إن المتأمل في أحداث حضرموت والمهرة الأخيرة يتساءل: كيف تسارعت تلك الأحداث من دون مواجهة تُذكَر، سواء من قبل "الإصلاح" أَو العليمي أَو غيرهم، ممن كانوا يتغنّون بالجمهورية وعَلَم الجمهورية؟
واليوم بعدَ تلك المشاهد التي رآها جميعُ اليمنيين في الداخل والخارج من تسارع الأحداث، ولماذا سكتوا بجميع مكوناتهم؟ وما وراء هذا السكوت؟ ولماذا أُهينَ عَلَمُ اليمن تحت أقدام المرتزِقة المدعومة من قبل دويلة الإمارات وكَيان الاحتلال؟
أبناء الشعب اليمني العظيم كشفوا المؤامرة واللُّعبة وفهموا ما وراءَ تسارع الأحداث تلك.
هناك مخطّط كبير من اتّجاهين:
الأول: إيهام أبناء الجنوب بإقامة دولة الجنوب لكي يتحَرّكَ أبناءُ الجنوب لتحقيق الوَهْم الزائف الأمريكي والبريطاني وَكَيان الاحتلال عبر أدواتهم الإماراتي والمرتزِقة، حتى يُصدِّقَ أبناءُ الجنوب ذلك الوَهْمَ الذي من ورائه انشغال أبناء الجنوب بذلك الوَهْم حتى يُبعِدَ أنظارَهم عما يحدُثُ من نهب الثروات وانتهاك السيادة الوطنية، ونشر الفُرقة بين أبناء الوطن الواحد من الشمال والجنوب لتسهيلِ مهمة النهب للثروات تحت غطاء يمني.
والمخطّطُ خارجيٌّ إقليمي أمريكي وبريطاني، فانتبهوا يا أبناءَ الجنوب ورصّوا الصفوف للتصدّي لكل من يريد سلبَكم السيادة وسرقة الثروة، وأنتم صمام أمان للجنوب وللوطن بأكمله.
الثاني: بعد الخروج المخزي من حضرموت والمهرة واتّجاههم إلى مأرب، أَيْـضًا وراء ذلك مخطّط آخر.
إيهام حزب (الإصلاح) بأن مأرب لهم بكل ثرواتها، ولكن بشرط أن يجمع (الإصلاح) قواته وإعادة ترتيب أوراقه من جديد لاستعادة صنعاء كما يزعمون.
وكل هذه المخطّطات الكاذبة والفاشلة كُشفت بوضوح لأبناء الشعب اليمني في كُـلّ مناطق الجمهورية اليمنية، سواء في جنوب الوطن أَو في مأرب أَو في المناطق الحرة في شمال الوطن.
وما النفيرُ الشعبي والنكف لقبائل اليمن إلا دليل على كشف المؤامرات وقد تجلَّت بوضوحٍ لأبناءِ الشعب اليمني.
والشعبُ اليمني العظيم في الشمال والجنوب مع توجيهات السيد القائد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وهم رهن الإشارة في أي وقت ويقولون: "يا سيدي نُجدِّدُ لك العهدَ والولاءَ لتحرير كُـلّ أرض اليمن حتى نُطهِّرَها من المحتلّين والغزاة والعملاء، فسِرْ بنا على بركة الله".
ونقول للمحتلّين والعملاء: عليكم الخروج السريع من أرض اليمن في أقرب وقت قبل أن تطالَكم صواريخُ وجيشُ البأس اليماني، والمفاجآتُ القادمة سترهبُكم ولن تكونوا قادرين على المواجَهة، والقادمُ أعظم، وأنتم إلى زوال.