شركات صهيونية تعتزم الاستثمار في “نيوم” السعودية
موقع أنصار الله || أخبار اقتصادية ||
أبدت شركات صهيونية نيتها الاستثمار في مشروع مدينة “نيوم” السعودية، والتي أعلن عنها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن تبنى على مساحة 26 ألف كيلومتر مربع وتطل على البحر الأحمر.
وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، أن “شركات إسرائيلية تعمل في القطاع الخاص تنوي الاستثمار في المدينة التي ستبنى في منطقة تعد قريبة نسبيًا من الحدود الإسرائيلية، في حين ذكرت تقارير أخرى أن روسيا والصين، المستثمرتان في المشروع، مهتمتان بضم إسرائيل إلى المشروع”.
وبحسب التقارير، تسعى روسيا والصين إلى ضم الكيان الصهيوني الذي يملك منفذًاً على البحرين الأحمر والمتوسط، وبذلك يمكن نقل الصادرات عبر شبكة سكة حديد تقام في الكيان، وتوفير كلفة الإبحار حول سيناء وكلفة قناة السويس المصرية.
وأشار مسؤول في القطاع الخاص السعودي، رفض الكشف عن اسمه، لوكالة “الأناضول” إلى “استحالة الإعلان عن حضور إسرائيلي في المشروع السعودي، طالما تبقى العلاقات الدبلوماسية العلنية معدومة بين البلدين”.
واعتبر المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع، أن “أي حضور إسرائيلي مستقبلي في نيوم قد يكون سريا، ومقتصرا على القطاع الخاص في كلا البلدين”.
وتعتبر جغرافية المكان الذي ستقام عليه المدينة الذكية التي يريدها بن سلمان، والتي تتجاوز مساحتها 26 ألف كم مربع، نقطة حيوية تجارية للدول العربية الثلاث (السعودية ومصر والأردن)، وللكيان الصهيوني.
ويمتد المشروع من شمال غرب السعودية إلى العقبة الأردنية، ومنطقة شمال شرق مصر، إذ تعد المنطقة نقطة عبور للتجارة بين الشرق والغرب.
ولفت المسؤول السعودي، الذي لم ينكر تفوق الكيان الصهيوني في القطاعات التي تستهدفها المملكة بالمشروع، إلى أن “الرياض بدأت بالفعل محادثات مع شركات عالمية للعمل في المشروع”.
لكن “جيروزاليم بوست” أوردت على لسان رجل الأعمال “الإسرائيلي” البارز، إيريل مرغليت، “وجود فرص عمل للشركات الإسرائيلية في المشروع”.
وأضاف مرغليت، الذي زار دولا خليجية مؤخرا، أن “ما لا يفهمه القادة السياسيون أن الأمور لن تحدث (تطبيع العلاقات)، ما لم يكن هناك فرص عمل اقتصادية مشتركة”.
وأكد مرغليت أن “الأمير محمد بن سلمان جاء بمشروع للتعاون الإقليمي… إنه يعطي دعوة للإسرائيليين للتحدث باسم التعاون الاقتصادي الإقليمي من خلال مفهوم الابتكار”.
وقال هاني العلمي، وهو رجل أعمال بارز في قطاع الاتصالات الفلسطيني، إن “الشركات الإسرائيلية قادرة على دخول نيوم وقتما تشاء، بفضل الأدوات التي تملكها، وتعد الأفضل لصناعة تكنولوجيا المستقبل، وهو ما تركز عليه نيوم”.
وتابع أنه “على الأقل سيكون للشركات الإسرائيلية، الحاملة لجنسيات أجنبية، حضور في المشروع المرتقب… الشركات الإسرائيلية متفوقة في السايبر وإنترنت الأشياء الذي يغزو العالم اليوم”
المصدر : وكالة القدس للأنباء