رسائل الجمعة

موقع أنصار الله || مقالات ||
بقلم /عبدالفتاح علي البنوس
مرور ثلاثة أعوام على العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي ودخوله عامه الرابع مناسبة هامة لأن تكون محور تناولات خطب اليوم الجمعة في عموم المحافظات اليمنية ، وذلك في سياق الفعاليات التفاعلية التي تسبق المهرجان الجماهيري الواسع الذي يحتضنه ميدان السبعين صباح الاثنين القادم إحياء لذكرى الصمود ، حيث يتطلب الأمر مشاركة جماهيرية واسعة من مختلف الشرائح الاجتماعية في المجتمع اليمني ، حيث من المعول على خطباء المساجد دعوة المواطنين للمشاركة في إحياء ذكرى الصمود والاحتشاد في ميدان السبعين لإيصال رسالة قوية للعدوان بأن اليمنيين بعد ثلاث سنوات من العدوان أكثر صمودا وثباتا وعنفوانا وأكثر قدرة على المواجهة ، وهو ما يمثل هزيمة نفسية قاسية ومؤلمة لقوى العدوان ومرتزقتهم وهذا هو الهدف من وراء الحرص على أن يكون الحشد هو الأكبر من نوعه لتصل رسالتنا إليهم وتؤتي ثمارها .
* زيارات السفراء الأوروبيين ولجنة الخبراء ومفوضية الإتحاد الأوروبي والحراك الذي يشهده مطار صنعاء الدولي كل ذلك يعتبر بمثابة الاعتراف من قبل المجتمع الدولي بأن المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني هما الشرعية الحقيقية التي يجب الاعتراف بها والتعاطي معها لإيجاد حلول للأزمة اليمنية ، وأنه لم يعد بإمكان هذه الأطراف والقوى الدولية تجاهل هذا الواقع المعاش ، وهو ما يدفعنا للتفاؤل الحذر بشأن المبعوث الأممي الجديد وإمكانية نجاحه في إدارة المفاوضات وحلحلة المياه الراكدة في الملف اليمني وخصوصا إذا ما تعامل مع المهمة الموكلة إليه بحيادية ومصداقية وشفافية بعيدا عن الانحياز والتحامل والأحكام المسبقة.
* الإمارات تلعب بالنار في عدن وهي لا تدرك أنها أول من سيحترق بها وأنها ستكون الخاسر الأكبر جراء مغامرتها في عدن خاصة والجنوب عامة ، وإذا كانت تظن بأنها بإرسال مجاميع من جنودها ذات الأصول اليمنية لمحارق اليمن ستخفف من الضغط الشعبي داخل الشارع الإماراتي ضد مشاركة بلادهم في العدوان على اليمن والزج بالجنود الإماراتيين في المؤامرة التي تحاك ضد اليمن ، فهي واهمة وغبية ، فالحماقات الإماراتية التي تمارس على الأرض اليمنية سيدفع ثمنها الإماراتيون غاليا في أمنهم واستقرارهم واقتصادهم ومعيشتهم وثرواتهم.
* الكل مطالبون باستغلال موسم الأمطار لزراعة الأرض بالمحاصيل الزراعية وفي مقدمتها الحبوب وذلك على طريق الاكتفاء الذاتي والتحرر من لعنة الحصار والتضييق على الشعب في معيشته ، آن الأوان لأن نأكل مما نزرع على أقل تقدير ، مادامت أرضنا واعدة بالخير الوفير وما دمنا نمتلك إرادتنا ولا وصاية علينا ، فلا يعقل أن تحرم علينا زراعة القمح ونجبر على الاستيراد مقابل مساعدات ومنح دولية غالبيتها تذهب في جانب الاستشارات والخبراء والورش والندوات والدورات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
* ثلاثة أعوام ومرتزقة العدوان وأسيادهم يتحدثون عن تقدمات وانتصارات وقرب ساعة الحسم ، وهات يا خرط ومشاهد درامية ينتجها المهرج محمد العرب الذي قال لنا قبل عام إن صنعاء باتت قريبة على مرتزقتهم وأن المعارك في جبهة نهم باتت على مشارف مطار صنعاء ، ليكتشف في نهاية المطاف بأن صنعاء كانت ولا تزال وستظل بعيدة عليه وعلى مرتزقتهم أبعد من عين الشمس ، وإن الهزيمة والانكسار والسقوط هو حصاد ومحصلة عدوانهم الذي لم ينجز سوى القتل والخراب والدمار.
* عندما تعزز جبهتك أو تحالفك بالعاهات وأشباه الرجال أمثال المسخ يحيى العابد ، والمرتزق عادل الشجاع وأمثالهما من المأجورين والموتورين فكن على ثقة بأن جبهتك خاسرة لا محالة ، وبأن تحالفك مهزوم مدحور ،وبأن النصر لن يكون حليفك ، فالمهزومون والعاهات لا يصنعون انتصارا ، ولا يحققون تقدما ، فهم كالغربان لا خير فيهم ولا في نعيقهم ولا فائدة مرجوة منهم .
* بالمختصر المفيد، نحن نثق بالله ونعتمد ونتوكل عليه ، ونؤمن بأنه معنا وفي صفنا ومن كان الله معه ، فلا أحدا ضده ، ومهما تكالب الأعداء لن يحققوا غير الفشل والهزيمة والانكسار وإن تحالفوا مع أمريكا وبريطانيا وقدموا لهما الأموال وعقدوا معهما الصفقات والمعاهدات فالله غالب على أمره “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون” ، والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين.
جمعتكم مباركة وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

قد يعجبك ايضا