قائد الثورة يؤكد أن أمريكا وإسرائيل تقفان وراء ما يحدث في بورما
موقع أنصار الله || أخبار محلية || أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي على أن ما يحدث من إبادة جماعية للمسلمين في بورما يحدث بتشجيع أمريكي وتسليح إسرائيلي.
وقال السيد القائد في كلمة له اليوم بمناسبة يوم الغدير:” الأمريكي يتدخل اليوم في تفاصيل شؤون الأمة، وهو من يصيغ لها برنامجها بما يجعل مصالحه هو فوق كل اعتبار”.
وأكد أن المسلمين أمة مستهدفة، ولا ضمانة لهم لمواجهة كل التحديات إلا اجتماع كلمتهم على الحق .. متسائلا ” أين تلك الأنظمة التي تقدم نفسها الممثلة للإسلام لأن تمنع الظلم عن مسلمي بورما، أين النظام السعودي والإماراتي من كل ما يجري على المسلمين في بورما؟”.
وتابع بالقول ” يحتفل شعبنا اليمني في هذا اليوم بمناسبة عظيمة لها شأنها الكبير في الإسلام عرف بيوم الغدير، هو يوم الولاية الذي أعلن فيه الرسول عليه الصلاة والسلام على رؤوس الأشهاد في غدير خم ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه “.
وأشار إلى أن الشعب اليمني إعتاد إحياء هذه المناسبة والتأكيد فيها على ولاية الإمام علي عليه السلام وهذه المناسبة ليست دخيلة على الشعب اليمني وليست طارئة وليست بدعة بل مناسبة إعتاد عبر الأجيال الإحتفال بها .
وأضاف ” يحق ليوم له هذا الشأن له هذه القيمة يوم إكمال الدين يوم إتمام النعمة أن نبتهج به حتى لا نكون من الجاحدين للنعمة” .. لافتا إلى أهمية الإحتفال بهذه الذكرى بإعتبارها عملية توثيقية وتبليغية تتناقلها الأجيال .
وأشار قائد الثورة إلى أن الولاية حسب ما قدمها القرآن الكريم في الآية القرآنية ” إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون”، ثم في النص المرافق لها بحديث النبي يمكن أن نقول نص نبوي توائم مع النص القرآني مرتبط ومتشابه معه في التسلسل “إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين ومن كنت مولاه فعلي مولاه”.
وقال ” البعض ينظرون للولاية الإلهية بأنها تقتصر في الدور الخدمي فقط والبعض الآخر ينظرون إلى الولاية الإلهية أنها تتجاوز هذا الجانب الذي هو تلبية إحتياجاتنا في هذه الحياة إلى جانب آخر وهو التشريع ويضاف هذا إلى الرعاية المادية ولكن من دون أن يتدخل في أي آلية ضامنة للتنفيذ فقط ـشبه ما يكون لديهم بمستشار قانوني”.
وأوضح أن الرؤية الخاطئة لولاية الأمر أضاعت الامة وفتحت المجال للجائرين والظالمين لأن يجيئوا هم ويتبوءوا دور إدارة شؤون الأمة الإسلامية وأتاحت المجال وقدمت التبرير والشرعنة لمن هب ودب لأن يكون المعني بإدارة شؤون الأمة الاسلامية ليتمكن من الاستحواذ على واقعها بقوة السلاح وإغراء المال.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن حساسية قضية الولاية على مر التاريخ تجعلنا نستشعر كيف كانت خطورتها زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. مبينا أن الرسول عليه الصلاة والسلام جمع آلاف المسلمين العائدين معه من الحج بمنطقة اسمها “غدير خم” بين مكة والمدينة، وبمعية الإمام علي وصعدا على أقتاب الإبل موجها خطابه إلى الأمة ببلاغ الولاية .
ولفت إلى أن هناك في العالم الإسلامي من يعتبر الولاية الإلهية أنها ولاية خدمية تقتصر على الخلق والرزق وشفاء المرضى ولا علاقة لها بأي شيء آخر، وهناك فئة أخرى في المسلمين تنظر في الولاية الإلهية أنها ولاية فيها تشريع دون ضوابط.
وقال ” الناظرون بقصور للإسلام جعلوا منه مطية للجائرين والظالمين والطغاة حتى أفقدوا الأمة أثر الإسلام في إقامة العدل وذلك هو الكهنوت بعينه، كما أن الرؤية الكهنوتية ألحقت بالأمة ضررا فادحا على مر التاريخ حين عبدت الناس للطغاة والمجرمين”.
وذكر قائد الثورة أن الولاية الإلهية تمتد إلى الهداية والإرشاد وتدبير شؤون عباده في كل نواحي الحياة .. وأضاف ” النور مشروع ومنهج فيه معتقدات وتشريعات وتوجيهات ومسار حياة، والحالة الظلامية إنحراف بالبشرية عن مسارها الصحيح “.
وبين أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إمتداد للولاية الإلهية، وولاية الإمام علي امتداد لولاية الرسول .. مؤكدا أن ثقافة الغدير أقفلت كل الأبواب أمام المتسلطين، بتقديم النهج الإلهي على أكمل وجه.
ولفت أن إعلان الولاية أنهى كل المداولات المفترضة أن تنشأ عقب وفاة رسول الله عليه الصلاة والسلام عن من يكون المعني بأمر الأمة من بعده .. مبينا أن العصبيات داء جاهلي فتكت بالأمة، وعلى الجميع الترفع عن ذلك، وتوحيد الكلمة على التقوى.
وشدد قائد الثورة على أن الوحدة الداخلية للشعب اليمني وتماسكها مستهدفة بشكل كبير في هذا الوقت بالتحديد وهناك سعي مكثف لضرب وحدة الصف بغية التسهيل للأعداء مهمة إحتلال البلاد.
وأوضح ” أن بعض القوى ثقُل عليها شرفُ التصدي للعدوان، وترى فيه شرفا أكبر من رصيدها في الماضي “.
وأعلن قائد الثورة بأنه سيلقي كلمة قريبة سيتحدث فيها بالتفصيل عن الواقع في البلد والمنطقة.