توحيد جبهات المقاومة يشكل ضربة قاسمة لـ”إسرائيل”
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || فلسطين اليوم
يُشكل توحيد المواقف والدعم والإسناد بين جميع جبهات المقاومة “الفلسطينية واللبنانية والسورية” معضلة كُبرى وتحدٍ كبير أمام “الاحتلال الإسرائيلي” كما أن عملية توحيد الجبهات تربك حسابات “إسرائيل” وتجعلها تفكر ألف مرة قبل أن تشن أي حرب ضد أي جبهة من جبهات المقاومة.
واعتبر محللون سياسيون لـ”فلسطين اليوم الإخبارية” أن توحيد الجبهات ضد “إسرائيل” يؤرق قادة “الاحتلال” وجبهته الداخلية حيث حذرت كافة المراكز الأمنية ومؤسسات القرار والمؤتمرات “الإسرائيلية” في العام الماضي من هذا السيناريو المتطور بفكر المقاومة.
وشدد المحللون أن توحيد الجبهات في فلسطين خلال أي حرب قادمة يعني تلقي الجبهة الداخلية “الإسرائيلية” ضربات موجعة من الشمال والجنوب في آن واحد، ولن تتمكن القبة الحديدة المنتشرة في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة (إسرائيل) من إدخال الأمن والسلام والاطمئنان لقلوب “الإسرائيليين المحتلين”.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس أعلنت مساء السبت، رفع درجة الاستنفار القصوى لدى مجاهديها استعداداً لأي معركة قادمة مع الاحتلال الإسرائيلي نظراً لما تشهده الجبهة الشمالية من توتر كبير.
كما دعا مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب المقاومة الفلسطينية لتكون في أقصى درجات التأهب لمواكبة المناورات “الإسرائيلية”.
الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي أكرم عطالله، يرى أن إعلان كتائب القسام رفع درجة الاستنفار القصوى استعداداً لأي عدوان “إسرائيلي” ما هو إلا إعلان معنوي للتأكيد على توحيد الجبهات بالمواقف ضد “إسرائيل”.
ويعتقد عطالله في تصريحه لـ”فلسطين اليوم الإخبارية” أن رسالة القسام من البيان هو أن المعركة القادمة ضد “إسرائيل” معركة واحدة من شمال فلسطين حتى جنوبها، وأن كل الشعوب العربية وفصائلها المسلحة وامكانيتها كلها جبهة واحدة ضد عدو مشترك واحد”.
وأكد أن توحيد جميع الجبهات “غزة ولبنان وسوريا” يُشكل معضلة كبيرة بالنسبة لـ”إسرائيل”، خاصة وأن مراكز الأمن ومؤسسات القرار كانت تحذر العام الماضي من سيناريو توحيد الجبهات خلال أي حرب قادمة.
وبين أن المؤتمرات الأمنية الإسرائيلية قالت إن أكثر ما يؤرق “إسرائيل هو أن تتلقى صواريخ من الشمال والجنوب دفعة واحدة، قائلاً: هذا الأمر سيُكلف “إسرائيل” الكثير خاصة وأن منظومة القبة الحديدة “الإسرائيلية” ستكون ضعيفة أمام صواريخ قادمة من الشمال والجنوب.
من جهته قال المحلل السياسي إبراهيم المدهون: “إن بيان القسام برفع درجة التأهب القصوى في صفوف جنوده، دليلٌ على وجود تطور نوعي من المقاومة الفلسطينية، وللتأكيد على ارتباطه الوثيق مع حلفاء يمكن أن يوحدهم العداء لـ”إسرائيل”.
وتوقع المدهون في تدوينة له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، أن يضرب بيان القسام نظرية الاحتلال في الاستفراد بقوى المقاومة والتعامل مع كل جبهة على حدا، مؤكداً أن إعلان القسام “سيجعل الاحتلال يفكر ألف مرة قبل شن عدوان على لبنان أو سوريا”.
وأوضح أن إعلان القسام يؤكد على استعداد المقاومة الفلسطينية بالكامل لأي معركة قادمة مع المحتل “الإسرائيلي” سواء كان العدوان استهدف سوريا وشعبها أو لبنان ومقاومته، مشيراً إلى أن كتائب القسام ستكون مع حلفائها ولن تترك الاحتلال يستفرد بشعوبنا العربية.
فيما أكد المحلل السياسي مصطفى الصواف، أن حالة غير مسبوقة من السخونة بين “إسرائيل وجبهات المقاومة، مستدركاً بالقول: “لا أتوقع أي عدوان سواء شمال فلسطين أو جنوبها”.
وأضاف: “الحذر مطلوب لذلك كانت حالة الاستنفار القصوى لدى القسام والمقاومة، لأن الاحتلال غدار”.