أمريكا هي رأس الإرهاب وهي من تدعم الإرهاب لمصالحها.
موقع أنصار الله || من هدي القرآن ||
إنه لا يهمهم مكافحة إرهاب، هم من يصدرون الإرهاب، وهم جذور الإرهاب، وهم منبع الإرهاب الأمريكيون أنفسهم. أمريكا هي الشيطان الأكبر – كما قال الإمام الخميني – هي من تثير الفتن وتثير القلاقل، ومن تصدر الإرهاب في العالم كله.. مَن وراء إسرائيل؟. أليست أمريكا وراء إسرائيل؟ ألم يظهر الرئيس الأمريكي بالشكل الصريح متعاطف مع إسرائيل، ويصنف الفلسطينيين المساكين المظلومين بأنهم إرهابيون.. هل هذه الدولة، أمريكا يصح أن تعطى هذا المقام وهذا المنصب أن تكون هي من يقود التحالف ضد الإرهاب، وهي من تدعم الإرهاب الكبير, تدعم إسرائيل؟ هل يثق بها العرب أنها ستكافح الإرهاب؟.
إن موقفها في فلسطين، موقفها من إسرائيل هو واضح بالشكل الذي يفضح أمريكا ويفضح من يقف معها أنها لا يمكن أن يوثق بها أن تكون دولة تقود مكافحة الإرهاب، تقود الأمم لمكافحة الإرهاب.
إذاً فاليمن نفسه، الحملة الدعائية هذه ضد اليمن, تصنيفه كدولة إرهابية ربما ومن المحتمل جداً أن يتعزز الكلام، وإذا بدأت الحملات الدعائية هناك فتأكد أنها حملة دعائية ستشغل بال الدولة وتشغل الرئيس وتشغل اليمنيين كما شغلت السعوديين.
لكن السعوديين ظهر موقفهم جيداً، ظهر موقف الأمير عبد الله موقفاً جيداً فعلاً، أحس فانطلق انطلاقة جيدة حسن علاقاته مع إيران. علي عبد الله إذا انطلق على هذه المسيرة: تمام، تمام، كلما قالوا.. قال: تمام، نريد ندخل نعمل مساعدة، تمام، اعتبره منتهي هو، هو أول من سيضرب، وهو من سيعاني، سواء أن تكون في مواقفه ما يثير سخط شعبه عليه ويسيء سمعته إلى شعبه، وهو من قدم لشعبه كرمز للوحدة والديمقراطية، حينئذٍ سيجعله الأمريكيون، سيحولونه إلى شخص يسخط منه شعبه ويسخر منه شعبه، أو يضربونه هو كما ضربوا عرفات بحجة أنه لم يكافح الإرهاب بالشكل المطلوب.
يعملون تفجير في أي مكان قريب من منشئاتهم، أو مصالحهم، ثم يقولون: ألم تروا أنه لم يكافح الإرهاب بالشكل المطلوب؟. فيضربونه هو، وهذا محتمل جداً.
فالمفترض هو ماذا؟ أن يبادر.. أن يبادر هو كما بادر الأمير عبد الله ليحسن علاقاته مع إيران، وليري أولئك من خلاله هو، ومن خلال الدولة، ومن خلال الشعب أنه لا يمكن أن ينطلي علينا هذا الخداع. فإذا ما وقف الناس موقفاً صريحاً كموقف إيران على مستوى الدولة، وعلى مستوى الشعب فهذا هو الذي سيوقف أمريكا.. هو الذي سيوقفها عند حدها، أما إذا انطلق على هذا النحو الذي ظهر عليه بالأمس، وظهر عليه في مقابلة سابقة فلنتأكد بأن مصيره بدأ على أيدي الأمريكيين هم محرج جداً له هو قبل غيره.
ثم لنعود إلى أنفسنا نحن كمواطنين, كمواطنين مسلمين مؤمنين نؤمن بقول الله تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}(البقرة: من الآية120) لنقل لأنفسنا إذا ما كنا نميل إلى السكوت، ونقول لأولئك الذين يطلبون منا أن نسكت: أن هؤلاء لا يرضيهم سكوتنا بل يشجعهم سكوتنا، لن يتوقفوا عند حد إذا كنا ساكتين، هاهو الرئيس سكت.. ألم يسكت من البداية, ألم ينطلق هو ليظهر استعداده في الوقوف معهم لمكافحة الإرهاب حتى بمجرد بلاغ كما حصل في المقابلة أمس، بمجرد بلاغ من الأمريكيين يتحرك لمطاردة من قالوا أنهم إرهابيون.
فإذا كان هو لم يُجْدِ معه، لم ينفعه سكوته بل لم ينفعه استعداده فإن هذا يدل على أن سكوتنا لن ينفع، وأننا حتى لو استعدينا أن نقف في مكافحة من قالوا هم أنه إرهابي فإن ذلك لن ينفع؛ لأنهم يريدون شيئاً آخر، هم يريدون أن يهيمنوا على اليمن، أن يثبتوا أقدامهم في اليمن أن يسيطروا عليه مباشرة.
إذاً فلنقل للآخرين قد سكت علي عبد الله فلم ينفعه سكوته، بل استعد لمساعدتهم فلم تنفعه مساعدته، وهاهو الآن محرج، إذا كان هناك حملات دعائية إعلامية فإنه لا بد أن يكون هناك في اليمن حملات دعائية أخرى مضادة، فهو محرَج إما أن يسكت على ما يقال عن اليمن فيتعزز في الرأي العام العالمي أنه دولة إرهابية، أو أن يقول للصحف أن تكتب وأن ترد على كل ما يقال، فنفس الرد عندما يظهر بالمنطق اللين هو نفسه لا ينفع، لا ينفع الرد الإعلامي لا ينفع إلا الخروج إلى الشوارع في المدن اليمنية، ويتظاهر الجميع ضد أمريكا، ويقفون كموقف الإيرانيين، هذا هو الذي ينفع.
وأن ينطلق هو كما انطلقت السعودية ليحسن علاقاته مع إيران، والإيرانيون هم من يعرفون كيف يتصرفون مع الأمريكيين، وحينئذٍ سيخيف هذا أمريكا نفسها وستتراجع.
برنامج رجال الله اليومي.
السيد حسين بدر الدين الحوثي.
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى صـ13.