موقع أنصار الله - متابعات – 3 صفر 1447هـ
ارتفعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الاثنين، مدعومة باتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط أنباء عن احتمالية تمديد تعليق الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين، مما ساهم في تخفيف المخاوف من تأثير الرسوم المرتفعة على النشاط الاقتصادي والطلب على الوقود.
وارتفعت عقود خام برنت الآجلة بنسبة 0.5% لتصل إلى 68.78 دولارًا للبرميل، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي حوالي 0.4% مسجلاً 65.43 دولارًا للبرميل.
وأكد توني سيكامور، المحلل لدى “آي جي ماركتس”، أن الاتفاق التجاري المبدئي بين أمريكا والاتحاد الأوروبي، إلى جانب إمكانية تمديد الهدنة الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، يدعمان الأسواق المالية العالمية وأسعار النفط، وفقًا لوكالة رويترز.
وجاء الاتفاق التجاري الذي توصلت إليه واشنطن وبروكسل يوم الأحد، ليحدد فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية، وهو نصف النسبة التي كانت الولايات المتحدة تهدد بفرضها سابقًا. ويسهم هذا الاتفاق في تفادي حرب تجارية واسعة النطاق بين أكبر شريكين تجاريين، إذ يمثلان معًا نحو ثلث حجم التجارة العالمية، ما كان من الممكن أن يؤثر سلبًا على الطلب العالمي على الطاقة.
وفي سياق متصل، من المتوقع أن يلتقي كبار المفاوضين الأمريكيين والصينيين في ستوكهولم اليوم، لمناقشة تمديد الهدنة الجمركية التي منعت حتى الآن فرض رسوم مرتفعة، قبيل الموعد النهائي في 12 أغسطس المقبل.
وكانت أسعار النفط قد شهدت تراجعًا في نهاية الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياتها خلال ثلاثة أسابيع، نتيجة تصاعد التوترات التجارية العالمية وتوقعات بزيادة محتملة في الإمدادات من فنزويلا. وأفادت مصادر من شركة النفط الوطنية الفنزويلية بأن الشركة تستعد لاستئناف عملياتها ضمن شروط مماثلة للتراخيص التي صدرت في عهد الرئيس السابق جو بايدن، فور تفعيل التصاريح التي تسمح بتصدير النفط في إطار اتفاقات مبادلة.
رغم الارتفاع الطفيف في الأسعار اليوم، إلا أن المكاسب ظلت محدودة بسبب ترقب الأسواق لقرار محتمل من تحالف «أوبك+» بشأن قيود الإنتاج. ومن المقرر أن تعقد لجنة المراقبة الوزارية للتحالف اجتماعًا اليوم لمناقشة مستجدات السوق.
وكان عدد من مندوبين «أوبك+» أشاروا في وقت سابق إلى أن اللجنة على الأرجح لن توصي بإجراء تغييرات على خطط الإنتاج الحالية، والتي تشمل زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميًا خلال أغسطس. بينما قال مصدر آخر إنه ما زال مبكرًا اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن.
يحرص تحالف «أوبك+» على استعادة حصته السوقية العالمية، مستفيدًا من ارتفاع الطلب الموسمي خلال الصيف، والذي يساعد في امتصاص الكميات الإضافية من الخام.
وفي هذا الإطار، أفاد محللو بنك «جي بي مورغان» بأن الطلب العالمي على النفط ارتفع في يوليو بنحو 600 ألف برميل يوميًا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما زادت المخزونات العالمية بمعدل 1.6 مليون برميل يوميًا.