفون لماذا..؟
لأنها ببساطة شديدة، إن فعلت، ستكون عرضة للاستهداف من قبل بحرية العدوّ الصهيوني..!
سيغرقها أَو يسطو عليها ويصادرها..
ولن يبكي أَو يتباكى عليها أحد، أليس كذلك..؟
طيب..
عندما تقرّر القوات المسلحة اليمنية اليوم إعلان هذه السفن وإشعارها بأنها ستلاقي نفس المصير إن هي فكرت واتجهت إلى موانئ الاحتلال..
ماذا نسمِّي هذا..؟
هل نسميه أعمال «قرصنة» و«قطع طريق» كما يحلو لبعض الذباب المحلي والعربي وصفه وتصويره..؟
أم هو معاملة بالمثل..؟
أكيد معاملة بالمثل..
اتفقنـا..
طيب.. ما رأيكم اليوم في ذلك (العربي أَو المسلم) الذي يخرج متباكيًا ومندّدًا ومستنكرًا ما يقوم به اليمن اليوم في هذا الشأن بدعوى حرصه الشديد على عدم المساس بأمن وسلامة وحرية الملاحة البحرية..؟
ماذا نسميه برأيكم..؟
أخبروني: هل نسميه عربيًّا أَو مسلمًا بطلًا..؟
أم ماذا نسميه..؟
بصراحة، لا أعتقد أن أمر تسميته، في هذه الحالة، سيكون داخلًا في إطار أَو نطاق اختصاصنا، وإنما هو، في الحقيقة، من اختصاص رب العالمين الذي وصفه وأمثالَه في القرآن الكريم بالمنافقين والمسارعين في خدمة العدوّ.