مسيرة العودة الكبرى… نارها تستعر وجحافلها تتجهز!!

موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || فلسطين اليوم

مع اقتراب ذكرى يوم النكبة الفلسطيني، يستعد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة والداخل المحتلتين لمليونية العودة المتواصلة منذ 30 آذار/ مارس الماضي، بالتزامن مع الاستنفار المكثف لقوات الاحتلال على طول السياج الأمني العازل مع قطاع غزة.

“السوشيال ميديا” بات هو الوسيط الأكثر فاعلية بين الشبان الفلسطينيين والهيئة التنسيقية لمسيرة العودة وكسر الحصار في تناقل الأحداث والدعوات والتحشيد لمليونية العودة.

وكالة “فلسطين اليوم الإخبارية” رصدت تفاعل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط حالة من الجهوزية والاستعداد للزحف نحو السياج الزائل شرقي قطاع غزة، معبرين عن تضامنهم بالمنشورات والصور والفيديوهات التي تتعلق بالمسيرة.

ونشر نشطاء التواصل فيديو يظهر فيه مجموعة الشبان الفلسطينيين يستقلون دراجات نارية تحت مسمى “وحدة اقتحام الحدود”. في إشارة إلى إستعدادهم لاقتحام السلك الزائل في مليونية العودة.

مهند سامي، عبر عن تضامنه على طريقته الخاصة فكتب: “تجري الرياح كما تجري مسيرتنا، نحن الرياح و نحن البحر و السفن، إن الذي يـرتـجــي شيئـــاً بهمّتــهِ، يلقــاهُ لو حاربَتْــهُ الانــسُ والجـــن”.

أما مؤمن شريف، فغرد على حسابه تويتر: طعمي شرايينك مجد واسرج ظهور الخيل تجهز ليوم يفرح به المؤمنون الصادقون ويسوء به الكفار والمنافقين والمرجفون”.

وعن صورة الشاب الذي واجه جنود الاحتلال على حدود غزة بمقعد ومقلاع، غرد عبد الله الشابجي : صورة اليوم تلخص معنى التصميم والاصرار والمقاومة بوجه الاحتلال من صحيفة فايننشال تايمز البريطانية لصابر الاشقر 29 عاما-مُقعد مبتور الساقين-أكيد بقصف طيران الاحتلال-لكن لم تمنعه الإعاقة من المشاركة في #مسيرة_العودة_الكبرى والقاء الحجارة على جنود الاحتلال في #غزة-في ذكرى #النكبة. 70

من جهته، قال الخبير العسكري واصف عريقات، إن المسيرات التي خرجت في غزة على مدى الاسابيع الماضية احرجت اسرائيل امام العالم، وفشل الاحتلال في التعامل معها، لتصبح هذه المسيرات قوة ايجابية للفلسطينيين، وهما آخر يضاف لقوات الاحتلال.

وقال عريقات: ان حكومة الاحتلال حاولت خلال الاسابيع الماضية حرف الأنظار عن تلك المسيرات بمحاولة اشعال مواجهات عسكرية في سوريا وايران، ومن خلال التهديدات بمزيد من القتل للمتظاهرين، الا ان كل هذه المساعي فشلت، ما خلق ازمة حقيقة في “إسرائيل” في كيفية التعامل معه.

واستشهد منذ بداية فعاليات مسيرة العودة الكبرى حتى أمس الجمعة السابعة التي أطلق عليها جمعة النذير، 47 مواطناً وأصيب أكثر من 9 آلاف دون أن يشكل أحد خطورة تذكر على جنود الاحتلال مما يؤكد أن قوات الاحتلال لا تلتزم بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإنسانية في التعامل مع المتظاهرين السلميين.