لم يعد للأقنعة وجود، فقد كشف الكفر عن وجهه القبيح بكل صلافة.. حين يتجرأ مجرم أمريكي على إهانة "القرآن الكريم" وجعل هذه الجريمة وسيلة دعائية لانتخاباته، فهو لا يستهدف الورق، بل يستهدف كرامة كُـلّ مسلم على وجه الأرض، ويختبر ما تبقى فينا من نبض ونخوة.

إنها الحرب الصهيونية الشاملة التي تقودها أمريكا وبريطانيا، "أولياء الشيطان" الذين يسعون لإطفاء نور الله وإذلال أُمَّـة الإسلام.

إنهم يراهنون على صمتنا، ويطمعون في خذلاننا، ويريدون لنا أن نعتاد مشهد الإساءة حتى يموت فينا الإيمان.

يا أُمَّـة الإسلام.. يا شعوبنا الحرة: إن الوقوف في مربع "الصمت" هو تفريط عظيم وخيانة لله ولرسوله؛ فكيف نهنأ بعيش وكتاب ربنا يُهان؟ إن واجب الوقت يحتم علينا الآتي:

ثورة وعي: أدركوا أن العدوّ الأمريكي هو رأس الأفعى، ولا يرتدع إلا بمواقف حازمة.

المقاطعة الصارمة: اجعلوا من مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية عقيدة وعملًا؛ فهي أقل الواجب لنصرة المصحف.

الصوت الهادر: لا تتركوا الميادين والمنصات؛ ارفعوا صوت السخط، وأسمعوا العالم أن للقرآن شعبًا يحميه ويفديه بالأرواح.

إن القرآن هو عزنا وهُــويتنا وحصننا الحصين، والتخلي عنه هو السقوط في قعر الذلة.

لنستيقظ من غفلتنا قبل أن يحل بنا سخط الله، ولنجعل من هذه الإساءة وقودًا لنهضة إيمانية كبرى تعيد للأُمَّـة هيبتها.

وكفى بالله وليًّا، وكفى بالله نصيرًا.